المقالات

مدينتي خضراء و حمراء

586 19:07:00 2013-10-03

علي الغراوي

مشهداً دموي يسود الشارع العراقي بين قتيل وجريح وأستهانةً بدماء ألأبرياء ومشهداً يعكس مدى تواطىء المسؤولين في المنطقة الخضراء وعجزهم عن أيقاف نزيف الدم العراقي منشغلين بصراعاتهم السياسية حول المناصب و محاصصاتهم التي عثت بألارض فساداً . أجواء من السعادة والترف داخل المنطقة الخضراء ومن يسكنها بأعتبارها مدينة ألأثرياء والشخصيات المهمة لا يحق للفقراء دخولها و التجول بين شوارعها , ومدينة حمراء يتلبدها دخان ألأنفجارات ومجالس العزاء بين شارع والأخر وأجواء ساخنة مرعبة يعيشها أبناءها ، وهذا نتاج طبيعي للحالة التي يمر بها مواطني بغداد دون أستراحة للمواطن يستطيع من خلالها جر نفسً عميق , من الواضح أن هذا ألأنقسام في بغداد بين منطقة حمراء وخضراء يفسر في وجود تناقضات واختلافات كأختلاف الجنة والنار بين أصحاب المعالي والمناصب والأمتيازات والناس البسطاء الذين يعيشون الخوف واليأس والقلق من الهاجس ألأمني , ففي الفترات ألأخيرة أزدادت حالات الرعب أكثر من السابق واصبح القتل هوايةً يتفننون بها ألأرهابين لا يخرج من دائرتها حتى ألأطفال ألأبرياء دون أن يحرك ساكن المسؤولين وأصحاب الرأي والقادة الميدانيين ألأكفاء ! , كل هذه الحالات جعل المنطقة الحمراء أن تستعار لها أسماً أخر كـ ( منطقة الموت والجحيم ) . يبدوا أن السلطة والمال قد غرت الذين أختارهم الشعب ليمثلوه ويوفروا له جزاً من ألأمن ويرفعوا عنه المعاناة التي يعيشها , مما جعلهم يتناسون أن هنالك شعباً ينتظر منهم العمل من أجل العيش بأمان لا العيش بخوف ودمار. الحقيقة مؤلمة في مشهد بغداد اليوم بعد أن كانت قبلة العالم وقلعة ألأسود ومدينة السلام , بغداد التي تغزل بها الأدباء وهام بحبها الزائرين وعشاق الكتاب , أصبحت مدينة الرعب والقتل لا مكان فيها للفقراء يتوغلها ألأرهاب بين شوارعها و أزقتها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك