المقالات

لا زالت دمائنا جارية

512 08:55:00 2013-10-05

عبد الكاظم حسن الجابري

حينما يستباح الدم, وحينما تتعالى صيحات المفجوعات, وتتعالى صرخات الثاكلات, ويشق السماء أنين اليتامى, حينها لن تجدي الكلمات, ولا مجال للتعبير أن يفي حق وصف الألم والمرارة التي ترتسم على وجوه الناس البسطاء لما يحل بهم.قد يكون السياق الأدبي للكتابة, والرسم الأنيق للكلمات, عالما ورديا, وانتقاء العبارات سيكون من الترف, فحجم المصيبة أعظم وخطبها أفدح, فدماء أبناء بلدي تستباح بمشاهد قتل جماعي لا تفرق بين الكبير والصغير والرجل والمرأة, وكأنما الموت على بلادي ارتسم, ولا مناص من ملاقته طالما أن هناك أشخاص فقدوا إنسانيتهم وفقدوا إحساسهم بالمواطن لأنهم تسنموا قمة هرم القيادة.تسيل الدماء ولا نرى رادعا من قبل الحكومة وقواتها الأمنية, الإرهاب والإرهابيون يغيرون خططهم وتكتيكاتهم, والحكومة لازالت بخططها الفاشلة وتكتيكاتها الرتيبة, وكل هم مسئوليها أن يخرجوا بعد التفجير ويعلنوا حصيلة شهداء وهمية لتقليل الواقع.إن مما يدمي القلب إننا لم نجد من يقول أنا المخطئ وأنا المقصر واعتذر للشعب العراقي, ولا نجد من يشخص الخلل أين, والكل يتكلم عن ملفات بحوزته ولا اعرف إلى متى ولمن يدخر هذه الملفات التي تدين بعض المسئولين وتثبت تورطهم بالإرهاب "بس يمكن ظاميهن لوقت الشدة"يا سيادة المسئولين عهركم السياسي واهتمامكم بتزيين مؤخراتكم العفنة وأسنانكم الارنبية ووجوهكم القبيحة وأرداف نسائكم المترهلة وشد صدورهن النتنة بأموال الشعب العراقي هو من جعل الدماء تسيل وانشغالكم هذا أنساكم هموم الناس وانشغلتم بالملذات.أتعلمون أيها الحاكمون؟ أنكم أسوء نخبة سياسية تحكم بلد, وأنكم أكثر الناس خيانة لبلدهم, وإنكم أتفه من أن يقال عنكم سياسيين, وانتم أدنى من أن يقال عنكم رجال.فيا أشباه الرجال, ويا لاعقي فضلات بلدان الهمج الخليجي والسقوط التركي, ويا أذناب السقطة والفساق تعسا لكم ولما تحكمون, تعسا لكم, ويا لِعاركم لما قدمتموه لبلدكم.اعلموا إنا عليكم ساخطون, وعلى أفعالكم ناقمون, ولزوالكم منتظرون, فانتم عما قريب ذاهبون, وسيبقى العار والشنار يلاحقكم أينما كنتم, وستظل دماء الأبرياء تؤرق مضاجعكم, يا عبيد المال وعبيد الغانيات.إن قلوبنا كلمى والجرح لما يندمل ودماء شهدائنا لم تجف, وصرخات ثكلنا لا زالت مدوية, ولكن حبنا لبلدنا وحرصنا عليها يزداد وشوقنا لتحررها منكم يستعر, وأمنياتنا تبقى ترتسم على شفاهنا أغنيات جميلة ولن نفكر بكم أيها السياسيون لان بيننا وبينكم موعد عما قريب عند صناديق الاقتراع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك