المقالات

بغداد ودورة الطغيان ..!

542 17:48:00 2013-10-05

فلاح المشعل

تعرض المتظاهرون في بغداد الى قمع موجه من الحكومة ، وتوافدت مجاميع العسكر بأسحلتهم ومعداتهم وتأهبوا لمواجهة عنفية ضد نخبة من الشجعان المحتجين على الفساد ، متظاهرون مسالمون يمثلون طليعة الحس الوطني وتمثيل رفضه وهم يرددون بيان التغيير وخلاصة الرفض بسرقة أموال الشعب.الحكومة عبر أجهزتها القمعية والميليشيات التي تحمل تسمية منتسبي الداخلية ترتكب خيانة أخرى بحق الشعب حين تمنعه من ممارسة حقوقه بالتظاهر وممارسة حقه الدستور . وما اسلوب العجرفة والعداء واستعمال القوة المفرطة ، إلاانعكاساً لنزعة دكتاتورية صارت تنمو ضد الشعب .ان صورة حشود رجال الأمن وهي تلاحق او تضرب وتعتقل شباب التظاهر الأحرار، ترجمة لأسى صار يكبر عند الشعب أزاء هذه الأعداد المسماة جلاوزة الحكومة التي تستقوي على الشعب بالقمع ، وتنهزم امام الأرهابيين والمجرمين .تظاهرات اليوم 5/10أعطت حقيقة أخرى تكشفت فيها الفوارق مابين بغداد والمحافظات العراقية ، ففي الوقت الذي خرجت به حشود كبيرة من ابناء مدن الناصرية والديوانية وكربلاء والحلة وتكريت والمثنى والفلوجة والنجف برعاية مجالس الحكم ومشاركة ممثلي الأحزاب الحالكمة ، فأن سلوك الذهنية السياسية التي تتحكم في بغداد كانت دون المستوى بالأندكاك والمشاركة مع الإرادة الشعبية .ان تشظي الموقف الحكومي يضع ممارسات حكومة بغداد عن اي تصنيف ومستقبل سياسي ، لأن من يتستر على الفساد ويدافع عن المفسدين ويهدر أموال وحقوق المواطنين لايستحق ان يحظى بثقة الشعب .أصرار حكومة المالكي وخوفها من اتساع رقعة الإحتجاج الشعبي ولجوئها الى استعمال القوة وتشتيت التجمعات الجماهيرية المسالمة ، يدفع بالجمهور الى البحث عن وسائل أخرى بالتعبير ، وهذه الحقيقة التي تهمل من قبل فريق رئيس الوزراء من العسكريين والمستشارين ، سوف تضعهم بعزلة حقيقية عن الراهن العراقي ، وبموقف معادي متغطرس لاينجو من العقوبة مسقبلا .كان على المالكي وفريق حكمه ان يتذكروا جيدا مدى الطغيان الذي كان يميز مرحلة حكم صدام ، ولاينسوا النتيجة التي انتهى لها صدام ، وتلك نهاية تنتظر كل الطغاة وقتلة الشعب ، واذا كان الناس يتذكروا بعض الأنجازات التي تركها صدام شواخص لحكمه ، فأن هذه المجموعة الحاكمة باساليب الفساد والفشل والأنهيار والموت لم تترك من ذكرى حسنة لها ، بل ستلاحقهم لعنات الناس والسماء ومحاكمة الرب والتاريخ .تلك هي دروس التاريخ التي تتكرر امامنا بعد كل موسم للطغاة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-10-06
على كاتب المقال الاهتمام بقتل الابرياء وليس المظاهرات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك