يوسف الراشد السوداني
هذه المقولة وهذه الحكمة كنا نسمعها منذ الصفر في البيت وفي المدرسة وفي المحلة التي نسكنها والمدينة وفي الشارع وكنا نجهل معناها وماذا يراد منها وعلى من تطلق ولكن بمرور الايام والليالي وتعلمنا من مدرسة الحياه اصبحنا ندرك مفهومها ومعناها 0000 ان الاساءه والعمل القبيح والعمل الغير صالح لا يصدر الامن هو سيىء الخلق والاخلاق والاصل والمنبع وعدم طهارة سريرته والحياه مليئه بنماذج كثيرة من البشر لا تحصى ولا تعد أن مبدأ الثواب و العقاب موجود في جميع الشرائع والأديان السماوية ومنذ ان سكن البشر على الارض واقرته الشريعة الاسلامية السمحاء بسم الله الرحمن الرجيم ( من عمل صالح فلنفسه ومن اساءه فعليها ) و ( ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يراى ومن يعمل مثقال ذرة شرا يرى ) والقراءن الكريم فيه الكثير من السور والايات التي تبين هذا المعنى 0000 أما الشرائع والقوانين الوضعية التي تنظم حياة البشر فهي الاخرى لم تغفل او تتجاهل مبدأ العقوبة والثواب في حالة الاساءة والتجاوز على القوانين واليوم وبعد التغيير الذي حصل عام 2003 يتعرض العراق الى هجمة شرسة من قوى الشر والظلالة فمنذ عشر سنوات مظت لم نذق طعم الراحة والاستقرار فالمفخخات والاحزمة والعبوات الناسفة تقطع وتمزق اشلائنا ويعم الفساد الاداري والسرقات مؤوسساتنا وسوء الخدمات العامة والهروب الجماعي من اغلب سجوننا والتجاوز على القوانين والتشريعات سمعة تلازم اغلب مرافق حياتنا دون ان تتحرك الحكومة وتتحمل مسؤوليتها ولم تحاسب المقصر والمجرم الذي تمتلىء به المتقلات والسجون فهناك اكثر من 1200 مجرم محكوم بالاعدام من تنظيم القاعدة لم تنفذ بهم الاحكام فهم بذلك يفعلون الجرم ويعتدون على الحرمات ويقتلون الابرياء لانهم امنوا العقاب فهم يتمادون في الاساءه والاعتداء والقتل والارهاب وتنطبق عليهم ( من امن العقاب 000 اساء الادب ) فلو نفذت الاحكام با لمجرمين والقتلة والمسيئيين لما تمادوا في غيهم واجرامهم ولما اصبحت البلاد مسرحا لمن هب ودب فلابد من الاسراع في تنفيذ احكام الاعدام بالقتلة والمجرمين وتخليص الناس من شرهم واجرامهم ويكونوا عبرة لمن تسول له نفسه ارتكاب او عمل قبيح مشابه لعملهم وان اخر الاحصائيات لبعثة الامم المتحدة تقول بان اكثر من 17 الف عراقي سقطوا بين شهيد وجريح منذ بداية عام 2013 ونكون قد ساهمنا في تقليق وتقليص العمليات الاجرامية في الشارع العراقي وانتصرنا لدماء الشهداء والابرياء والمظلومين ووفينا بجزء يسير من اللاتزامنا لعوائلهم 0
https://telegram.me/buratha