بقلم : عبود مزهر الكرخي
تحياتي لكم إخوتي الأحبة معطرة بأريج صباح العراق الندي والتي ستبقى بغداد حبيبيتي اكتحل بها نظري كل يوم وهي تغفو حانية على نهرها الحبيب دجلة الخير لتعطي كل نسائم الحب والدفء لأهلها وناسها.
فلتبقى بغداد هي عروسنا المدللة والتي نصر ونبقى لنحافظ على عذريتها وبكارتها ولنحارب من أجلها كل المجرمين والغادرين الذين يحاولون اغتصابها نحاربهم بأقلامنا وكلمتنا الصادقة وهي السلاح الوحيد الذي نحارب به أعدائنا وأعداء شعبنا ولا نعرف غيره ولنعمل على رسم البسمة لكل طفل وطفلة وهي فرحانة بذهابها إلى مدرستها في أول يوم لها ولنصنع الفرحة لكل فتاة وهي تدرس وتحقق النجاح وتفرح أمها وأهلها ولكل شاب يبدع في مضمار دراسته ويذهب للعب الكرة في منطقته ويفرح اقرأنه بلعبه المتميز وفوزه على الفريق الآخر.
ولنعمل جميعاً على إدامة البسمة على الأم والتي تكتحل برؤية ابنتها وهي تتخرج من كليتها أو تذهب إلى بيت عريسها وهي تذرف دموع الفرح وكذلك أبوها الذي يرى نتيجة تعبه وهي تتكلل بهذا العرس الجميل والذي صرف الجهد والوقت لكي تتخرج ابنته وتصبح عروسة ليتباهي بما وهبه الله من منة عظيمة وهو كان يخاف عليها ويذهب معها أو أمها ويوصلها إلى المدرسة والكلية خوفاً وحفاظاً على فلذة كبده.
وليبقى العراق زاهياً بشبابه وهم يعملون ليل نهار وبإصرار كلاً وحسب موقعه في سبيل توفير لقمة العيش له ولأهله فتحية لهؤلاء الرجال الذين يصنعون قدرهم بيدهم ويرفضون الخنوع والاستسلام لإرادة الأعداء بل يمارسون عملهم بكل شرف وأمانة وهو مصر وماض في هذا الدرب الشريف وللطالب الذي تتكلل جهوده بتخرجه وهو يدعوا والديه وأهله إلى حفلة تخرجه ويمارس أحلى التسليات البريئة ويمارس فرحه بكل حيوية ونشاط ويرمي قبعته هو وأقرانه عند التخرج وفرحاً بهذا اليوم العظيم ومن بعيد يراقبه والديه ولا تفارق عيونهم ولدهم وهم فرحين برؤية تلك النطفة التي أصبحت رجلاً وليتخرج وليدعوا له بكل الموفقية والخير ويحلمون برؤيته وهو عريس يزف من قبل أخوته وأصدقائه وأحبائه ويحملونه على الأكتاف في يوم الزفة لكي يتمنوا بحمل حفيدهم والذي يحمل أسم أبيه ويصبح حفديهم لديهم أغلى من ولدهم.
فليظل الأمل مشرقاً في عراقنا ولدى شعبنا ولنعمل على صنع البسمة على شفاه شيوخنا وعجائزنا وأطفالنا ورجالنا ونسائنا وشبابنا وشاباتنا ولنعمل من اجل غد مشرق لعراقنا وشعبنا ولنعمل على بناء عراق مشرق وبهي وبغداد جميلة يأتي كل الناس لتبقى حاضرة العلم كله ولتبقى بغدادنا وعقنا وشعبنا رقم عصى على كل المجرمين والغادرين والذين يحاولون ليل ونهار وبلا كلل وملل سواء في الداخل أو الخارج على محو هذه الإطلالات الجميلة لشعبنا وعراقنا ولنعمل من أجل جعل كردستان وجباله شماء تشامخ الأعالي في مجدها وعزتها وليبقى وسطنا وبغدادنا جميلة وفراتنا يزهو بحضارته وقبابه ومنائره الذهبية وهي الحارس الأمين لنا والذي نتبرك بهم وبحضراتهم الشريفة والمطهرة وليبقى جنوبنا واهوارنا وناسنا الطيبين بخير وينعم البلد بخيرهم الذي هو سلة العراق الغذائية وكل مواردهم لكي يتم توزيعها على كل العراق بكل محبة وبدون منية وهم يقومون بذلك بكل كرم وطيبة وهذا هو ما عرف به شعبنا العراقي الأصيل من فجر الحضارات والذي علم العالم الكتابة والقراءة والذي يحاولون أعدائنا مسح تاريخنا المجيد والذي هي عبارة عن أحلام خائبة لن يستطيعون فعل ذلك.
ولنتعلم من محننا ومصائبنا طريق النجاح وننبذ كل ما هو طارئ على بلدنا وشعبنا ونرميه وراء ظهورنا لأنه متى استحكمت حلقات المحن والمآسي فلابد لها من يوم أن تنفرج وهذا مصداق لقول الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه الذي {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا*إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الانشراح: 5 ، 6].
وصدق قول الشافعي الذي يقول :
ولرب نازلة يضيق بها الفتى *** ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها*** فرجت وكنت أظنها لا تفرج
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
https://telegram.me/buratha