المقالات

السلم الاجتماعي..تجميد ألازمة أم تصفيرها؟

493 19:18:00 2013-09-29

بقلم : مفيد السعيدي

ثمة تساؤلات تدور في خلجات نفوس العراقيين عما يحدث من انهيار امني, فهناك تناقض عجيب يبعث على الحيرة والاستفهام, أستهداف في وضح النهار للمدنيين,واقتحام المباني ألحكومية المحصنة من جهة, وكثرة نقاط التفتيش وأنتشار لقطعات الجيش والشرطة مدعومةً بميزانيات مليارية سنوياً من جانب أخر.. الاحتقان الامني أحدى مسبباته الرئيسة الواقع السياسي القلق , فالتصريحات والتصعيدات التي تقودها القوى السياسية تلقي بظلالها على المواطن.. بالرغم من وجود مؤتمرات مصالحة ومواثيق شرف, غير أنها لا تجدي نفعاً في إيقاف عجلة الموت اليومي, البعض يستبشروا خيراً عندما يشاهد التلفاز.. تصريحات رنانة يسبقها تبادل القبلات والضحكات الدبلوماسية مخرج أساس في تلك المؤتمرات, لكنها لا تذيب جليد الأزمات التي تعصف بالواقع السياسي, كما لم نتمكن من تصفير أزمة واحدة نتيجة لأنعدام الثقة بين الفرقاء, ومحاولة كل طرف جر النار الى قرصه.. مؤتمر السلم الاجتماعي الذ عقد برعاية نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي, وأختتم بالتوقيع على ميثاق شرف مكون من عدة نقاط رسمت ملامح خارطة الطريق المستقبلية بغية تطويق الأزمة.هل جاء ليكمل سيناريو تجميد الأزمات الذي دعا أليه زعيم المجلس الأعلى عمار الحكيم؟, أذا كان كذلك فلا بأس لحساسية التوقيت وأشتعال المنطقة برمتها,وسنعده نقطة أيجابية بالاتجاه الصحيح, وربما الخشية أن تستغل وثيقة الشرف حكومياً للكسب الانتخابي وكسر الأخر لتبتعد عن مساراتها المرسومة!, وألا بماذا يفسر عدم حضور شركاء فاعلين (كتلة الأحرار والعراقية أياد علاوي والمطلك.؟تلك المقاطعة تعيد للأذهان ما حصل قبل أشهر في الاجتماع الرمزي الذي عقد برعاية الحكيم, كان المشهد السياسي أكثر تعقيداً وتراشقاً بالاتهامات, وقطيعة لم تشهدها العملية السياسية من قبل؛ لكن لم يلحظ تغيب تلك الأطراف السياسية!, لعل الحكيم وما يمثله من محورية أهلته أن يكون محطة لثقة جميع الأطراف دون أن يقاطع أحد, ليترشح عن أجتماعه الرمزي كسر حالة الجمود, تمهيداً لمؤتمر السلم الاجتماعي الذي عقد مؤخرا.أخر الكلام على السياسيين أن يعملوا على أعادة جسور الثقة من جديد فيما بينهم, قبل التوقيع على ميثاق لشرف, والاتجاه الى تجميد الخلافات في مؤتمر الخزاعي أمر صحي للتمهيد الى تصفيرها, لأن الشارع لم يعد يتحمل أن ينزف عشرات الشهداء يومياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك