عماد العتابي
الدعاء لغة هو أن تميل الشيئ أليك بالكلام فتقول دعوت فلانا الى وليمة أو الى لقاء .. ويأتي بمعان عديدة منها السؤال كما في الأية الكريمه ( أدعوا لنا ربك ) أي أسأل لنا ربك .. وقد ياتي بمعنى النسبة مثل ما جاء بالأية المباركه ( أدعوهم لأبائهم هو أقسط ) أي أنسبوهم لأبائهم .. بالأضافة الى معان كثيرة أتركها للقارئ الكريم ليتبصر بها حسب أهتمام كل واحد منهم .. أما الدعاء أصطلاحا فمعناه هو طلب من الأدنى للأعلى على وجه الخضوع والأستكانه وبما أنه لايوجد علي أعلى من الله سبحانه .. فكل ماهو دون العلي الأعلى لايطلب المساعدة ألا منه جل في علاه .. وهذا هو المقصود من مقال اليوم حين انادي وأدعو ربي تضرعا وخيفة .. ومعي الطيبيبن رافعين أيدينا الى العلي الأعلى في علاه أن يحمي العراق وأهله
اليوم كحال معظم الأيام يتكالب علينا أولاد الخنا .. أولاد الزنا (حاشاكم اخوتي القراء ) وأولاد المجرمين الذين تجمعوا من كل بقاع الأرض .. هؤلاء الزناة الذين يطلقون لحاهم العفنة ويقصرون دشاديشهم قصر الله اعمارهم بحق محمد وال محمد .. هؤلاء النكرات الذين أبدلوا البدلة الزيتونيه ومسدساتهم الى لباس جديد يميزهم عن باقي خلق الله .. هؤلاء البعثيين القاعديين الأنذال لاغيرهم هم من يلعبون معنا لعبة أقل ماتوصف أنها لعبة قذرة لاتضاهيها قذارة سوى أخلاقهم وأصلهم وفصلهم .. أمعات بهائمية يقودها تيار سلفي لعين ومن ورائهم دول أجرامية تلطخ تأريخها بأجرام ليس له مثيل .. ومعهم أجهزة مخابرات دول مجاورة لا أستثني منهم أحدا ... هدفهم واحد هو العراق لاغيره .. والعراقي الشريف هو المقصود بهذه الهجمة البربريه .. قتله أو تعويقه أو حتى زرع الخوف في داخله ومحاولة أجباره على القبول بشروطهم وأيدلوجياتهم العفنة .. وأذا عجزوا عن ذلك نالوا من أحبته واهله عسى ولعل أن يرضخ هذه المرة .. خسئوا قاتلهم الله فقد نسوا او تناسوا أن العراقي الأصيل أبن 6 ألاف سنة لن يركع ألا لله الواحد الأحد حتى لو جردوه من ثيابه وحاربوه في لقمته .. ألم يفعلوا بأبي عبد الله الحسين عليه السلام كل هذا وأكثر .. لكن الحسين عليه السلام قال لله الواحد الأحد .. أن كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى .. وقال لهم ألا أن الدعي أبن الدعي قد ركز بين أثنتين .. بين السلة والذلة ,, وهيهات منا الذلة
اليوم ككل يوم .. دماء وأشلاء .. شهداء ويتامى وأرامل .. معوقين وجرحى .. هلع وخوف .. شظايا و رصاص .. في أربيل .. في المسيب .. وأمس كانت في عنه .. والأعظمية .. ومثلها في المحمودية ومدينة الصدر .. مجالس للعزاء وأطفال تبيع البخور كزهراء التي أدمت القلوب وأدمعت العيون .. عمال وطلبة .. جيش وشرطه .. عرب وكرد .. سنة وشيعة .. أختلطت دمائهم بعضها البعض .. يهاحموننا أعلاميا مثلما يهاجموننا بمففخاتهم وبهائهم .. ينالون من شرفنا مرة في أبي غريب ومرة في ملاهي سوريا وثالثة في عاهرات الماراثون .. ينغصون علينا عيشتنا وكدنا وحتى خلواتنا .. يحاربوننا في ديننا وفي دنيانا .. يستخفون بعقولنا وبقدراتنا .. يدخلون في مواقعنا ليملأوها سبا وشتما ليوهموا الأخرين بأن اخلاقنا تغيرت .. يوقعون بين الأخوة في الدين والوطن .. يوقعون بين زملاء القلم في هذا الموقع وذاك .. وبعد كل هذا يفجرون فينا ماتبقى لنا .. ولاتدري نفسا بأي أرض تموت .. نخرج والموت يسير معنا .. نلعب لعبة ( الختيلان ) معه .. نغلبه مره يغلبنا مرات .. أمتلأت مقبرة وادي السلام ولم نتركها ليوم واحد .. بين زائر ومودع تستقبلنا وكأنها تقول هل من مزيد .. قالوا السبب في الأمن والخطط الأمنية .. قالوا كلا أن السبب في الفساد والمحسوبيه .. قالوا أنها لاتصيب السياسيين المحصنين بالخضراء كخضراء الدمن .. قالوا بلا انها ستصيبهم يوما ما .. قالوا لم نرى وزيرا أصيب ولا نائبا جرح !! قالوا لنا ومن يحمي الوطن أذا ؟؟
قلنا ونقولها معا .. يحميه الحي القيوم .. الذي أودعناه عراقنا واهله .. الرحمن الرحيم الذي لاتضيع ودائعه .. ندعوه فيستجيب لنا .. مثلما طلب سبحانه منا الدعاء فقد ضمن لنا الأجابة .. أليس هو القائل ( أدعوني أستجب لكم ) .. ها نحن ندعوك ألهي وسيدي ومولاي .. أحفظ عراقنا بعينك التي لاتنام وأحرس أهله بحرسك الذي لايضام.. هو الله وحده القائل أن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .. وهو القائل وقل أعملوا فسيرى الله عملكم .. وهو القائل سبحانه أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم ألينا لاترجعون ... أستغفر الله ربي وأتوب أليه .. أسكن الله شهداؤنا في عليين ومن على جرحانا بالشفاء التام .. وأفرغ علينا صبرا كصبر أيوب عليه السلام
حماك الله يا عراقعماد العتابي
https://telegram.me/buratha