مديحة الربيعي
أذا ماحاولنا أن نفهم عالم السياسة والدخول في دهاليزه,سنجد أن أهم مايميزه هو صعوبة الوفاء بالوعودوعدم الألتزام بها,وضياع الأهداف بسبب المطامح الشخصية ومغريات السلطة وضياع الاهداف والمناكفات السياسية التي أصبحت صبغة تميز عالم السياسة وفي العراق على وجه الخصوص ألا أن هناك أستثناءات لكل قاعدة.أحد هذه الأستثناءات أن بعض المخلصين يجعلون من الصعب والمستحيل غاية وهدفاً يسعون الى تحقيقه,ويضعوا نصب أعينهم أن يكون العراق قبل كل شيء وفوق كل شيء,وأقسموا على أن يسخروا أنفسهم لخدمة الناس الذين وضعوا ثقتهم بهم,ومنحوهم أصواتهم لذا قرروا ان يكونوا اهلاً للثقة ويلتزموا بما قطعوه من وعود وتلك من أبرز صفات الفرسان,فالفارس الحقيقي يبر بقسمه,ويسعى لأنجاز وعده مهما كانت الصعوبات والعوائق عدة كتل سياسة,روجت لشعارات سامية من أهمها خدمة المواطن وتغليب المصلحة العامة ,وتحقيق المنجزات الجسام,والسعي لتغيير الواقع الخدمي وانصاف المواطن العراقي والقضاء على الفساد الأداري والبطالة والتهميش والأقصاء,وبمجرد أن وصل اعضاء هذه الكتل الى المناصب سرعان ماتبخرت الوعود وذهبت أدراج الرياح,وبقي المواطن يعاني الأمرين بل وأزدادت أوضاعه سوءاً اكثر من ذي قبل والواقع في البلد يتكلم عن نفسه, أّذ أصبح الموت بالجملة,والفساد الأداري لازال ينخر مفاصل الدولة, والمتمسكين بالكراسي ازدادت ثرواتهم وامتلئت أرصدتهم في بنوك سويسرا,بينما من أقسم على يخدم أبناء شعبه,قد وعد وأوفى والواقع يتكلم عن نفسه فمنحة الطلبة,البصرة العاصمة الاقتصادية,وحقوق الكورد الفيلية والمبادرات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة,وحقوق مخيم أهالي رفحاء شاهدة على أفعال الفرسان, وليثبتوا للمواطن أنهم رجال أفعال واقوال رغم كل التحديات,و مهما حاول البعض أن يضع العراقيل في الطريق ليعيق المشاريع التي من شأنها ان تحسن واقع المواطن العراقي,حتى لاتحسب أنجازاً لمن سعى لخدمه أهله وأبناء شعبه,ليكون الجميع في مركب واحد ويتساوى الصالح والطالح,والطيب والخبيثأن الشعب العراقي بات أكثر قدرة على التمييز بين المفسد والمنجز وبين من سعى لخدمة المواطن حقاً,ومن يسعى للوصول الى الكرسي فالذي يراهن على التحكم بموازين القوى,وأمساكه بزمام الأمور سيخسر الرهان بالتأكيد فالشعب الحر أقدر على ان يقرر مصيره بنفسه,وبلد فيه فرسان قادرين على خدمة أبناء شعبهم,سينهض من جديد ويمزق صفحات الدكتاتورية التي تحاول أن تجد لها مكاناً جديدا في قاموس مابعد التغيير
https://telegram.me/buratha