سمير علي
كانت نسبة الشيعة في ديالى مابين 60 الى 65 بالمئة حتى عام 2004 ولكن وبسبب الاعمال الارهابية التي تعرض لها شيعة ديالى والتي أدت الى استشهاد أكثر من خمسون ألف شهيد وايضا تم تهجير قرابة ثلاثون ألف عائلة شيعية وخاصة في عامي 2006 و 2007 على يد الجماعات الطائفية الارهابية وكان هدف هذه المجموعات الطائفية هو سلب حقوق شيعة ديالى وهذا ماتجلى حقاً واصبح الأمر واضح للعيان في الانتخابات البرلمانية السابقة حيث حصلت الأحزاب المحسوبة على الشيعة في ديالى على أربعة مقاعد فقط من اصل 13 مقعد مخصص لمحافظة ديالى في البرلمان العراقي والسبب واضح هو إهمال الحكومة العراقية والأحزاب الشيعية لمصالح شيعة ديالى حيث تم حرمان عشرات الالاف من العوائل الشيعية المهجرة من ديالى في المشاركة بالانتخابات البرلمانية السابقة عام 2010 وبعد التحسن الأمني النسبي في سنة 2011 رجعت قرابة خمسة عشر ألف عائلة شيعية الى ديالى من العوائل التي تم تهجيرها وهذا ما انعكس على نتائج انتخابات مجلس محافظة ديالى حيث حصل تحالف ديالى الشيعي على 12 مقعدا من اصل 29 مقعد مخصص لمجلس محافظة ديالى هذه النتيجة التي حصلت عليها الكتلة الشيعية في ديالى أثارت حفيظة وغضب الأطراف الطائفية والمعادية لشيعة ديالى حيث ذكرت مصادر أمنية وإخبارية في ديالى عن قيام مجموعات مسلحة سنية متطرفة وإرهابية في الفترة الأخيرة بتهديد العوائل الشيعية بالقتل وتهجيرها خارج المحافظة وهذا ما حدث حقاً حيت تم إرغام المئات من العوائل الشيعية على ترك منازلها والهجرة الى بغداد وباقي محافظات الوسط والجنوب وذكرت المصادر نفسها بان في حي القاطون ببعقوبة على سبيل المثال تم تهجير عشرة عوائل شيعية وفي يوم واحد فقط وان هذه العوائل تركت منازلها وتوجهت الى المحافظات الجنوبية خوفا من بطش وإرهاب الجماعات الطائفية الارهابية وان عدد العوائل الشيعية المهجرة من ديالى في ازدياد كبير يوما بعد يوم وسط صمت مطبق ومريب من قبل الحكومة العراقية والغالبية العظمى من الساسة الشيعة الذين قلبوا الدنيا وكانوا يتسابقون في إدانة تهجير عدة أشخاص من عشيرة السعدون في الناصرية
https://telegram.me/buratha