المقالات

أين ذهبت ملياراتنا ؟!

630 20:03:00 2013-10-03

سعيد البكاء

ستصل الميزانية العامة للعراق في العام المقبل (2014) الى (130 مليار دولار ) ، وربما تزيد على ذلك بميزانية اضافية تكميلية في منتصف العام القابل . ولو تتبعنا ارقام ميزانية العراق سنوياً منذ ( التحرير ) في عام 2003 وحتى نهاية هذا العام فأننا نجد أنها هائلة بمجموعها الذي يقارب السبعمائة مليار دولار عدا تبرعات دول صديقة يمكن اضافتها الى المجموع العام .وفي عام 2003 بلغت الميزانية العامة ( 14 مليار دولار ) ، وفي السنة التي تلتها زادت لتصل الى (18 مليار دولار )، وفي سنة 2005 وصلت الى (26 مليار دولار ). وهذه السنوات الثلاث لم تكن هناك حكومة مسؤولة عن الصرف ففي الاولى كان بريمر واعضاء مجلس الحكم المؤقت يديرون بقايا الدولة المنهارة . أعقبتها حكومة (اياد علاوي ) في عام 2004 ، ثم حجة الاسلام والمسلمين (ابراهيم الجعفري) للسنة 2005 . في عام 2006 بلغت الميزانية العامة ( 34 مليار دولار ) وفي السنة التالية وصل رقمها الى (42 مليار دولار ) . وفي عام 2008 بلغت الميزانية (70 مليار دولار ) وفي عام 2009 زادت الميزانية لتصل الى (74 مليار دولار ) وفي عام 2010 زادت ملياراً واحداً لتصل الى (75 مليار دولار ) وفي عام 2011 بلغت (84 مليار دولار ) . وفي العام التالي (2012) تجاوزت المئة بمليار واحد . وفي عام 2013 تعدت الـ( 120 مليار دولار ) وستبلغ ميزانية عام 2014 أكثر من (130 مليار دولار ) وبنهاية هذا العام تكون حكومة (المحاصصة الوطنية ) قد بلغت عامها الثامن بولايتين متتاليتين ، وبمجموع ميزانياتها التي بلغت (600 مليار دولار ) يضاف اليها الميزانيات التكميلية - النصف سنوية - والتي تزيد ارقامها على العشرين ملياراً ، ويضاف اليها ايضاً مبالغ التبرعات من قبل دول ( صديقة ) كأمريكا واليابان وكوريا وبريطانيا ودول أخرى أوربية وأسيوية . وهي تبرعات لمشاريع ، تسلمت الحكومة العراقية معظم مبالغها ، ولكنها ما تزل قيد التنفيذ حتى الان .ذكرنا في المقدمة ان ميزانية السنوات الثلاث السابقة لحكومتي المالكي الاولى والثانية يمكن عدها كمفقودة ، لعدم وجود كشوفات انفاق من جهة ولأن ( الدولة ) كانت تدار من قبل قوات الاحتلال الامريكي من دون أي دور للحكومات المؤقتة . فلا عتب هنا على اولئك الذين امضو سنة ثم راحوا .وهنا من حقنا ، بعد ان تم انتخاب حكومة المحاصصة ان نتساءل : اين ذهبت مليارات العراق الهائلة ؟ وسبب هذا التساؤل هو انه لا أثر لها على أرض الواقع ولا أثر لها في تحسين حياة العراقيين أمنياً او معيشياً او خدماتياً ! فألى اين ذهبت أموالنا وفي اي جيوب أستقرت ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابراهيم السعدون
2013-10-04
والله اعتقد اننا نتجنى على الحكومه عندما نقول ان الميزانيات لا أثر لها في تحسين حياة العراق معاشيا وخدميا ..في منطقتي ..اشاهد الجندي والشرطي والموظف والتاجر والبناء ...الخ يركبون سيارات فاخره ويبنون دور سكنيه ..وشوارع تبلط وعمارات تبنى ..وارامل وعجزه يستلمون رواتب ..وقروض مبسطة للمواطنين والمزارعين ...الخ ...نعم فقط نحتاج الى ((الأمان))..باعتقادي لو اي شخص يستلم رئاسة الوزراء لا يستطيع ان يفعل شيء اكثر مما يفعله المالكي ..علما اني ليس لي علاقه بالمالكي وحزبه لا من قريب ولا من بعيد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك