المقالات

كيف تصبح أرهابياً..!

624 15:25:00 2013-10-03

فلاح المشعل

تعلم الإنكليزية بدون معلم ، او الإسبانية او الفرنسية عناوين كتب انتشرت في المكتبات التي كنا نزورها يوميا ، بحثا عن آخر اصدارات الكتب والمجلات ، حينما كانت بغداد وبقية المدن تفاخر بمكتباتها، وكان للعراقي يوما يعطي بعضه للقراءة أو التجوال والنزهة والمتعة .بعد مجيء التتار للعراق 2003صارت البلاد تصلح لأصدار كتاب واحد فقط عنوانه ؛ كيف تصبح أرهابياً بدون القاعدة ..؟حكم الأضداد الطائفية أعطى تجانساً مدهشاً في ألفة اللصوص من الشيعة والسنة ، في الإحتيال على الشعب وسرقة ثرواته وهدر كرامته وتعرضه للإستباحة والقتل اليومي .يتوافق زعماء الطوائف على تقاسم الخلاف والمناصب والثروات والمنصات والخطابات والكواتم والمفخخات وممتلكات الدولة والفساد وتجارة البغي واسواق الضمير وكل شيء ..!اما المواطن الشريف النظيف فليس له حق في المال العام ، ولافي الوظائف ولا بالكرامة ولابالحقوق ولابالأمان ولا بالعمل ولابالمستقبل ..، ليس له سوى السجون والخراب والتهجير والموت ..!الشباب يتخرجون من الجامعات فلا يجدون سوى البطالة ، مليارات النفط تسرقها الطبقة السياسية الحاكمة ..!البطالة تدفع بالخريجين الى مهن رثة في بسطيات او سواق لسيارات تاكسي يتم شراؤها بالدين والأقساط ، فتحرق السيارة بالإنفجار ، وصاحب البسطية تلاحقه الشرطة بقرار من الأمانة او البلدية كما حدث في الكرادة وبغداد الجديد وبقية اسواق مدن العراق .العوز والبطالة والشعور باليأس وفقدان الإحساس بالأمان وانتحار صور المستقبل تغلق أمام الشباب أبواب الأمل ، وتبقي باباً واحدة فقط هي باب الجريمة ..!؟الطبقة الحاكمة وخطابات السيد نوري المالكي لايهمها ان تحول الشعب كله بإتجاه الجريمة ، ولايعنيهم ان كانت الجريمة أخلاقية أم جنائية أم أرهابية تنتقم من المجتمع ..! المهم انهم يسيطرون على السلطة والثروة ولهم النفوذ و{الشرف} المحصن بالمنطقة الخضراء .لودققنا بعشرات او مئات من بنات الهوى ستجدهن ضحايا الفقر والعوز و الطبقة السياسية والفساد الإداري والمالي والسياسي لهذه الحكومة .لو كان لنا قضاءاً عادلا لنشر أسباب ارتكاب مئات الشباب لأعمال أرهابية بدافع الحصول على المال وثأراً من وطن تعامل معهم وكأنهم كلاب سائبة ..!الواقع العراقي في ظل غياب العدالة والتنمية وانتشار البطالة والفساد صار يدفع بقوة لتكون ارهابيا ، واصبح مناخا خصبا لتوفير جيش جاهز للقاعدة والميليشيات والجماعات الإجرامية ، وهذا هو طموح الحكومة كما يتضح في السنوات العشر الماضية التي هشمت ماتبقى من حياة عراقية كريمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مراقب
2013-10-03
تحية الى السيد فلاح المشعل كانت القاعدة التي يعتمدها الاستعمار القديم هي فرق تسد الان تطورت الاساليب بالاضافة الى الفقر والجوع والمرض تم اضافة الجهل والتفنن في خلق الازمات والفتن داخل المجتمع ومحاربة المثقفين والخيرين ورجال الدين وغيرهم لتخلو الساحة من اي قيادة واعية وتكون الادارة كما هو الحال كل فئة داخل قوقعة ولاتفهم ما يحدث
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك