المقالات

مخصصات وعفو

602 10:07:00 2013-10-07

عادل العتابي

امر القائد العام للقوات المسلحة بتمديد مدة العفو عن الجنود وافراد الجيش والشرطة من مختلف الرتب والهاربين من وحداتهم، الى ما بعد عطلة عيد الاضحى المبارك، وقبل ذلك قرار صرف مخصصات خطورة لابناء القوات المسلحة العاملين في المحافظات الاكثر سخونة وبمقدار 50%، كل ذلك يأتي في اطار الرعاية لهذه الشريحة التي تحصل يوميا على المزيد من القتل، باساليب مختلفة في محافظات معروفة، ومع ان تلك الخطوتين تعتبران في الاتجاه الصحيح، الا انهما لاتحلان مشكلة كبيرة ومعروفة للجميع داخل وخارج القوات المسلحة، وتلك المشكلة تتمثل باداء الخدمة العسكرية لابناء الجنوب والفرات الاوسط في محافظات هي من غير محافظاتهم، مما جعلهم اهداف سهلة للارهابين وغيرهم اثناء واجباتهم او عند التمتع باجازة اعتيادية.يوميا نسمع باستشهاد جنود مع ضابط من خلال استهداف الارهاب لهم في عدد من المحافظات، او تعرض سيارات تقل المجازين من ابناء القوات المسلحة الى القتل في سيطرات وهمية يتم نصبها لهم في طريق العودة الى بيوتهم، وتلك السيطرات لديها معلومات كاملة عن اسماء الجنود، وعناوينهم، والطرق التي سيسلكونها اثناء التمتع بالاجازة، فيما تحصد العبوات والمفخخات اخوتهم واقربائهم في اماكن السكن، اذن هو استهداف مزدوج لابناء القوات المسلحة وعوائلهم.واذا ما كان هناك من حل لهذه المشكلة فانه يتمثل في ان تكون خدمة ابناء محافظات الجنوب والفرات الاوسط، في محافظاتهم، وابناء الوسط والشمال في محافظاتهم ايضا، لان الكل سيكون اعرف بمناطق اداء الخدمة، واهلها، وطرقها، وكل شيء فيها، اما ان نترك كل اؤلئك الابرياء ليكونوا حطبا، فان هناك يوم سوف يأتي علينا جميعا لنشاهد عدم وجود جندي واحد يمكن ارساله الى محرقة الموت في محافظات ساخنة، تعرف كيفية استهداف جندي والعفو عن جندي اخر لانه من محافظة اخرى او من محافظاتهم.في اشد المعارك العسكرية سخونة لابد من التفكير بتقديم اقل الخسائر من المقاتلين مع توفير كل سبل العيش لهم من ماء وطعام، وادامة الامداد بالعتاد وغير ذلك، فكيف سيكون حال المقاتلين في ظروف السلم، مع استمرار مسلسل النحر لكل ابناء القوات المسلحة؟ انها مشكلة لاتملك الا الحل الواحد الذي لايقبل النقاش وهو عودة ابناء الجيش والشرطة الى محافظاتهم الام، وفتح باب التطوع امام كل المحافظات لتطوع الشباب للدفاع عن محافظاتهم، وعد انتظار الغير للقيام بمهمة هي من صميم واجبات شباب كل محافظة.انها ليست هزيمة للقوات المسلحة ورجالاتها، بل هي الحقيقة التي يجب ان يؤمن بها الجميع ويعمل لتطويرها من خلال ادخال اساليب تدريب حديثة للجنود والضباط على حد سواء وفي كل محافظة، وتهيئة ابناء القوات المسلحة للبناء والعمل، ولا ضرر من العمل في مزارع خاصة بالجيش لتوفير كل الخضر واللحوم والفواكه التي يحتاجها ابناء الجيش البطل، وعدم الاعتماد كليا على شراء كل تلك المواد، من الاسواق وباسعار عالية، ومن المفرح ان يعاد العمل بمعامل الخياطة الخاصة بالجيش، وكل الامور التي تقدم الخدمة للجندي والمقاتل.ان ترك ابناءنا ليذبحوا بدم بارد هي عملية عسكرية فاشلة جدا، وان الحفاظ عليهم اهم بكثير من توفير حماية لاناس لايعترفون بتلك الحماية اساسا، بل لايريدون جنديا واحدا غريبا حسب قولهم في محافظاتهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك