المقالات

أين ذهبت ملياراتنا ؟!


سعيد البكاء

ستصل الميزانية العامة للعراق في العام المقبل (2014) الى (130 مليار دولار ) ، وربما تزيد على ذلك بميزانية اضافية تكميلية في منتصف العام القابل . ولو تتبعنا ارقام ميزانية العراق سنوياً منذ ( التحرير ) في عام 2003 وحتى نهاية هذا العام فأننا نجد أنها هائلة بمجموعها الذي يقارب السبعمائة مليار دولار عدا تبرعات دول صديقة يمكن اضافتها الى المجموع العام .وفي عام 2003 بلغت الميزانية العامة ( 14 مليار دولار ) ، وفي السنة التي تلتها زادت لتصل الى (18 مليار دولار )، وفي سنة 2005 وصلت الى (26 مليار دولار ). وهذه السنوات الثلاث لم تكن هناك حكومة مسؤولة عن الصرف ففي الاولى كان بريمر واعضاء مجلس الحكم المؤقت يديرون بقايا الدولة المنهارة . أعقبتها حكومة (اياد علاوي ) في عام 2004 ، ثم حجة الاسلام والمسلمين (ابراهيم الجعفري) للسنة 2005 . في عام 2006 بلغت الميزانية العامة ( 34 مليار دولار ) وفي السنة التالية وصل رقمها الى (42 مليار دولار ) . وفي عام 2008 بلغت الميزانية (70 مليار دولار ) وفي عام 2009 زادت الميزانية لتصل الى (74 مليار دولار ) وفي عام 2010 زادت ملياراً واحداً لتصل الى (75 مليار دولار ) وفي عام 2011 بلغت (84 مليار دولار ) . وفي العام التالي (2012) تجاوزت المئة بمليار واحد . وفي عام 2013 تعدت الـ( 120 مليار دولار ) وستبلغ ميزانية عام 2014 أكثر من (130 مليار دولار ) وبنهاية هذا العام تكون حكومة (المحاصصة الوطنية ) قد بلغت عامها الثامن بولايتين متتاليتين ، وبمجموع ميزانياتها التي بلغت (600 مليار دولار ) يضاف اليها الميزانيات التكميلية - النصف سنوية - والتي تزيد ارقامها على العشرين ملياراً ، ويضاف اليها ايضاً مبالغ التبرعات من قبل دول ( صديقة ) كأمريكا واليابان وكوريا وبريطانيا ودول أخرى أوربية وأسيوية . وهي تبرعات لمشاريع ، تسلمت الحكومة العراقية معظم مبالغها ، ولكنها ما تزل قيد التنفيذ حتى الان .ذكرنا في المقدمة ان ميزانية السنوات الثلاث السابقة لحكومتي المالكي الاولى والثانية يمكن عدها كمفقودة ، لعدم وجود كشوفات انفاق من جهة ولأن ( الدولة ) كانت تدار من قبل قوات الاحتلال الامريكي من دون أي دور للحكومات المؤقتة . فلا عتب هنا على اولئك الذين امضو سنة ثم راحوا .وهنا من حقنا ، بعد ان تم انتخاب حكومة المحاصصة ان نتساءل : اين ذهبت مليارات العراق الهائلة ؟ وسبب هذا التساؤل هو انه لا أثر لها على أرض الواقع ولا أثر لها في تحسين حياة العراقيين أمنياً او معيشياً او خدماتياً ! فألى اين ذهبت أموالنا وفي اي جيوب أستقرت ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابراهيم السعدون
2013-10-04
والله اعتقد اننا نتجنى على الحكومه عندما نقول ان الميزانيات لا أثر لها في تحسين حياة العراق معاشيا وخدميا ..في منطقتي ..اشاهد الجندي والشرطي والموظف والتاجر والبناء ...الخ يركبون سيارات فاخره ويبنون دور سكنيه ..وشوارع تبلط وعمارات تبنى ..وارامل وعجزه يستلمون رواتب ..وقروض مبسطة للمواطنين والمزارعين ...الخ ...نعم فقط نحتاج الى ((الأمان))..باعتقادي لو اي شخص يستلم رئاسة الوزراء لا يستطيع ان يفعل شيء اكثر مما يفعله المالكي ..علما اني ليس لي علاقه بالمالكي وحزبه لا من قريب ولا من بعيد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك