المقالات

وزارة لا تستحق أسمها !!

557 19:19:00 2013-10-06

سعيد البكاء

في العراق ( الديمقراطي الاتحادي ) توجد وزارات ودوائر لا تستحق الاسم الذي تحمله ، ومن بين تلك الوزارات ، وزارة التجارة العراقية !هذه الوزارة ، ومنذ عشر سنوات ،تتعثر وتتعذر في كل مرة تعثر فيها ، ولا تتعلم من تجربتها . فهي ظلت متفرجة على معاناة العراقيين وكأن الامر لا يخصها ، مع إنها جهة حكومية ينبغي عليها ان توفر مفردات البطاقة التموينية .ومن سوء حظ العراقيين انه قد تولى هذه الوزارة فاسدون ان كان في شخص الوزير او من هم دون ذلك . فالسوداني استنسخ نفسه في الوكلاء والمديرين العامين وحتى المفتش العام . وكانوا وما زالوا على خطاه سائرين ، وبهديه ملتزمين . فلا أمل يرتجى من منهم.وكان التغيير الوزاري عام 2010 اكثر مما سبق سوءاً ، فالوزير الحالي ، حتى وان كان نزيهاً ، الا انه لا صلة له بما كلف القيام به . فهو رجل بيطري ، فما علاقة معالجة الطليان باستيراد الرز والسكر والزيت والدقيق ؟ والسيد المالكي كان يذكرنا كل مرة بانه مجبر على تعيين وزراء تختاهم احزابهم ، وقد يكون الحق معه في ذلك ، لكن تعيين وكيل الوزارة والمديرين العامين من اختصاصه هو .. ولا احد يعترض عليه في اختيار الرجل المناسب ليضعه في المكان المناسب . الا ان السيد المالكي قد اختار من غير ذوي الاختصاص لهذه الوزارة ، مع ان اختيار مسؤولين اكفاء وذوي اختصاص ممكن.كل يوم نقرأ في وسائل الاعلام بان الوزارة قد استوردت كذا وكذا من مفردات التمونية ؟ ونشاهد بعد ذلك وصول البواخر المحملة بالسكر والرز وغيرهما الى الموانئ العراقية ، لكن السكر من بينها لم يستلم المواطنون حصتهم الشهرية منه منذ وقت طويل ! فأين ذهب السكر المستورد ؟ يقولون ، بأن مواد البطاقة التموينية تسرق في الطريق من الموانئ الى المخازن ، وهذا ما ذكره العديد من النواب عبر وسائل الاعلام . فمن الذي سرقها ؟ لا احد يعرف ! ولماذا لا تحتاط الوزارة وتطلب حماية سيارات النقل المحملة بالسكر وغيره .. ولا احد يعلم لماذا لا تتوفر الحماية ايضاً ؟بعد عشر سنوات من فساد او اهمال او فشل ثلاثة من كبار مسؤولي الكهرباء تم نقلهم ، وكان المفروض طردهم ، تم نقلهم الى مكتب مستشاري رئيس الوزراء !! فكم سنة سنتظر حتى يأمر دولته بنقل المهملين او الفاشلين او الفاسدين من كبار مسؤولي التجارة ؟! بالتأكيد الوزير ليس صاحب الامر في الوزارة ؟ فهو اسير موظفيه الكبار ،لان معظمهم مرتبط باحزاب متنفذة ولا يقدر الوزير التحرش بهم. فالوكلاء والمستشارين والمديرين العامين هم المسؤولون عن معاناة العراقيين طوال السنوات العشر الماضية وسيظل العراقيون على هذا الحال الى يوم يقرر المالكي ابعادهم . والصبر جميل .. أليس كذلك !!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-10-07
تعد اليوم هذه الوزاره من اكبروزارات الدوله فسادا ومرتع للمافيات والعصابات فسمعت من موظفي هذه الوزراه ان مدراء سايلوات الحبوب اكثر عرضه للنقل والابعاد لان مافيا الفساد تشتري مدير السالو الفلاني بعشرات الدفاتر من الدولارات تدفع لمدراء العامون وحاشية الوزير لتغير المدير الشريف ووضع مكانه صاحبهم المرتشي واغلب المدراء والمدراء العامون هم من حزب المالكي وان اغلب المطاحن تسحب الحنطه الاستراليه من المطاحن وتبيعها الى التجار وتجلب مكانها حنطه رديئه عفنه وكذلل يفعل الناقلون يبدل الطحين الجيد بطحين ردي
زيد مغير
2013-10-07
السيد سعيد البكاء المحترم : منذ زمن النظام العفلقي الجاهلي العنصري ووزارة التجارة هي عبارة عن عصابات ومافيا للفساد . ولكني بصدد وزارة تحمي المجرمين وهي وزارة حقوق ( الانسان) التي لا تبالي بضحايا الارهاب نهاءيا ولكن للاسف تستميت هذه الوزارة كهيءة دفاع عن ابناء البغايا من قتلة الشعب العراقي . ولا ننسى مفوض الامن حيدر الملا الذي لم يصرح اي تصريح حينما يقتل مواطن على ايدي ابناء البغايا ولكنه السباق لزيارة السجون للمطالبة بالافراج عن جماعته او انكار جريمة التاجي . للاسف اتباع الجبان التكريتي موجودين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك