المقالات

متأمر على العملية السياسية

478 08:00:00 2013-10-07

واثق الجابري

مًنْ يتحدث عن المفخخات والضحايا اليومية وإنهار الدماء والأرامل والأيتام, مَنْ يتحدث عن المنطقة الخضراء والإيفادات وحب الظهور في القنوات الفضائية, عن الوعود والمخادعة والتظاهرات والمطالبة بحقوق المواطنين, مًنْ يرى بأم عينه وفي ارض الواقع يلمس إختلاف الساسة على كل شيء, وإتفقوا على تقسيم المغانم, لا يحق لشعب إن يتحدث عن مقدرات الدولة الضائعة ومًنْ لا يريد مغادرة الحياة السياسية بتبادل الأدوار بسلمية, يختلفون الى درجة التقاتل ويجتمعوا لتشريع قوانين لأنفسهم, يتنازلون على ما يشاءون من حقوق شعبهم لبعضهم, مًنْ يتحدث فهو متأمر على العملية السياسية يكره المجاهدين والعراق الجديد.ليس من العيب إن نختلف وكل واحد منا يكون له توجه معين, ووطن فوق التوجهات ومصلحة عامة فوق المصالح الخاصة, يفتخر البعض بانه سبب بإخراج الإحتلال ولكنه يتناسى إنه إحتل المؤوسسات مستخدماً النفوذ والمال العام وسلطة الدولة.خيبة امل كبيرة وخيانة عظمة وتنصل عن الوعود والعهود والمباديءوالتضحيات بالألتصاق بالكرسي, وترك الكفاءات العراقية يعزل منها وأخرين يهاجرون بلا رجعة.كتل واحزاب كانت تقاتل الدكتاتورية لصناعة الديموقراطية وحرية الرأي العام والتعبير والتعددية وتحقيق أمل المستقبل الزاهر, عجزت معظمها طيلة 10 سنوات أن تثبت هويتها الوطنية, شكك الشعب بمصادر تمويلها وأيدلوجياتها, تجاوزت حدود المنطقية والطبقية ولم تؤوسس الى قانون يوحدها للأحزاب, وعمل بأتجاه بوصلة الوطن, تعمل بالمزايدات على قانون الإنتخابات لأجل ضمان تربع قادتها الكبار المناصب بقوة مرة أخرى على الرقاب, لم يجيدوا الاّ الشعارات الطائفية وأليات يفترضوها لنفسهم, هم مًنْ كان يدعي الدولة المدنية, اليوم يعرقلون القوانين المهمة ويقفون بالضد من منح الطالب مخصصات لا تساوي رصيد هاتف يوم لأطفالهم, ويمنعون المتقاعدين من المساواة بتقاعدهم, لم يعتبروا أنفسهم موظفين عند المواطن خادمين له, وإن المنصب أرث يتوارثون به لأبنائهم وأحفادهم, وقفوا حجرعثرة بوجه المشاريع الإستثمارية والخدمية ولا يتمنون إن تكون البصرة عاصمة إقتصادية, والعمارة لا تشتغل معاملها من الورق والسكر والبيبسي والزيوت ولا يعاد معمل نسيج الناصرية والكوت ولا تمور كربلاء وإطارات الديوانية وأقداح الرمادي والسكائر السومر ,,, الخ, صنعوا من أنفسهم تجار مضاربين وأصحاب رؤوس أموال, قوى كانت تعارض النظام الدكتاتوري , تعارض اليوم مطالب الشعب وترميه الى هاوية وصدره مفتوح أمام المفخخات, يدفع للهاوية لأجل إيصاله الى حقيقة يرفضها ولأجلها لا تزال تسيل الدماء, إن العراق لا تحكمه الاّ القوة, يريدون ترسيخ الوعي الشمولي للفشل والفساد, حتى تختلط علينا الاوراق ولا نعرف الصادق من الكاذب والحق من الباطل, ونصدق ما يقولون وهم يلعبون في المناطق الضبابية على العواطف لكسب الأصوات مرة أخرى, ويعتبرون المواطن متأمر عليهم حينما يشخص ويتحدث عن الإخفاقات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-10-08
عندما ينتقد المواطن ويشخص اخطاء الحكومه رموه بتهمة افكاره البعثيه وهذه الشماعه قتلت المواطن وسلبت امواله والاحداث متسارعه لايجاد دكتاتوريه اسمها الدعوه بلا انتخابات حتى الدستور اصبح ورقة سكائر عند الاشاره يحرق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك