المقالات

انتخبوا حكـــيــــم الدولـــــــــــــــــة ....

756 22:38:00 2013-10-05

محمد المياحي

 ربما الأيام المقبلة ستشهد سجالات سياسية وإعلامية بشكل ملفت وربما تصل تلك السجالات إلى حد الخصام والصراع الجماهيري ,بسبب ماهية الانتخابات البرلمانية المقبلة وما تمثله من نقطة تحول في العملية السياسية نتيجة النضوج السياسي لدى الفرد العراقي الذي بدأ يستقرأ الساحة السياسية بتمعن وعقلانية وبدأت العاطفة لديه تزول شيئا فشيئا ,ومع كل ذلك فهناك تحديات كبيرة وخطرة تهدد بنية الدولة العراقية وتقف حجر عثرة إمام استكمال عملية التحول الديمقراطي في العراق ,فمن تلك التحديات هو تحدي تغليب الهويات الثانوية على هوية الوطن وجعل مصلحة الشخوص والأحزاب فوق المصلحة العامة فهناك إرادة جادة لتأجيل الانتخابات أو تأزيم الساحة العراقية طائفيا وامنيا لا لشيء سوى ان من بيده السلطة اليوم قد تيقن انه في تراجع وستكون الانتخابات المقبلة ليس بصالحة ,وهنا نرى هناك تنامي واضح للقوى المعتدلة والتي تحمل مشروع بناء الدولة العادلة التي تواكب العصرنة دولة هويتها واحدة حامية للتعددية والقومية دولة قانون يستند لدستور ودستور يدافع عنه شعب ,وبما إننا اليوم نبحث عن حلول لإمراضنا المستعصية والتي إن بقيت ستكون إمراض مزمنة لاعلاج لها لان الانتخابات المقبلة ستحدد مصير وهوية الدولة لأكثر من عقدين من الزمن وستكون حد فاصل بين إرهاب والفساد والاستئثار بالسلطة وبين ممارسة الشعب للسلطة من خلال تطبيق تطلعاته التي تحملها القوى الصاعدة والتي تحمل رؤيا للحل , وهذه القوى يتكون جزءا مهم منها "حكيم الدولة " صاحب مشروع السلام والوئام مشروع مكافحة الأزمات والقضاء على الإرهاب ,نعم يمتلك "حكيم الدولة "عقار لاستئصال جميع الإمراض التي تعاني منها مؤسسات الدولة وكذلك عامة الناس , فمشروعهُ الذي يحمله ليس مشروعا للاستهلاك الإعلامي او للمزايدات السياسية بقدر ماهو مشروع واقعي يشخص مشكلات الأمة وينطلق بمعالجات حقيقية لا ترقيعية لتصحيح المسار وإرشاد العملية السياسية لطريق الصواب ,لعل البعض يرى ان هناك يأس من استقرار العراق وعودة حقوق الناس لهم وبناء الدولة وفق أسس صحيحة وسليمة ,وهذا اليأس يكون ممكنا اذا استسلم المواطن العراقي البسيط والواعي للشعارات والوعود والأكاذيب التي تعود الخاسرون إطلاقها وتحريك عواطف الناس, بات من الماضي تخويف الناس واللعب بمشاعرهم , لقد انكشف المفسدون وبرامجهم الوهمية وأقنعتهم التي يتسترون بها فالدين والمحرومية منهم براء فكل من كذب وساعد السراق على تدمير عراقنا يجب ان يعرفهم الناس ويحاسبهم بهذه الانتخابات ,فانتخاب مشروع الحكيم ومشروعيته من خلال رجالاته التي لم تتلطخ أيديهم بدماء او فساد مالي او إداري سيكون الحل الناجع لخلاص العراق واستقرار العملية السياسية لان "حكيم الدولة" يمثل عنصر توازن وثقة عالية لجميع الإطراف ويستطيع لملمة الأوضاع والانطلاق بالعراق الى بر الأمان ........

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك