المقالات

الجيش وفزاعات اليقطين..!!

487 21:00:00 2013-09-29

الكاتب: قيس النجم

العراق رغم ما يمر به من تداعيات خطيرة, ومؤثرة جداً على الوضع الداخلي, بسبب الظروف التي تعصف بالمنطقة, جعلت منه مسرحاً للصراع؛ أدخلته في حالة إستنفار كاملة.نحن بحاجة الى جيش قوي, وليس الى جيش قد تم بناءه بصورة عشوائية غير مدروسة, مما سبب خللاً بداخله, مضافاً اليها ضعف قيادات المنظومة الامنية, التي وضعت على رأس الهرم جيش مبني على اسس متينة, يستطيع ان يدافع عن العراق من أي تدخل محتمل؛ وليس جيشاً من فزاعات اليقطين لا حول له ولا قوة, لا يستطيع الدفاع حتى عن نفسه.!هناك عدة اسباب رئيسية, جعلت تصنيف الجيش العراقي الاضعف بين الدول, منها حل الجيش بطريقة لا تليق به وبعراقته وتاريخه (تناسوا إن الجيش ليس ملك لشخص), مما سبب ارباكاً في الموازين بعد الاحتلال, و الاتعس من ذلك هو تشكيله بطريقة الاغراء بالرواتب العالية, مما دفع الكثير في اللجوء اليه من اجل الحصول على فرصة عمل ليس الا!!, فاصبح جيشنا الجديد غير منسجم, إذ كان تدريبه سطحياً وولاء اغلب جنوده مادياً وليس وطنياً؛ وكذلك اعتماد المؤسسين الجدد على اسس ضعيفة غير رصينة, فأصبحت ابوابه مشرعة للإرهاب, ولبعض العملاء الذين يعملون للأجندات الخارجية, وهذا بسبب قياداته الامنية التي اصبحت مخترقة, وهي تدار بطريقة غير مهنية وعشوائية.إن الدول الحديثة تعتمد في تأسيس جيوشها على التكنلوجيا المعلوماتية, والمعدات المتطورة التي لا تحتاج الى عدد كبير من الجنود في استخدامها, وبذلك يصبح من الجيوش المخيفة والمرعبةإن هيكلية الجيش العراقي فيها 15 فرقة عسكرية في العراق عموماً, وبحدود 350 الف عسكري معظمهم من المشاة, ولدى جيشنا ما يقارب 140 دبابة امريكية الصنع ومتطورة جداً, و170 دبابة بين روسية ومجرية وهي هبة من دول الناتو للحكومة؛ وايضاً ناقلات الجند ومدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ ومروحيات روسية وامريكية, وكذلك الزوارق الموجودة في شط العرب في البصرة لحماية ناقلات البترول.رغم هذا العدد من الارقام في صفوف جيشنا, الا انه اليوم يعتبر من الجيوش الفقيرة, والضعيفة في الشرق الاوسط . إن محصول ما زرعوا من تخبطات واجتهادات غير مدروسة في صناعة هذا الجيش, رغم الميزانية المهولة التي صرفت, كان محبطاً, ونتائجه كارثية, مقارنة بما يمر به العراق من تفجيرات, وانعدام الاستقرار الامني, ففي بغداد وحدها توجد فرقتين عسكريتين كاملة بمعداتها؛ ماعدا فرقتين من الشرطة الاتحادية أي ما يعادل (100,000) رجل امن, وهذا عدد كبير قياساً بالإرهاب الذي لا يتجاوز الالاف المعدودة ولكنه متمكن من كل الخطط الامنية!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك