المقالات

لماذا احترقت اربيل بمفخخات القاعدة ؟؟

672 19:38:00 2013-10-02

هادي ندا المالكي

في الوقت الذي كانت الأنظار مشدودة صوب العاصمة بغداد ومدن الوسط والجنوب لسماع اخر اخبار التفجيرات الإرهابية الدموية والأحزمة الناسفة الانتحارية التي ادمنا الاستماع اليها يوميا واحصاء عدد الشهداء والجرحى الذين يتساقطون في مجالس العزاء والحسينيات والجوامع وفي الشوارع في الصراع الدائر بين الحكومة واجهزتها الامنية والشعب العراقي من جهة وبين دولة العراق والشام الإرهابية وبقايا البعث الصدامي من جهة اخرى يتفاجأ الجميع بإدارة بوصلة العمليات الارهابية لتشمل المناطق الشمالية الآمنة في غزوة غير متوقعة للعاصمة الشمالية للاقليم أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى وفي معقل المواقع الأمنية المحصنة .واختراق منظومة اربيل الأمنية والوصول الى أكثر المواقع الأمنية والمتمثلة بقيادة الاسايش ووزارة الداخلية من قبل التنظيم الإرهابي مثل ضربة قاسية للإجراءات الأمنية المشددة في الاقليم والقائمة على الجهد ألاستخباري واشرت وجود خلل كبيرا في هذه المنظومة المغلقة بل ان الهجوم اطاح بهيبة الاسايش ووزارة الداخلية والدولة الكردية الامنية السرية بل ان الوصول الى هذه الاماكن المحصنة والمغلقة وبطريقة محبوكة ومرسومة بدقة من قبل الجماعة الارهابية يعني ان هذه المجاميع قادرة على اختراق المؤسسات الامنية والوصول الى ابعد المسافات.ومع كل ما قيل عن وجود حواضن للمجاميع التكفيرية المتشددة في بعض مناطق الاقليم ووجود امتدادات لها في المناطق الواقعة خارج الاقليم وانها كانت وراء هذه الهجمات كونها حواضن ومنفذة في نفس الوقت الا ان مثل هذا الراي قد لا يكون هو السبب المباشر لهجمات اربيل اذ ان هذه المجاميع موجودة فعلا في الإقليم منذ فترة طويلة ولم تهدد الإقليم طوال الفترة الماضية بل انها كانت تعتبر الاقليم الملاذ الامن لها للانطلاق منه الى مناطق النزاع والصراع الطائفي في العراق وسوريا وافغانسان مستغلة العوامل الطبيعية الصعبة غير ان هذه المجاميع تخلت عن قوميتها وانتصرت لعقيدتها عندما وصل الصراع الى مرحلة الاقتتال بين الكرد والقاعدة على خلفية الصراع الدائر في سوريا،هذا الصراع الدموي هو السبب الرئيس لتفجيرات اربيل وليس لسبب اخر.ان تفجيرات اربيل تكشف خطورة التنظيم الإرهابي وان تركه او تحييده أمر غير صحيح لأنه مثل السرطان القاتل لذا فان القضاء عليه وتجفيف منابع تمويله وتدمير حواضنه الأمر الأفضل لتجنب خطورة وغدر هذا التنظيم الدموي ومثل هذا الأمر حذر منه العراق كثيرا دول الجوار الحاضنة والممولة ولهذا فان تجربة اربيل ستتكرر في جميع الدول التي احتضنت ومولت هذا التنظيم الارهابي لان هذه العصابة الارهابية اذا لم تجد من تنتقم منه يعود لينتقم من نفسه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد الأعرجي
2013-10-03
لا قاعدة ولا بطيخ ولا داعش بل هي بداية انهيار الامبراطورية البرزانية وهي قرصة موجعة من داخل المؤسسة الكردية للسيد مسعود من اجل الصحوة ليس الا فالرجل ذهب بعيدا في طغيانه بل استنسخ النظام الصدامي بكل تفاصيله على ارض كردستان فقد اصبح السيد برزاني الكل بالكل وسيطر مع افراد عائلته واعوانه على كل شيء في كردستان حتى الهواء كما يذكر بعض الاكراد المعارضين لهذه السياسة الدكتاتورية .. تذكرنا هذه الحالة بفرار حسين كامل وفضحه لنظام صدام وتقديم نفسه بديلا للطاغية .. الايام القادمة ستكشف الحقيقة .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك