مصطفى شاوي
قبل عدة اسابيع اعلن تنظيم القاعدة المتمثل بدولة العراق والشام وجبهة النصرة الذي تدعمه قطر وتركيا بأعلان الجهاد من خلال زعيمها المدعو ابا بكر البغدادي وذلك بعد قتل المقاتلين الأكراد لأحد القياديين من التنظيم , ان كل ما اراده الاكراد هو حماية مناطقهم من المجازر التي يقوم بها هذا التنظيم ضد الاكراد في سوريا .وهذا ما جعل حزب العمال الكردستاني المدعوم من اقليم كردستان بالتدخل لحماية الاكراد وفعلاً تم ذلك من خلال الدعم اللوجستي والسياسي والمعوني وتسخير الماكنه الاعلامية وهذا ما اغاض تركيا وقطر لانه يهدد مشروعهم فقد اتت التوجيهات بأعلان الحرب المفتوحة ضد الكرد ونقل المعركة الى قلب كردستان بعد ان كانت قاعدة امنه لنشاطاتهم في بعض المناطق .حيث ما نراه اليوم من استهداف قلب عاصمة كردستان بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة هو نسخة مما يحصل في العاصمة بغداد من استهداف المقرات والتجمعات .ان اعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن التفجير واعلانه الجهاد والحرب المفتوحة ضد الكرد والجيش الحر ما هو الا صراع اقليمي كبير وهذه المشاريع تتبناها كل من السعودية وامريكا ويمثلها الجيش الحر في سوريا اما قطر وبريطانيا وتركيا فهي تمول وتدعم حركات الاخوان المسلمين وتنظيم القاعدة في كل مكان اما الجيش النظامي السوري والتشكيلات الشيعية الاخرى فيدعمها المشروع الايراني الروسي الصيني .كل هذه الاحداث التي تدور في المنطقة هي نتيجة صراع هذه المشاريع الثلاثة وقد ابتلت بها اربيل من خلال دعمها اكراد سوريا الذين يقفون بالضد من المشروع التركي القطري .لذلك على الحكومة في اربيل اعادة ترتيب ارواقها بسرعة قبل ان يصبح الاقليم ساحة للقتال وهذا ما تتمناه تركيا حرباً مفتوحة بعيدة عن ارضها .
https://telegram.me/buratha