المقالات

شذّاذ الآفاق

531 12:21:00 2013-10-05

طارق الاعسم

مع اقتراب الانتخابات البرلمانية يستعر اوار المعارك الحزبية وحروب الملفات بشكل مثير للدهشة والغثيان معاً,لاسيما وان من مساويء القدر ان موازنة العراق بازدياد سنوي مضطرد ووصلت الى حدود ال150 مليار دولار وهو الامر الذي اعطى زخماً لمعارك بين الخصوم وضرب تحت الحزام وفضائح اخلاقية مخزية وفساد مالي يزكم الانوف .لقد كشفت مهاترات الصراعات هذه الايام مدى هزالة الطبقة السياسية التي افرزت بعد سقوط صدام (الا مارحم ربي),كما كشفت هشاشة الحكم العراقي الجديد الذي بات يعاني من انفصام تام عن الواقع الشعبي الذي يغلي مع كل فضيحة بدءاً من العمليات الجراحية المخزية (لانقول انتهاءاً )لان الحبل على الجرار بلا انقطاع.وآخر ماوردنا من مصادر تجعلها مصالحها التجارية وسط معمعة الاحداث السياسية ووسط الفساد ان محافظة مهمة جداً واستراتيجية جدا ,طُعن في التصويت على مجلس محافظتها ومحافظها وسار الطعن بسرعة محمومة ,في تلك المحافظة وتهيُّوءاً للتصويت الجديد تم للجهة الطاعنة ان تشتري اصوات اربعة من اعضاء مجلس تلك المحافظة احداهما إمرأة بواقع 3 مليار دينار لكل منهم اي بمجموع يصل الى 10 مليون دولار من اجل ان يميلوا في التصويت الى الجهة الطاعنة التي استمات محافظها السابق الخاسر والفاشل بامتياز من اجل الاحتفاظ بكرسي المحافظة حتى ان شهود عيان رووا انه اصر حين ادرك خسارته على ان لايسمح للمحافظ الجديد بالجلوس على ذات الكرسي ورفعه بمساعدة عناصر حمايته.ان شراء اربعة أصوات بهذا المبلغ الهائل بطريقة تعاف جيفتها الكلاب (اجلّكم الله)يعطي لمحة عن حجم الارباح التي يمكن ان يجنيها المسؤول حين يستقتل من اجل الكرسي,وعن حجم صفقات الفساد السياسي لمجموعة من النهّابين واللصوص والافّاقين الذين تخرجوا من دول اللجوء السياسي وجاؤوا سراعاً مع سقوط الصنم ليتباهوا تيهاً علينا بانهم عصارة الوطنية واننا لم نحظ بما حظوا من جرعات النقاء .ان الكثير من هؤلاء ممن لاتعرف حقيقة مسالكهم في الغربة لم يضربوا طلقة واحدة في وجه صدام ولم يمارسوا العمل الحزبي الجاد من اجل اسقاطه,اما من قاتل وشرِّد وكافح في المنافي فقد رُكِنَ وجُمِّدَ ليتلاقف بعض من شذّاذ الافاق الحكم والسلطة والنفوذ تلاقف الكرة.وصدق من قال ان التاريخ يعيد نفسه مرّتين ..مرة بشكل مأساة ومرة بشكل مهزلة.مسكين ياعراق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-10-06
هذا النزق المالكي يظهر لنا كل يوم وينال من حزب صدام وانه اشترى ذمم الداخل والخارج وكل مصيبه نمر بها الان وعلقها على شماعة حزب المقبور وكان الدعوه منصوص عليهم في آية التطهير الم يكن عبدالله عويز مهرب النفط لعدي صدام وهواليوم المتحكم بحزب الدعوه واشتراهم بامواله والذي يحرك ويدفع عبدالصمد وغيره لتغير الخارطه السياسيه في البصره ليبيع ويشتري بنواب المحافظه ناهيك عن المواطن الفقير ومن يدري ان يبيعوا البصره الى الكويت او السعوديه والمواطن نايم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك