المقالات

الولاية الثالثة للمالكي هل تساوي150 ألف شهيد وجريح !!

670 19:30:00 2013-10-04

هادي ندا المالكي

أعلنت الأمم المتحدة ومنظمات دولية متخصصة ان عدد الشهداء الذين سقطوا في العراق خلال شهر أيلول وصل الى الف شهيد وضعف هذا العدد جرحى وهذه الاحصائيات ليست دقيقة لان هناك حوادث كثيرة لا يتم تسجيلها او اخبار المنظمات الدولية المعنية بها من اجل التغطية على الارقام الكبيرة التي تذهب ضحية المفخخات والاحزمة الناسفة والعبوات والكاتم والاستهداف الطائفي وحوادث السطو.والشيء الأخطر في متوالية قراءة الأرقام لإعداد القتلى والجرحى في العراق وتحديدا في محافظات الوسط والجنوب والمناطق الغربية باستثناء كردستان وان أصابها ما أصاب أخواتها في الأيام الماضية سيجد ارتفاع حصيلة هذه الأرقام من شهر لاخر وان كل شهر يحطم ما قبله بإعداد الضحايا الذين يتساقطون بالاستهداف المباشر وغير المباشر دون ان تكون هناك إجراءات حقيقية تبعث المصداقية والاطمئنان لدى المواطن حيال الإجراءات الحكومية والعسكرية المتخذة والتي جعلت من المدن ثكنات عسكرية ومناطق مغلقة يحتار المرء في الوصول اليها ويتمنى لو ان الحياة توقفت حتى لا يتحرك من مكان الى اخر.ومع التصاعد الخطير في أرقام اعداد الضحايا ومع عدم وجود نوايا حقيقية لوقف هذا النزف اليومي ومع تخلف الإجراءات المتبعة ودونيتها لازال السيد القائد العام للقوات المسلحة بصفته كرئيس لمجلس الوزراء ووزيرا للدفاع يعلن على الملا أحقيته بدورة انتخابية ثالثة مع تطبيل وتزمير من جوقة الفرقة الذهبية التي يترأسها والتي يقف في قمة هرمها الشابندر والشلاه والسنيد والفتلاوي ونماذج لا تعرف غير التمجيد والتقديس.وحصول المالكي على ولاية ثالثة كما هو يمني النفس وان كان امرا انتحاريا للشعب العراقي فانه يعني في الوقت ذاته ان علينا ان نشتري عدة الموت لانه لا احد يعلم ماذا يخبا له القدر بعد ان وصل الموت الى البيوت والحدائق والساحات ولم تبق بقعة امنة او بعيدة عن متناول العصابات الارهابية المتنامية مع فشل الدولة واختراق اجهزتها الامنية.وبحسبة بسيطة عن الاعداد التي ستذهب ضحية التمديد لفشل المالكي بين شهيد وجريح لفترة ثالثة ستكون حوالي (150) الف شهيد وجريح وبمعدل (1000) شهيد و(2000) جريح شهريا وهذه الاعداد والارقام ليست خيالية بل هي متوافقة تماما مع الاحصائات التي تم تسجيلها في الاشهر الاخيرة رغم ان الاعداد في تزايد مستمر ومن شهر لاخر .الشيء الاسوء هو في القراءات المتانية لمراجعة فترات حكومة السيد المالكي ونحن قدرنا الاوضاع على فترة رئاسته الثانية وهذه القراءات تقول ان الفترة الثانية كانت اسوء بكثير من الفترة الاولى وجريا عل هذا المنوال ومن خلال قراءة امكانيات وقدرات الرجل وطريقة تفكيرة نتوصل الى ان الفترة الثالثة ستكون اسوء بكثير من الفترة الثانية لان الرجل يتفنن في صنع الازمات للابقاء على تواجده وهذه الازمات ستتصاعد وستزداد حدتها لان الكثير من المشاكل بقيت عالقة من الدورة الثانية وستضاف لها مشاكل المرحلة المقبلة وعلى هذا فان العنوان الابرز للفترة الثالثة هو فترة الموت والدمار. ان ما يقرح القلب هو ان المالكي وخلال فترتي ترؤسه لمجلس الوزراء لم يقدم ما يثبت انه رجل قيادة ودولة بقدر ما اثبت انه رجل ازمات وفشل وتمسكه في مرحلة ثالثة يمثل عنوانا بارزا لاستهانته بدماء وارواح الابرياء الموكل بحفظ ارواحهم ودمائهم وحقوقهم الا ما قدر الله وما هذا التمسك يمثل خيانة واستهانة بهذه الارواح والدماء واستهانة بكل المنظومة الانسانية والاخلاقية .لم يقدم المالكي طوال السنوات الثمان التي مرت على وجوده رئيسا للوزراء وقائدا عاما للقوات المسلحة ما يجعله يفكر بالحصول على فرصة ثالثة وقد قالها هو من قبل ان من لا يستطيع ان ينجح في ثمان سنوات لن يكون بامكانه النجاح ولو بعد الف عام ترى مالذي تغير في تفكير الرجل حتى يتمسك بخيوط الموت ليسلب بها ارواح الابرياء والمستضعفين الذين منحوه حق حمايتهم.ان المالكي لم ينجح في اي ملف لان يكون ممرا له لمنصة التتويج من جديد فملف الخدمات والاعمار والتشغيل والاستثمار والتوظيف والقضاء على البطالة وتوفير الطاقة وتحسين الواقع الصحي كلها ملفات معطلة ازدهرت بدلا عنها ملفات الارهاب والبطالة والفساد المالي والاداري والمحسوبية والرشوة واسوء الملفات التي فشل فيها المالكي هي ملف الامن الذي اسقط كل رهانات المالكي وحزبه للتفكير بدور ثالث.المالكي فشل في جميع الملفات لهذا فان امر منحه فرصة ثالثة امر شبه مستحيل الا اذا اقتنع الشعب بان وجود المالكي يستحق كل هذه التضحيات وعندها فان جريرة ومظلومية كل انسان يذهب ضحية وجود المالكي ستكون برقبة من اختار وجاء بالمالكي.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
متابع2
2013-10-05
انسان يستحيف كل شيء لشعبه وانتخبه ثانية ولا ورب الكعبة ولو كان لدينا نواب شرفاء هكذا شلع بالجملة لاجتمعوا واقالوا الحكومة من ثاني مفخخة وبسبب التموينية والكهرباء والماء الصافي والزراعة والصناعة والتعليم والصحة والتفريط باراضي ومياه العراق واستشراء المخدرات والجرائم وسوء الخدمات.. بصراحة الديمقراطية تعني: "حذاء ضيق ويؤلمني اثناء المشي ويتسبب لي بآلآم لماذا لا اخلعه وارميه وارتدي حذاء آخر" هذا مفهوم الديقراطية الذي يجب ان نثقف الناس من اجله وغير ذلك اهانة للشعب وللديقراطية
متابع1
2013-10-05
سمعت ممن اثق به ان المالكي يسمى في سوريا ايام المعارضة "ستالين العرب" وان كان يحب هذا اللقب او لايحبه فالله اعلم والراسخون في العلم ولكن من المؤكد ان حكومته القادمة تساوي الكثير حتى لو ملأت الجثث ارض العراق فقد ازمن الرجل الحكم وعشقه ولكن شرعا وبعد ان عانينا ماعانيناه " فان من يعيد انتخابه فانه آثم شرعا لانه يؤثر على بقية ابناء الشعب ورغبته في التغيير " والذي لا يصدق فليسأل اي رجل دين ... هل نسيتم عيدية ال 10000 دينار التي استلمناها بعد العيد بشهرين واخذ وكيل التموينية 10000 دينار حتى يجيبها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك