كاصد الاسدي
شئ طبيعي في زمننا هذا ان يحدث الخراب في مؤسسة عسكرية لأسباب الأغلب يعرفها ويعزوها الى تدهور وسوء تخطيط بسبب زرع عناصر غايتها التخريب وعدم الاستقرار .. الأمر نفسه قد يحدث في مؤسسة صحية بسبب غياب الرقيب الإنساني وموت الضمير سريرياً واللهث وراء الملذات والكسب الحرام كالمتاجرو بدواء المرضى ويتعدى الأمر الى فساد في منظومة الكهرباء أو ماشابه ذلك من أنواع الخراب والفساد , لكن ما يزيد الطين بلة ويستوجب الوقوف عنده عندما يستفحل المرض الخطير وينخر جسد العملية التربوية .. فانه يهدم صرحاً شامخاً لطالما عولت عليه اجيال و اجيال وانعقدت عليه كثير من الامال معلم بلا تعليمويمتهن الغش ويتخذه مصلحة وتربوي بلا تربية ويفتقد الى الأدب ويجعل من نفسه ذليلاً مبتذلا وجريمة تنفذ بأيادي تربوية متدينة تخدع الملأ في جلباب التربية الإسلامية .لا احد يزايدني على قيمة العلم والتعليم , فبالعلم تبنى الأمم وتزدهر ويعلو شأنها وتتنافس في مجالات الحياة . اذ تفتخر كل امة بعلمائها ومستوى التعلم فيها وهنا يأتي دور راعي العملية التربوية ومهندسها اعني بذلك الانسان الرمز الفاضل الا وهو المعلم مهما اختلف اللقب سواء كان أستاذا أو بروفسورا .. لااحد ينكر الدور الريادي والقيادي لهذا الرائد والقائد الذي ترتكز عليه دفة المجتمع ليبحربه الى شاطئ الأمان .. اعجز واعجز كثيراً عن عد فضائل هذا العلم والمثقف فيكفي اقترانه برسول الانسانيه محمد صلى الله عليه وعلى اله وسلم لاسيما وهو المعلم الأول ولكن هنالك ظواهر بانت على سطح المشهد التربوي تشيرالى عدم صدق النوايا وخيانة ألمهنه الانسانيه ألعظيمه فتحز في نفسي أمور كثيرة , يمكن لي أن اطعم مقالي يبعضها وان كانت مخجلة .. طالب يتردد على قائده التربوي .. وما الضير؟ قد ينهل منه علما؟ اويكتسب مزيدا من الأدب لدماثة خلق ذلك الإنسان التربوي ؟ .. ولكن الفضول يجتاح نفس الإنسان ليطلع على خفايا ما كان أعظم . إذن ماذا يبغي الطالب من هذا العلم المربي الإنسان . للأسف وبعد ان جد الجد وانكشف ما كان مستور تبين أستاذنا الغالي متخصصا في تلخيص مهمات ( مرشحات ) يهدي طلبته مكتبة قريبة له كي يختزلوها في ( براشيم ) تدخل القاعه وهنا حصل السيد المعلم على لقب الملخص وليس المخلص . وهنا إلى ماجد أخر من الاماجد والاكارم الذين نضع مستقبل أطفالنا بين أيديهم اذ نجده أكثر دهاء وحيلة برأيه المسكين حيث يبدا بفتل عضلاته على من هم بسن ولده الاضغر ويجتهد جدا جدا في وضع أسئلة لاحلول لها في ارض الله الواسعه ولن يتجرأ في فك طلاسمها الأمن دخل بيت الاستاذ فهو (آمن ) . اين مراعاة الفروق الفردية ؟ هل يتساوى الذين يعلمون والذين لايعلمون ؟ اي جرائم هذه بحق الإنسانية ؟ وأي فساد بحق مهنة أراد الله للمعلم بها ان يكون رسولا ؟ ومثالاً ثالثا وليس أخيرا ُ عندما يقف التربوي الفاضل في سوق البورصة العالمي .. عذرا إني لست ظليعا بمفردات البورصه والمال والإعمال وغيرها من مفردات رجالها .. مقايضة الأستاذ لطلبته بأسعار المفرد والجملة وكأنهم في سوق البقالين .. بإمكانك ان تتسوق سؤال او اكثراوجميعها كلِ حسب سعره .. رباه هزلت وفقد الأستاذ بريقه عندما نزلت قطرة الحياء من جبهته وعندها أعطيه لقب المعلم ( البكال) واللقب الاخير وان كثرت الألقاب فلابد لي ا ن أصفه بالمعلم الإرهابي المجرم الخطير , لقد انبرى لذلك اللقب الاستاذ التربوي الفاضل معلم التربية الاسلامية ومؤذن الجامع ذو الصفات الحميده في مدينة الشطرة , حيث قاتل هذا الاستاذ قتال الابطال على تغيير اسم مدرسته من اسمها السابق الى اسم مدرسة شهيد الجمعه . لقد وقع هذا الاستاذ في وحل الجريمة النكراء وانغمس في رذائلها عندما راودته نفسه على خطف الطفل ذو الثمانية عشر شهرا وطلب فدية ال (150 ) مليون دينار من ذويه في قصة تراجيدية طويلة ابطالها تربويون متدينون مؤذنون . اعتقد السكوت على ما أشرت له وصمة عار في جبين الإنسانية التي فقدت أقدس واعرق مؤسسة في المجتمع .. ولا يرتضيه دين ولا عقل كلام قبل السلام .. التربية تستغيث فهل من مغيث ؟ هل من خطوات اصلاحية في المستقبل القريب ؟
https://telegram.me/buratha