سليمان الخفاجي
مع ما يشهده الوضع الامني من تدهور كبير وفي ظل الفشل المعلن للخطط الامنية على ارض الواقع فلا بد للمواطن ان يبحث عن حلول لتوفير الامن له ولمناطقه بعد ان اثبتت الحكومة عن عدم تنازلها عن نهجها او بقائها في نفس العقلية الامنية طوال هذه لفترة حتى انها لاتحرك ساكنا في كثير من الحالات الا بعد الضغط والحديث والاعلام الى ان تصل الى ازمة وتوتر كما هو الحال مع التركمان في طوز خرماتو والشبك في الموصل وما جرى مؤخرا من احداث اللطيفية (عودة التهجير على الهوية )وقبلها الحويجه واليوم احداث الناصرية والبصرة (ال السعدون )واستمرار التفجير وبابعاد طائفية في مدينة الصدر والدورة والاعظمية (تفجير مجالس العزاء).......بقى الحل الواقعي بالنسبة للمواطن هو تشكيل لجان شعبية مناطقية همها الحفاظ على الامن او التنسيق مع القوات الامنية للحفاظ على امن الاهالي حل طرح من البداية من قبل الراحل السيد عبد العزيزالحكيم عزيز العراق (رضوان الله عليه )واثبت نجاحه وفعاليته في فترة من الزمن حتى التف عليه او انه كان سببا في التسقيط السياسي (للمجلس الاعلى وعزيز العراق )بحجة الطائفية والتقسيم وتفكيك المجتمع وخلق اجهزة متعددة وقوى خارج نطاق واطار القانون مع انه دعى ان تكون هذه اللجان في سياق الدولة ودعمها ومراقبتها بشرط ان تكون من ابناء المناطق لمعرفتهم بحاجتها وظروفها ولمعرفتهم ببعضهم ولتقليل الخروقات الامنية او تقليل المندسين بينهم وعتقد في وقته نال دعم ىالمرجعية الدينية وتبنته كحل ناجعح وممكن وهي من امتازت بال رجاحة ىوالفصاحة والتعقل والحكمة واتلحرص وعدم الحكم او ابداء الرأي الا بعد الفحص والتثبت والتاكد....الا ان السياسة والمنافسة غير الشريفة حالت دون تطبيق هذا الحل مع ان الحكومة شكلت ما يسمى مجالس الاسناد والتي باتت تشكيلات اشبه بمجالس الشيوخ الداعمة للنظام الصدامي بل شكلت بنفس الطريقة ولنفس الهدف وبنفس التقسيم فبقت مجالس تستنزف ميزانية الدولة وكيانات بعيدة عن المصلحة الفعلية للمواطن بقدر ما توفره من دعم لاتجاه سياسي ورصيد انتخابي يتفاخر به (وهو باق مادامت الرواتب والامتيازات والمكارم مستمرة وتغيب بانقطاعه )كما شكلت الصحوات ومجالس الانقاذ وروج لها وصرفت المبالغ والميزانيات الضخمة وضخمت شخوصها حتى تحولت الى خناجر تضرب العملية السياسية ومشاريع مشبوهة واصوات نشاز تملا القنوات الفضائية بالصراخ والنباح عن بطولات مزيفة ومظلومية مصطنعة تسكت اذا ما حصلت على الدعم وترتفع مع فقدانه او ظهور وجوه جديدة فهي تستفزف الدولة والعملية السياسية والحكومة وتبتزها والحكومة تتلاعب بها بقدر ما تقرب هذا الطرف وتبعدالاطراف الاخرى ....وكما اثبتت الملبشيات فشلها وخطرها على المواطن بعد ان تحولت وبال عليه في فترة ضعف الدولة او قوتها او انشغالها بالتجاذبات السياسية بعد فوزقادتها في الانتخابات المحلية او البرلمانية وتحولوا الى مسؤولين في الحكومة .....تجارب متنوعة ومختلفة مرت بها الحكومة ومحاولة ايجاد حلول للقضاء على الارهاب وانهاء الملف ا لامني بالاضافة لجهود وزارتي الداخلية والدفاع وباقي الاجهزة الامنية لكنها فشلت لاسباب موضوعية اولها الولاء لمن للوطن او للحكومة او للقيادة المحلية او لامن المواطن وثانيا الدافع الحقيقي والحاجة الفعلية فكل هذه التجارب لاتملك الدافع الحقيقي ولا تدفعها الحاجة او المعاناة بقدر ما تجلبها المصلحة وتستهويها السلطة ولانها صيد سهل لاصحاب النفوذ والسلطة الاقوى وهو متمثل في العراق بسلطتين السلطة التنفيذية (الحكومة وبرئيسها )والسلطة الثانية الارهاب (بدعمه الخارجي )اما امن المواطن ارواح الابرياء الدماء التي تسيل فهي في درجات ادنى او انها واجهات لتحقيق هذه المصالح والغايات ......لذا يبقى حل اللجان الشعبية هو كحل واقعي وبعيد عن هذه السلبيات لانه يملك الدافع الحقيقي وهو الامن وتوفير الامن لنفسه لاهله لاقرباءه لمنطقة التي يعرفها ويتحرك بها يوميا وهي مكشوفة له ولانه يشعر بالحاجة الفعلية لهذا الحل خاصة عندما يملك القرار والصلاحية والتصريح هذا من جانب اخر تتفرغ القوات الامنية لمهامها الفعلية خاصة عندما تحس بان ابناء المنطقة يشاركونها نفس الهم يضاف الى ذلك فانها ستحصل على مصدر استخباري مهم لسبب بسيط بان المواطن اشرك في العملية الامنية مما يولد عنده حس امني هذه الجبهة ستشكل وحدة قوية متماسكه باتجاه العدو المشترك وهو السلطة القوية على الارض الان (الاهاب والقاعدة ووووو)اما في حال تشكيل اللجان الشعبية فانها تسلب وتسحب البساط من تحت اقدامه وتجرده من عامل المبادرة والسبق وحرية الحركة خصوصا مع اقرارنا بان الارهاب وارد وقادم من خارج الحدود وبتحول الداخل الى وحدة واحدة تبقى حواضن الارهاب او المستفيدة منه او المتعاطفة معه او المغلوب على امرها مكشوفة وفي وضع محرج ومرفوض وطنيا واخلاقيا ......ان الاشكالات التي طرحت سابقا على طروحات عزيز العراق (رجمه الله)في تشكيل اللجان الشعبية سقطت وعرف مصدرها وباتت عناوين ويافطات للتسقيط والتشويه ومكشوفة للمواطن العراقي خاصة ابناء المناطق المنكوبة والاكثر تضررا والتي تواجه ما يشبه الابادة الجماعية لذا فاعادة طرحها من قبل السيد عمار الحكيم كمبادرة وكحل جاء في الوقت المناسب خاصة وان ابناء تلك المناطق باتو يطالبون ويناشدون ويصرخون ويستنجدون بمن يمد لهم يد العون وتخليصهم من سطوة الارهاب وصل الامر للمطالبة بالتدخل الدولي او العزل المناطقي ....سؤال ملح موجه الى رئيس الوزراء للحكومة للسياسيين للجميع من قبل ابناء المناطق المنكوبة اليس من المعقول والمنطقي الاستجابة لحل في اليد وتبنيه باقل كلفة واكثر فاعلية بدل الاعتماد على مجالس الاسناد والصحوات ؟؟؟؟؟هذا اذا كان الهدف هو حماية المواطن واستتباب الامن والخلاص من سطوة الارهاب .....اما اذا كان الامر للكسب السياسي وا لانتخاببي فاعتقد بان الامر سيختلف وانا مع الحكومة ومع من يرفض هذا الحل لانه سيحسب للحكيم وللمواطن وكلا الطرفين لن يعودا بالنفع على الحكومة وعلى وجود وتوجهات وتطلعات رئيس الوزراء في التولي لولاية ثالثة (للموت ما ننطيهه)....مع ان النظر للامور بعين اخرى ومن زاوية مختلفة يثبت عكس هذا فما دمتم على رأس السلطة التنفيذية يمكنكم ان تجروه لجانبكم ولمصلحتكم أي ان السيد الحكيم يعطيكم في طروحاته لتشكيل لجان شعبية حلول للواقع ا لامني وخلاص للناس من القتل وكذلك مكاسب سياسية وانجازات وترويج لمشروع البقاء للابد ....واعتذر عن لمز وهمز بعدم تمييز الشعب العراقي وتقييمه لكن ما يحتاجه المواطن اليوم حلول على ارض الواقع بلا تعقيدات ما يحتاجه المواطن حلول ناجعه ما يحتاجه المواطن هو الثقة بالنفس وكل هذا سيحققه مشروع اللجان الشعبية بغض النظر من سيستفيد ومن طرحه سابقا ومن روج له المهم انه حل جيد او انه حل مختلف وبعقلية مختلفة عن كل الذي يجري وينفذ ويطبق على الارض ولانه حل مجرب كذلك ومعمول به الا ان عدم التعامل معه او الاستمرار به او تفعيله وتعميمه وتبنيه من قبل الحكومة ابعده فمن منا لايذكر كيف سيرت الدولة وشؤون الناس في الاشهر الاولى وفي ظل احتلال وانهيار مؤسسات دولة لا بل اديرت زيارت مليونية وحفظ ارواح ملايين تسير بلا غطاء حكومي او عسكري واديرت شؤون بلاد من قطاعات صحية وماء وبريد وتوفير غذاء ووووو.....سؤال يطر ح من الماضي الجميل ومن الذكريات السعيدة الباقية عن العراق والشخصية العراقية الم تكن لجان شعبية ومتطوعين الم تكن توجيهات المرجعية ووكلاءها الم يكن المواطن عندما اعطي الثقة بالنفس والتعبير عن ذاته؟؟؟؟فما الذي اختلف الان واصبح العراقي بلا وعي ولا يصلح لشيء وبانه لايملك الاهلية ؟؟؟لانه لايريد ان يسيس لانه لاريد ان يكون محسوب في ركب احد او يدور في فلك احد ...لانه شخص الخلل لانه يريد ان يحافظ على امنه وسلامته لانه بات يشكك بات يسأل بات يحاسب بات يعلم بان امنه يعبث به وان الخلل في الملف ا لامني يراد له ان يبقى ويستمر لانه يدرك بان كثير من القادة الامنين هم ممن تورط بدمه بتعذيبه بقتله فشلا منهم مرة وتواطؤ مرة اخرى ...ألانه يريد ان يمارس دوره؟؟؟ ....
https://telegram.me/buratha