المقالات

الشيعة ....عرًوة العراق!!

520 13:21:00 2013-09-30

جواد أبو رغيف

الشيعة في العراق وجدوا بعاصمة خلافة "الأمام علي بن أبي طالب" الكوفة بداية القرن الهجري الأول ،بعد أن اختارها مقراً لخلافته التي دامت خمس سنين.ثم انتشر الفكر الشيعي لأصقاع حكمه، وإلى مدن العراق المختلفة ،سيما مدن الجنوب والفرات الأوسط التي تمثل الثقل السكاني الأكبر في البلاد .الشيعة تعرضوا لشتى صنوف التنكيل والإبادة والتهميش من قبل الحكومات العراقية منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة مطلع العشرينات من القرن الماضي ،على الرغم من دورهم السياسي والاجتماعي والثقافي في تطور العراق.مواقف الشيعة الوطنية التي يصفها الساسة والانتهازيون (بالغباء السياسي)! واتهامهم بالخلل بتشخيص مصالحهم ،تنطلق من مسئولية "دينية وطنية اجتماعية" ،فهم برغم أغلبيتهم (63 %) من سكان العراق وقوة عقيدتهم المستمدة من رؤية و نهج أئمتهم إلى الآخر في الوطن مهما كانت عقيدته وعرقه وانتماءه، فأمامهم أي( الخليفة علي بن طالب) يذهب إلى الدائرة الأوسع والقاسم المشترك بين بني البشر " دائرة الإنسانية" ،لذلك خُطت مقولته الشهيرة على جدران مبنى "الأمم المتحدة" :(الناس صنفان أما اخو لك في الدين أو نظير لك في الخلق )! فهم ليس لديهم العقدة من الآخر وهم الأقرب لجميع الطوائف والمكونات العراقية التي لا تعتنق الديانة الإسلامية. يمثلون نموذج التعايش السلمي وشراكة الوطن.في البصرة تجد الكنائس بجنب المساجد في العمارة تجد المسيح والصابئة الذين تحالفوا مع العشائر العراقية، وأصبحوا ينا دون بأسماء عشائرهم الحليفة لحد الآن ، ببغداد أيضا الكنائس بجوار المساجد وتجد الأقلية المسيحية تسكن مناطق ذات غالبية شيعية تجمعهم علاقات اجتماعية إنسانية قمًة في الرقي والسلوك الوطني فهم يتشاركون الأفراح والأتراح معاً.مواقف الشيعة الإنسانية والوطنية لا يجيد تفسيرها الآخرين ألا عبر قواميسهم التي لا تحوي مفردة الإنسانية والدين، وظلت طلاسم تثير الاستغراب، فالشيعة اضطهدوا من قبل الدولة العثمانية غاية الاضطهاد وحرمت عليهم دخول المدارس!، بيد أنهم حاربوا بجانب الخلافة الإسلامية العثمانية ضد الانكليز بفتوى مراجع النجف ، الفتوى التي أثارة استغراب الانكليز حسب مذكرات "المس بيل" آنذاك. ثورة العشرين التي مثلوا جذوتها وشرارتها ، وكانت مراجعهم في طلائع الجيوش التي زحفت لمواجهة الانكليز لم يعترضوا حياء حين حاول "النظام ألصدامي" مصادرتها بشعار (التأريخ يكتبه المنتصرين)ٍ.الاحتلال الأمريكي للعراق عام (2003 ) واجه أشرس المعارك في المناطق الشيعية حسب تقارير الجيش الأمريكي على الرغم من ظلم النظام ألصدامي لأهل الجنوب ،حتى انطق بنت طاغية العراق رغد صدام ( والدي اطعم الكلاب وأجاع الذئاب)!.الإرهاب الذي دفعت به دول الجوار العربي تجاه العراق وغذته بفتاوى التكفير بعد تغيير النظام لقتل الشيعة واجهه الشيعة برفض الرد بالمثل وامتعض الأمام" السستاني" على سؤال احدهم بقوله (أخواننا أهل السنة ) وهو الذي عرف عنه حلمه الكبير :( لا تقولوا إخواننا بل قولوا أنفسنا السنة )!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
حيدر الكوردي
2013-10-02
بكل بساطة وسهولة لان الشيعة هم الاسلام المحمدي الاصيل الحنيف الذي ارسله الله سبحانه لهداية البشرية ؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك