المقالات

عبد الباسط تركي .. الله يرى ويسمع

661 12:21:00 2013-10-02

الكاتب / واثق خضر الرماحي

بدعة حمايات المسؤولين والتمادي في كثر اعدادهم وتقديم التسهيلات لهم ضمن عراقنا الجديد المزدهر كانت وما زالت من المظاهر السلبية التي شوهت صورة العراق أمام القاصي والداني ، بل وكان لها دورا أساسيا في سرقة ميزانيات العراق المتعاقبة ، والذي يضاف الى دور الفساد المالي وما أنجزه من دور رئيسي في تعزيز تدهور الملف الأمني وملف البطالة وملف الفقر الذي ينخر المجتمع العراقي ليل نهار .

 

لا نريد أن نتطرق هنا الى مقدار مبلغ ومساحة الدار التي اشتراها السيد عبد الباسط تركي في منطقة الحارثية في الغرب من بغداد والتي تعتبر من ارقى مناطق بغداد ، ولا عن مصدر ثرائه الفاحش الجديد ، هذا المبلغ الذي لايقل في كل الأحوال عن رقم من ستة اصفار من الدولارات الحلوة ، ولا نريد أن نتطرق الى كيفية قيامه بهدم ومسح هذا الدار وبناءه من جديد بمبلغ قد يكون ضعف الأول وبمواصفات عالمية بحيث أصبح سور داره الجديد هذا أعلى من سور فندق الرشيد .

 

الموضوع المهم والذي يمس أهالي المنطقة هو قيامه بالتهيوء لقطع الشوارع الجانبية التي لا يقل عددها عن أربعة شوارع بعد أن أنزل عددا غير قليل من كرفانات الحمايات العملاقة والتي تستخدم حصرا في معسكرات الجيوش الكبيرة وعززها بالكتل الكونكريتية السيئة الصيت وعارضات قطع الشوارع الحديدية مع عدد من المولدات الكهربائية العملاقة بحيث أصبح موقع قصره الجديد ثكنة عسكرية وكأنها البنتاغون ، ذلك الأجراء التعسفي سيسلب راحة المواطنين ويقطع الطريق عن عدد كبير من الدور السكنية التي لا يقل عددها عن سبعون دارا ، وبرغم ان منطقة الحارثية تزدهر بوجود اعداد غير قليلة من الوزراء والنواب ووكلاء الوزارات والقيادات الأخرى إلا ّ انهم لم يقطعوا طريقا مثلما فعل السيد تركي ، بل أن بعضهم يسكن حماياته داخل داره السكني دون أن يؤثر على جيرانه في المنطقة .

 

الغريب ان عمليات بغداد قامت مشكورة بحملة كبيرة وبتأييد مطلق من أهالي منطقة الحارثية بعمليات فتح كل الشوارع الداخلية المقطوعة من قبل المسؤولين خلال الشهرين الماضيين وشملت حتى الشوارع التي كانت مقطوعة من قبل رئيس وزراء سابق في العراق ، لكن دعمها لأجراءات السيد تركي الجديدة وتأمين التسهيلات له أثارت استغراب السكان وتساؤلاتهم المشروعة .

 

علمنا ديننا الحنيف ان قطع الطريق وعدم ازالة الأذى منه هي من الكبائر ، لذلك نقول للسيد محافظ البنك المركزي بالوكالة تساهل شوية مع العالم ، ترة الله الجبير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك