المقالات

الذئب لا يحرس شاة..!

731 06:55:00 2013-09-30

 

   مثلما قلنا غير مرة، أن النوايا وحدها لا تصنع المستقبل، وأن الأزمات لا يمكن مواجهتها بالتمنيات، نقول هنا أيضا :أن الأشراف لا يحتاجون فيما بينهم الى ميثاق يوثق شرفهم، وأن المعنيين بالتوثيق هم غيرهم بكل تأكيد..

   وتتذكرون أو ربما سمعتم؛ قصة البائع مع المشتري الذي كفلته شعرة من شاربه أودعها لدى البائع لسداد دين..

   وفي موضوع السلم الإجتماعي؛ يفترض أن يكون هو الموضوع الرئيس لما تفرع عن مؤتمر وثيقة الشرف الذي رعته الدولة، وحضره قادة الكتل السياسية وفعاليات إجتماعية  قبل أيام، وامتنع عن المشاركة فيه نضراء لهم آثروا أن لا يشاركوا، يحق لنا أن نبحث في مقصد السلم الإجتماعي، وبديهي أن المقصد النهائي هو المصالحة.

   وللوصول الى هذا المقصد النبيل، الذي لا نشك بمصداقية نوايا متبني مشروع وثيقته، يجب أولا تحديد مفهوم المصالحة، والبحث في أسباب الخصومة، إذ لا معنى للحديث عنها في هذه الحالة، إن لم تحدد أسباب الخصام ولا أطرافه.

   وبدت الصورة  وكأن معضلة المصالحة، تكمن في جبر الضرر بالنسبة للنخبة السياسية المتضررة، كما لو أن من تضرر من فقدان السلم الإجتماعي هو هذه النخبة فقط.

   ومع أنه ليس مقصدنا هو الاستنقاص من هذه النخبة، ولكن هذا لن يمنعنا من الحديث عن متضرر آخر ما تزال محنته تذاع في نشرات الأخبار، إذ من الواضح أن الآن ثمة طرف واحد في سيناريو الموت المنظم، وهو طرف الضحايا من ابناء الشعب، وهم ليسوا ضحايا لطرف مجهول..!..لكن هذا لن يمنعنا من القول: أن الدولة تدشن في الواقع، هروباً إلى الأمام حتى يتم التعالي عن الحاضر المر..

   في ظل مسرح سياسي غير واضح، رتبت النخب السياسية أوضاعها الأمنية جيدا، و حصنت نفسها بطرق شتى، منها الأمنية ومنها ما يلقي بظلال قاتمة من الشك، على أسباب  نأي الإرهاب عنها، وإستفراده بالشعب، و تبدو نخب سياسية كثيرة، وكأنها متوافقة مع الإرهاب فيما يفعل، أو على الأقل ساكتة عنه، فسكت عنها!

   وما دام الأمر كذلك، فإن الأسئلة المتعلقة بالماضي والحاضر والمستقبل لن تتوقف، مع انتهاء حفل توقيع ميثاق الشرف ووثيقة السلم الإجتماعي، وسوف تستمر الأسئلة والشكوك تحيط بالأمر؛ ما دام القتل طاحونة لا تتوقف..

كلام قبل السلام: أَضَعْتَ شاةً جعلتَ الذئبَ حارسَها، أما علمتَ بأن الذئبَ حَرّاسُ..!

 

سلام.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك