المقالات

قصة تغول الطبقة السياسية على الشعب.!

435 07:15:00 2013-10-04

 

   لا شك أن أداء مؤسسات الدولة بمجملها ضعيف ومتخبط، وهذا ليس وفقا لتصورات المتضررين من هذا الضعف والتخبط، وأعني بهم أبناء الشعب؛ بل بشهادات عناصر من داخل تلك المؤسسات؛ ووفقا لتقارير أجهزة تابعة للدولة، معنية بتقييم أداء مؤسسات الدولة ومتابعته، كهيئات النزاهة والرقابة المالية..

   ويبدو أن جزءا مهما من أسباب خروج هذه التقييمات الرسمية الى العلن، يكمن في محاولة الدولة أن تتمظهر بمظاهر الشفافية وعدم حجب المعلومات، وذلك لإمتصاص الغضب الشعبي وتحييده ولذر الرماد في العيون، وهي سياسة قديمة سلكها معظم من تعلموا درس الأمير لميكافلي..!

  ومثلما تعرفون؛ فإنه وفي قضية الإحتجاجات التي تعالت أصواتها في العام الماضي، بالضد من رغبة الحكومة بالتخلي عن ملف البطاقة التموينية، وتحويله الى مبالغ  بأقيام بسيطة تدفع الى المواطن الفقير فقط، من دون توصيف منمط لمن هو الفقير؛ فإن الحكومة أعلنت  تراجعها فوراعن هذا المقترح، تحت ضغط الإحتجاجات الشعبية، وزايد عليها مجلس النواب فرفض الفكرة من أساسها؛ لكنها بالحقيقة مضت في مخططها الى نهاية المطاف؛ وتوقفت عمليا عن تجهيز المواطنين بالمواد التموينية المدعومة أو كادت أن تتوقف، بالرغم من أن ميزانية العام الحالي، قد حوت على قيمة تلك المواد، وبالرغم من أن وزارة التجارة إستلمت تلك المبالغ..!

   ونفس الأمر ينعكس على موضوع الإحتجاجات المطالبة بإيقاف صرف الرواتب ذات الأرقام التسعة، أي بعشرات الملايين من الدنانير للبرلمانيين وأشباههم، فإن الحكومة سارعت الى إعلان مساندتها لتلك المطالب، وقالت أنها أعدت مشروع قانون بهذا الصدد أرسلته الى مجلس النوايب، ثم ما لبثت أن أرسلت مشروع قانون التقاعد الموحد الى مجلس النوايب، وفي فقرات هذا المشروع الذي سيقر رغم أنوفنا، مايكرس إمتيازت النواب والطبقة العليا من مسؤولي الدولة، بل ويضاعفها مرتين عبر إحتساب سنوات خدمتهم مضاعفة، وبسلم رواتب خاص بهم..

  الحقيقة تشي بأننا نعاني من مشكلة تغول الطبقة السياسية على الشعب، وسيتواصل  تغولها، ما دامت هذه الترويكا، تواصل نفس الخيارات السياسية والاقتصادية والإدارية التي تصب في مصلحتها، قبل أن تصب في مصلحة الشعب..

كلام قبل السلام:

                 الترويكا الحاكمة، ولا أقصد الحكومة، بل الدولة كلها بعناصرها الثلاثة المعروفة، القضاء, النواب والحكومة ومؤسسة الرئاسة العقيمة، و"للأسف" لا يجمع بينها فكر أو برنامج، بل ما جمع بينها هو اقتسام كعكة السلطة لا غير، والدليل ما يجري اليوم من أزمات متتالية في العديد من القضايا، ووفي مقدمتها قانون الإنتخابات، لأنهم لم يتفقوا بعد على إقتسام الكعكة..!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
اخت الشهداء
2013-10-04
الترويكا الحاكمة، ولا أقصد الحكومة، بل الدولة كلها بعناصرها الثلاثة المعروفة، القضاء, النواب والحكومة ومؤسسة الرئاسة العقيمة، و"للأسف" لا يجمع بينها فكر أو برنامج، بل ما جمع بينها هو اقتسام كعكة السلطة ..... هذا هو بالضبط مايحصل وحصل في العراق (العظيم!!) الكل آتي ليقضم ويسمن على حساب الشعب الفقير وليذهب الباقي الى الجحيم. هولاء كان هدفهم ليس بااسقاط صدام كلا وانما متى يصل السره ليتفننوا بالبوك والسرقات وفوكاها يحكمون وهذه هي المصيبةواللّه لو كان هناك شريفاً فيهم ماكان حال العراق هكذا....
قيس المهندس
2013-10-04
احسنتم استاذنا العزيز , لقد وضعتم ايديكم على الجرح. ندعوا من الله العزيز الجليل ان يوفقكم لكل خير وان تجتمع مثل هذه الاقلام النيرة وتدوي اصواتها لتمزق وقر آذان السياسيين وتضعضع رين قلوبهم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك