عباس المرياني
على مدى أسبوعين متتالين زار زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي السيد عمار الحكيم محافظتي واسط والبصرة على التوالي في احدث جولة للسيد الحكيم لزيارة المحافظات والاطلاع على أوضاعها والالتقاء بمختلف الشرائح والمكونات من ابنائها دون ان تكون دواعي هذه الزيارات دعائية او انتخابية بقدر ما هي زيارات تنطوي على دلالات وأهداف يمكن ربطها بما للمجلس الأعلى من ثوابت ومسؤوليات في المحافظتين.وغير هذه الأهداف والارتباطات فان زيارة السيد الحكيم لأهله وإخوته وأبناءه لم تنقطع ولم ترتبط بزمن او هدف معين في كل جولاته السابقة ولقاءاته بأبناء شعبه من الشمال الى الجنوب فقد يكون الحكيم هو الرجل السياسي والديني الوحيد الذي تفقد ابناء شعبه في جميع المحافظات خلال السنوات الماضية دون ان يكون وزيرا او حاكما.. فقلاع اربيل تشهد وفيافي الرمادي ودواوينها شهدت لها دلالها ورائحة قهوتها ومرابع نينوى ترحب وسهول الوسط والجنوب وبرديه ومائه واهواره تعرف جيدا هذا الوجه الصبوح والمحيى الكريم.الا ان زيارة السيد الحكيم هذه المرة الى واسط ومن بعدها البصرة لها خصوصية ونكهة مميزة كونها تاتي من باب الالتزام بما تم التعاهد عليه مع ابناء شعبنا وما أقررناه على انفسنا من تقديم الخدمة الى ابناء شعبنا كون المحافظتين تقعان في حدود مسؤولية محافظين ينتمون الى المجلس الاعلى وائتلاف المواطن ولهذا كانت زيارة راعي البيت الحكيمي تندرج ضمن دائرة الالتزام والشعور بالمسؤولية والاطلاع ميدانيا على ما تم انجازه من الخطة المعدة وما لم يتم انجازه وهل هناك معوقات ليتم حلها وهل ان نسبة الانجاز تناسب مع ما تم التخطيط له وغير هذه من العناوين الاخرى التي تندرج ضمن العهود التي قطعها السيد الحكيم على رجاله وخدام الشعب العراقي.ورغم ان السيد الحكيم اكد في خطابه خلال الحملة الانتخابية على ان التقييم الاولي لمحافظي المجلس الاعلى سيكون في مدة أقصاها ستة أشهر الا ان زعيم المجلس الاعلى ومن باب تحمل المسؤولية والوفاء بما تم التعاهد عليه وجد ان زيارة هذه المحافظات في منتصف المدة المخصصة للتقيم تاتي لترسل اكثر من رسالة والى جميع المعنيين بالامر فالرسالة الأولى للشعب العراقي والتي مفادها اننا نتابع رجالنا واننا ملتزمون بما تعاهدنا عليه واننا قادرون على الاستمرار والنهوض بأعباء المسؤولية والرسالة الثانية للمحافظين المعنيين وهي ان وعدنا الذي قطعناه على انفسنا يجب ان ينفذ وفي الوقت المحدد ونحن معكم في الدعم والإسناد وتذليل العقبات لكننا نتابع ونشخص ونعالج والرسالة الثالثة والاخيرة وهي ان على زعماء الكتل الاخرى ان يتابعوا اداء محافظيهم وان يشدوا من ازرهم وان يذللوا الصعوبات والمعوقات التي تقف في طريقهم لان هناك من لا يسعى لتقديم الاداء المطلوب طالما ان اداءه لن يخضع للتقييم او المتابعة.ان زيارة السيد الحكيم الى واسط والبصرة وبعد مرور ثلاثة أشهر تقريبا على تسنم المسؤولية من قبل المحافظين انما تاشر حالة جديدة من الشعور بالمسؤولية والالتزام بالعهد والرغبة الحقيقية في النجاح القائم على الادارة المتميزة التي تقضي على الفواصل الزمنية المتهرئة والانتصار لكرامة المواطن.
https://telegram.me/buratha