عباس المرياني
لم يكن مقال الثرثار المدعو ياسر الحسيني الأول ولن يكون الأخير في مجال استهداف المجلس الأعلى ورموزه طالما نحن على أبواب الانتخابات النيابية وطالما سجل المجلس الأعلى في انتخابات مجالس المحافظات التي أجريت مطلع العام الحالي تقدما كبيرا شكل علامة فارقة في سباق الاستعداد والتهيؤ للانتخابات النيابية المقررة في ربيع العام المقبل يعاضد هذا التقدم استمرار وهج مقبولية المجلس الأعلى عند الجميع نتيجة لمواقفه الوطنية وسعيه لتحقيق المصالح العليا وبناء الدولة المدنية العادلة ولأنه لم يكن جزءا من حكومة فاشلة لم تعطي لشعبها غير الموت والفقر وسوء الخدمات.وحديث هذا المسكين عن الثرثرة حديث بائس ويستحق الشفقة طالما انه تحدث عن مقارنات وشهادات تافهة تشبه حقيقته المريضة والمليئة بالمغالطات والكذب بدليل ان هذا الشخص اما ان يكون غبيا او انه لا يخجل من قول الكذب وقلب الحقائق والا فانه لا يوجد عاقل في العالم يتهم المجلس الأعلى بالثرثرة لأنه لا توجد ثرثرة في العالم تنتج قوانين ومبادرات صوت عليها مجلس النواب واتخذت الدرجة القطعية من قبيل منحة الطلبة ومبادرة تأهيل الطفولة وذوي الاحتياجات الخاصة وإلغاء الرواتب التقاعدية للنواب والوزراء وأصحاب الدرجات الخاصة ومنح الصلاحيات للمحافظات وتسليم البطاقة التموينية الى المحافظات وإنصاف مجاهدي رفحاء إضافة الى مبادرة البصرة عاصمة العراق الاقتصادية التي في طريقها الى الإقرار والتي لاقت مقبولية عند جميع الكتل السياسية بما فيهم المالكي وحزبه بل ان هناك اطراف من غير المجلس الاعلى هي من تتولى الان مهمة التصدي والدفع باتجاه اقرار مشروع البصرة العاصمة الاقتصادية اضافة الى مشروع تأهيل ميسان وغيرها الكثير من مشاريع القرارات التي ستأخذ طريقها الى التنفيذ والتي تختزنها مفكرة المجلس الاعلى ورجاله.ان الحضور الى الملتقى الثقافي الذي يعقده السيد الحكيم في بغداد كل اربعاء لا يحتاج الى شخص للحديث نيابة عن الاخرين لانه بامكان اي شخص الحضور والاطلاع ومعرفة ما اذا كان هناك اجبار في الحضور للموظفين سواء في الملتقى او في زيارات السيد عمار الحكيم الى المحافظات وليس هذا فقط بل ان رواية الثرثار عن الفصل وقطع الرواتب حديث انساني محزن لكنه مضحك وفاشل في نفس الوقت لان مجموع موظفي المجلس الاعلى في اي محافظة لا يتجاوزن عدد أصابع اليد في الوقت الذي يحظر الاف المنتظمين والمحبين في اقل تجمع في المحافظات وهؤلاء لا يتقاضون دينارا ولا درهما فكيف يقنعنا الحسيني بحديث الفصل وقطع الرواتب وربما يكون الحسيني اعمى او انه لا يدري بما يجري لانه في كثير من الاوقات يحضر الملتقى الثقافي ويستقبل السيد الحكيم في زياراته نواب واعضاء من كتل اخرى لا تنتمي الى المجلس الاعلى فما هو تاثير المجلس الاعلى على هؤلاء ...هل هددهم بقطع الراتب في حالة عدم الحضور.ان المجلس الاعلى سيكون خيار الجماهير في المرحلة المقبلة لان نتائج انتخابات المحافظات تعتبر انعكاس ومنطلقا للانتخابات النيابية المقبلة وما حصل عليه المجلس الاعلى في انتخابات مجالس المحافظات من اصوات كثيرة وتسنمه قيادة محافظتي البصرة وواسط باقتدار وشجاعة اغاضت الكثير لكنها ستعطي ثمارها وستحقق نتائج كبيرة في مجالات الاعمار والخدمات والانطلاق نحو بناء الانسان والدولة المدنية العصرية.ليس بإمكان اي احد ان يزايد على مواقف المجلس الاعلى الوطنية والصادقة والتي يشهد لها القاصي والداني ويكفيه فخرا انه لم يكن جزءا من حكومة فاشلة وفاسدة ومستباحة وانه تخلى عن حقوقه وامتيازاته ونفذ اوامر المرجعية وجمع الفرقاء من اجل تجذير المفاهيم الصحيحة والتخلص من المفاهيم الفاسدة.لن تكون ثرثرة ياسر الحسيني الاخيرة طالما ان للنجاح ضريبة ..وواحدة من هذه الضرائب هي تلك الثرثرة التي تشبه تفاهة أصحابها وعفونة عقولهم.
https://telegram.me/buratha