علي سالم الساعدي
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ مصيرها, فَإِذَا جَاء قرارهمْ بالأجماع, لاَ يَسْتطيع أحد أن يقف َبوجهِ رغباتهم ـ لا سَاعَةً وَلاَ حتى دقيقة ـ من قبل الكتل أو المتسلطين على رقاب المواطن.من البديهي أن نجد حزب السلطة وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة في بلادنا العزيزة (الله وياك عبوسي..!) فقد طال أمد حكم دولة القانون ثمان سنوات ـ ولايتين ـ والمحصلة النهائية لعملهم, لا جديد يذكر ولا قديم يعاد.ففي كل دول العالم بمختلف أنظمة حكمهم, يوجد طرفين بالمعادلة, الأول للحُكم والسلطةٍ والآخر للمُعارظة, ولا ضَير أن تحكم البلاد من عدة مكونات, فهذا يولد نسيج رائع ويساعد في تكامل ألأدوار للظهور بصورةً جميله كـ (لعبة البازل..!) فالبازل هي لعبةٍ لترتيب القطعِ المتناثرةِ, حيث يتم تركيب القطع على بعظها للوصول الى أبهج صورة.لعلهُ تشبيهٌ غير موفق لكن (الأمثلة تضرب ولا تقاس), ما نراه تكرر في العملية السياسية. أو ما يسعى اليه بعض المتربعين على عرش السلطة يريدون أكل ـ الكعكة ـ بمفردهم ـ متناسين أن العراق بلد الطوائف المتعددة لا يمكن أن يحكم بنظام المكون الواحد أو الشخص الواحد أو قائد الضرورة كما يزعمون!, بل يجب أن يدار وفق رؤية وموضوعية وتكامل للأدوار مع أختلاف للطوائف والمكونات فهذا يحسب للجميع (كَوم التعاونت ما ذلت..!), وأذا ما أمعنى النظر قليلآ بما يدور في الساحة المحلية من ـ اتراجيديا ـ لبعض الساسة وتصريحاتهم اللا مسؤلة! نلاحظ ان كلآ منهم يريد ركوب (فرس) الموجةٍ السياسيةٍ كي يشعر بأنهُ (عنتر بن شداد) أو أنهُ مختار عصر هذا الزمان!, هذا هو ما يسمى ب (حب الذات)!فظاهرة تراشق التهم بين الساسة, ألقى بضلالهِ على الشارع العراقي بمختلف مسمياته, وأشتدت وتيرة الأحداث حتى اصبحت النبرة السائدة والتي سيطرة على خلجات كل فرد هي الطائفة بعينها! هذا جلهُ ما نجح بهِ أصحاب الكروش الذين ما برحوا أن يقدموا مصالحهم الشخصية والفأوية والحزبية على المصلحة العامة. فالعربة التي أثقلة كاهل الساسة وأجبرتهم على دفعها, لأيصالها الى الموطن بأبهى حلة هي ـ عربة الحرب الأهلية ـ لأنها كفيلة بأن تجعل كلاً منهم (خوش زلمة..!) فأنعكاسات هذه الحرب على الشارع العراقي سلبية بحتة! فهي لا تنسجم مع طبيعة بلاد وادي السلام كما يزعمون! فنحن لسنا وليدي اليوم.علينا أن نرجع سويةً كما عهدنا أنفسنا يداً واحدة تعاقب الجاني, وتساند المجني عليه. ونبث ثقافة الأعتدال بين الجميع, ونكون رحماءٌ بيننا أشداء على الطغات..! وفي الختام لدينا سنوات منصرمة ـ منذ السقوط وألى ألآن ـ يجب التركيز على أهم الأخفاقات الحكومية التي حصلت, وما هيه الانجازات (أن وجدت..!) وبعد هذا التمييز يقف المواطن أمام طريقين مختلفين لا ثالث لهما. أما الأستمرار في دوامة التهجير القصري والأهمال والتسول والصبات الكونكريتية والسيطرات الكثيرة والكهرباء والبطاقه التموينية والنفط والغاز وحقوق الأنسان المنتهكة والصفقات الفاسدة وحتى الضمير الغائب! أو أنتخاب من يستحق أن يولى علينا لانهُ صاحب رؤية ومشروع يخدم الوطن والمواطن, ويسعى لبناء الدولة العصرية العادلةوما بين (أما) و (أو) تبقى صافرة الحُكم بيد المواطن العراقي, لنهاية مبارات (الأستحمار..!) التي دامة ثمان سنوات والبعض يحاول تمديدها مجدداً. من دون رؤية ولا معرفة بما سيحل بنا في المستقبل اذا صار لهم ما أرادوا !القرار قرانا نحن والتغيير يأتي من عندياتنا, (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). وبعد كل هذهِ السطور أذكركم بأن (طالب الولاية لا يولى).
https://telegram.me/buratha