المقالات

تخرصات القرضاوي ، وتجنيانه المستمرة .

598 17:58:00 2013-10-07

جعفر المهاجر.

بسم الله الرحمن الرحيم:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71 ﴾ - الأحزاب.يوما بعد يوم يكشف الشيخ القرضاوي عن وجهه الطائفي القبيح . هذا الشيخ الثمانيني الذي منح لنفسه عنوانا كبيرا جعله في موقع المسؤولية والحساب أمام الله في كل كلمة يتفوه بها. لكنه ابتعد في خطبه عن أي قول سديد يوحد شمل الأمة ، ويقوي شوكتها بوجه أعدائها الحقيقيين من الصهاينة والمستكبرين الذين يتآمرون عليها في السر والعلن. فاختار طريق التشهير والدجل والبهتان ، وبث روح العصبية والفتن والكراهية للتفريق بين المسلمين لتسود لغة الدم والعنف والانتقام بينهم بدل الحوار والتفاهم والبناء . هذا الشيخ تزداد خطاباته حدة وتطرفا يوما بعد يوم .نسمعه في كل جمعة يوزع الاتهامات الباطلة ويطلق الأوصاف في غير محلها على الكثيرين الذين لايسيرون في فلكه، ولا يوافقون على نهجه ، ولا يتورع أن يصفهم ب( أشباه العلماء ) وإنهم ( على بلاهة )كما وصف المرحوم الشهيد العلامة محمد سعيد رمضان البوطي . لابل زاد على ذلك وطالب بسفك دمه . وحين سفك التكفيريون دمه ودم أربعين من طلابه في بيت من بيوت الله. قال إنه كان صديقي واتهم النظام السوري بقتله .! ويستمر هذا ( العلامة ) في خطبه التحريضية ويكفر مذهبا معينا خلافا لدعوات العلماء الذين يسعون إلى الارتقاء بالمسلمين إلى الوضع الأمثل والأكمل بتشخيصهم أمراض هذه الأمة الإسلامية ، ووضع الحلول الناجعة لها ، ودعوتهم إلى الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة، والتحذير من السقوط في الفتنة التي هي أشد أمراض ألمسلمين وأخطرها على حاضرهم ومستقبلهم وهي التي ستجعل هذه الأمة من أضعف الأمم وأكثرها تخلفا وتدهورا. وهذه هي رسالة العلماء المصلحين المؤمنين الذين يورث الله مدادهم بدماء الشهداء كما وصفهم سيد البشرية الأعظم صاحب الخلق العظيم محمد بن عبد الله ص . إنهم العلماء الذين يفكرون بمصير أمتهم التي أؤتمنوا عليها . ولكن حين نرى في هذا الزمن المر من باع دينه بدنياه ، وجعل من نفسه بوقا طائفيا كريها يشمئز وينفر منه ويستهجنه كل مسلم حقيقي فهم جوهر الإسلام ، وقيمه الإنسانية التي ضربت أروع الأمثلة في التسامح والمحبة والتعاون والإيثار وخاصة بين المسلمين الذين آمنوا بالله ربا وبالقرآن منهجا وكتابا وبسيد المرسلين نبيا ص. يغمرنا ألألم وتجتاحنا الحسرة ، وليس بمقدورنا فعل شيء سوى إرسال الكلمات النازفة التي تنطلق من قلوبنا الدامية لتكتبها أقلامنا رغم الجحود والقسوة واللامبالاة التي نلاقيها من بعض أصحاب المواقع الإلكترونية الذين ينشرون الكثير من الغث الذي يتوافق مع هواهم . ولكن الأمل مازال يحدونا بأن هناك من يقدر كتاباتنا ويتفاعل معها من أصحاب المواقع الرصينة رغم قلتها .لأنها دفاع عن الحق الذي يفضح علماء السوء بعيدا عن رغبة في شهرة أو مكسب.وتحاول إمبراطوريات الإعلام تقديم هؤلاء (العلماء ) على إنهم هم العلماء الحقيقيون الذين لايشق لهم غبار، وعلى جميع المسلمين تبجيلهم وتعظيمهم ل (علمهم الغزير) فنظل ماسكين أقلامنا بقوة لنحارب هذا الظلم والباطل والدجل الإعلامي وهذا البحر المتلاطم من الأكاذيب التي تضخها هذه الفضائيات التابعة لشيوخ البترودولار. نحن لاندافع عن حاكم ولا عن حزب. لكن لسان حالنا يصرخ واحسرتاه على أمة الإسلام من هؤلاء الوعاظ الذين تحاول هذه الفضائيات إخفاء عوراتهم . فأضفت عليهم هالة من القدسية الكاذبة ولقبتهم بألقاب لايستحقوها. في الوقت الذي يتم التعتيم على علماء أعلام أجلاء لأنهم لايرضون لأنفسهم أن تكون أبواقا للحكام الفاسدين كما ترغب هذه الفضائيات الفتنوية الضالة وعلى رأسها محطة الجزيرة القطرية. إن ( علماء الأمة ) المزيفون يحاولون اليوم و بشتى الأساليب الماكرة تضليل الناس بخطبهم الشوهاء الصفراء المدفوعة الثمن. لدق إسفين بين المذاهب الإسلامية .وهم يدعون زورا وبهتانا إنهم يعبرون عن السنة النبوية الشريفة. والحقيقة المرة تعلن عن نفسها وهي إن أمثال هؤلاء (العلماء ) في حقيقتهم ليسوا إلا وعاظ سلاطين بامتياز يسخرون الدين القيم الذي يحارب كل دنية وانحراف وفساد لخدمة سلاطينهم غير مبالين بكل مآسي المسلمين. لأنهم يسيرون في فلك أوليائهم حيثما داروا ، يأتمرون بأوامرهم ،وينفذون رغباتهم ، ويخضعون صاغرين متصاغرين لسياساتهم الشريرة. ويصدرون الفتاوى الشيطانية التي يؤمرون بإصدارها لتحرق هذا القطر الإسلامي أو ذاك باسم الدين والدين براء من كل مايفعلونه ويعلنونه . وأقولها بكل أسف وألم إن الوقائع أثبتت بشكل لايرقى إليها أدنى شك إن الشيخ القرضاوي على رأس هؤلاء الوعاظ الخاضعين لإرادات فتنوية سوداء . وصار مع جوقة الذين ابتلت بهم الأمة الإسلامية عبر تأريخها.لقد قال الله في محكم كتابه العزيز:بسم الله الرحمن الرحيم : (ألَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ . تُؤتِي أُكُلَها كُلً حٍيِنٍ بِأًمْرِ رَبٍها وَيَضْرٍبُ آلّلّهُ آلأَمْثالَ لِلْنَّاسِ لَعَلٌهُمْ يَتَذَكٌرُونً . وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ.) سورة إبراهيم -24-25 - 26.وقال رسول الله ص في حديثين من أحاديثه الصحيحة:( الكلمة الطيبة صدقة ).( من طلب العلم لأربع دخل النار : من طلبه ليباهي به العلماء ، وليماري به السفهاء ، وليستميل به وجوه الناس إليه ، أو ليأخذ به من السلطان . ) وقد أخرج هذين الحديثين الشريفين البخاري ومسلم في صحيحيهما.إن الذي يدعي إنه من علماء ألأمة ويمثل أبناء السنة والجماعة عليه واجب أخلاقي ورسالي ، يجعله في صدارة المسلمين الذين يصدقون القول ويتعففون عن نيل المكاسب الدنيوية المحرمة لقاء بيع ضمائرهم لحاكم أو ملك أو صاحب نفوذ. وبذلك يؤمنون بقول الله سبحانه ورسوله الأمين ص، ويطبقونه قولا وفعلا في كل حين دون زيغ أو تزلف أو مماراة لأحد. وحين يتعرض بلد إسلامي إلى محنة وفتنة تسيل فيه الدماء ألبريئة وتنتهك الأعراض ، وتخرب الديار من قبل المفسدين والباغين القتلة باسم الإسلام ، يفرض الله على العالم أن يطلق قولة الحق صريحة واضحة مجلجلة . ليقول للمعتدي والباغي قف عند حدك فالإسلام يحرم عليك فعلك المشين هذا. وأن يكون من أول الساعين سعيا حثيثا متواصلا لإطفاء نار الفتنة لإصلاح ذات ألبين، وبذل المساعي الخيرة المستمرة النابعة من روح الإسلام المتسامح لحقن الدماء بعيدا عن المذهبية والنعرات الطائفية المدمرة .لكن القرضاوي تجاوز كل هذا وركب رأسه وسار في عكس طريق الحق، وأصدر فتواه الباغية غير هياب ولا وجل من غضب الله ورسوله الكريم ص . حيث أمر كل من له القدرة على حمل السلاح أن يأتي من كل جهات الأرض ل( يجاهد ) ويسفك الدماء ويستبيح الأعراض في بلد إسلامي يرتفع الآذان من آلاف مساجده العامرة المنتشرة في كل مدينة وقرية ، وتدق فيه أجراس الكنائس كل يوم أحد وكل يؤدي صلاته وعباداته بكل حرية وأمان منذ أن وجدت هذه المساجد والكنائس . وهذا ماشهدته بنفسي لسنين. ووصف هذه (الفتوى الجهادية ) بأنها ( فرض عين ). وكانت نتيجة هذه الفتوى الظلامية الباغية أن زحف الكثيرون من ذوي النوازع الإجرامية ، والضواري البشرية المتخلفة المتعطشة للدم من بلدان كثيرة وبعيدة ومنها دول أوربية ل( الجهاد ) في سوريا العربية المسلمة لقتل أبنائها الذين تعايشوا في أرضها الطيبة لآلاف السنين بمختلف قومياتهم ومذاهبهم .فالقرضاوي في توجهاته المنافية للدين والأخلاق تعامى عن رؤية الحق ، وباع دينه ودنياه وآخرته في صالونات السياسة الرخيصة . ومادام سلطانه وأسياد سلطانه قرروا تدمير هذا البلد الخير، وقتل شعبه وحرق كل شيء فيه ، وجعل الملايين من أبنائه يعيشون في مخيمات لاتتوفر فيها أدنى الشروط الإنسانية. ومن ثم ذرف دموع التماسيح عليه. وهذا مايحدث اليوم في سورية الحبيبة والعزيزة على قلب كل عربي ومسلم شريف . كل هذه الجرائم التي ترتكب بمباركة قوى الاستكبار العالمي والكيان الصهيوني . والحجة الكاذبة هي نشر (الديمقراطية )التي يتباكى عليها ،ويتوق إليها آل سعود وآل ثاني وآل خليفه الذين يضخون المليارات من الدولارات إلى شراذم دموية إرهابية .ليتم تحويلها إلى قنابل وصواريخ تقتل الشعب السوري. وجلاوزة هؤلاء الحكام البغاة لايرحمون طفلا ولا شيخا كبيرا ولا امرأة .ويزجون بكل إنسان حر شريف في قعر سجونهم ولا يرى الشمس لسنوات بحجج واهية .ومن العجب العجاب إن دولة آل سعود الذي تقود هذه الحملة الهمجية البربرية الدموية باسم الإسلام ليس فيها دستور يحمي حقوق الشعب من تسلط حكامه. وتهين المرأة وتدوس حقوقها وتمنعها من قيادة السيارة .إنها والله هجمة جاهلية صليبية حاقدة تتناقض ومبادئ الإسلام الحنيف تناقضا صارخا . فالشعب السوري ومعارضته الوطنية الغير ملوثه بموائد أعداء الإسلام وخدمهم من شيوخ البترول كفيلان بإصلاح كل شيء ، ولهم القدرة والإرادة على السير في هذا الطريق بعيدا عن سفك الدماء ، والإجهاز على البنية التحتية وسرقة المعامل، وحرق الأرض التي تزرع الأحقاد بين أبناء الشعب السوري لعشرات السنين . وقد عبر الكثيرون من أساتذة القانون الدولي عن إدانتهم لهذه الجرائم ومنهم الدكتور داود خير الله أستاذ القانون الدولي في جامعة جورج تاون في محطة BBc البريطانية مساء 4/10 قائلا :(إن الذي يحدث في سوريا جريمة أخلاقية ، ومجزرة كبرى ترتكب بحق الشعب السوري يحاسب عليها القانون الدولي ، ونظام أوردغان والأنظمة الخليجية وعلى رأسها السعودية مسؤولة عن هذا الذي يحدث ولابد من مقاضاتهم .). وقد أخذت هذه الشراذم الإرهابية تتقاتل فيما بينها على ( الإمارات الإسلامية) التي تريد زرعها داخل الوطن السوري لتمزيقه .فكيف إذا تمت لها السيطرة على أرض سوريا برمتها لاسامح الله .لاشك إن كارثة كبرى ستحل بالمنطقة ، وتحترق في أتون نارها بلدان كثيرة. ولم يكتف القرضاوي بإصدار فتواه الضالة بتدمير سوريا ، لكنه يتمادى سادرا في غيه وضلاله ، فيصب حام غضبه على ملايين المصريين الذين رفضوا مرسي وتهوره وتخبطه .فيعلن بكل صفاقة ووقاحة إن ( حربا )على الإسلام بدأت في مصر الأزهرية . لأن شعب مصر العريق الذي يتمشى الإسلام في روحه ودمه وكيانه منذ فجر الإسلام ضاق ذرعا بسياسة أخوان المسلمين الذين تاجروا بالدين الإسلامي لزمن طويل. وبانت حقيقتهم أمامه مكشوفة. حيث عرف المصريون إن هؤلاء لاهم لهم سوى التحكم برقاب الناس بالبطش والإرهاب. وفرض أفكارهم بالقوة ، ودعم كل فكر سلفي تكفيري متطرف في أرض الكنانة وخارجها .ولن يتورع القرضاوي أن يصف الجيش المصري ذو التأريخ المجيد في الدفاع عن حياض العروبة والإسلام بأنه ( أبشع من الجيش الإسرائيلي. !!!) ويدعي أيضا بأنه ينطق باسم باسم آلاف العلماء وهم يؤيدونه في كل توجهاته ويتناسى إن نائبه في ( الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ) الشيخ عبد الله بن بيه الجمعه إستقال من منصبه إحتجاجا على سلوكه . لكنه لايكتفي بهذا أيضا فيعرج على عراق الجراح ليصب جام غضبه وحقده على شعب العراق الذي عانى ماعانى من أبشع جرائم الإرهابيين القتلة منذ عشر سنين والذين مازالوا يولغون في دماء ألعراقيين وفاقت جرائمهم على جرائم أبشع المجرمين عبر التأريخ . فأخذوا يذبحون عائلات بأكملها ، ويجهزون حتى على الأطفال والنساء الحوامل ويتلذذون بقطع رؤوسهم ،ثم يهدمون الديار على تلك العائلات الذبيحة لالذنب سوى إنها عائلات شيعية. ويقتل الشبك ويهجرون من الموصل في أقسى الظروف. ويباد التركمان ويهجرون من طوز خرماتو لنفس السبب . وتفجر خيم العزاء وترتكب المذابح وفي مقدمتها مذبحة مدينة الصدر التي أبادت الكثيرين لنفس السبب .لكن القرضاوي يغمض عينيه ويغلق أذنيه ، ويظل يدور في دائرته المغلقة السوداء . ثم يقفز على كل هذه الجرائم ويتجاهلها ، ويرفع عقيرته محرضا مزبدا بكلمات خبيثة بعيدة عن روح الإسلام العظيم ، ليرمي المزيد من الحطب على هذه النار الطائفية التي أشعلتها الزمر التكفيرية المجرمة . وعلى رأسها القاعدة وما تسمى (دولة العراق والشام الإسلامية ) فيصور هذه الفتنة بكل صفاقة وخسة بأنها (حرب الشيعة على السنة .) لأنه يسمع بعض الطائفيين والمحرضين من داخل العراق بإكذوبة ( التطهير الديني ) في جنوب العراق و( إن أيران تسعى لتفريس العراق ) وإن مساجد أهل السنة مغتصبة . فتضرب محطة الجزيرة على هذا الوتر الطائفي البغيض ، ويكررها القرضاوي كالببغاء دون أي دليل . ومن حقي أن أتسائل هل إن خطاباتك ياقرضاوي هي من باب تزكية النفس ، أو من التقوى ، أو من شمائل العلماء الذين يجتنبون قول الكذب والزور، وهم الأشجار المثمرة التي تتبع الهدى ، وتبحث عن الحقيقة ، وتطفئ الفتن ، وتلتزم بالحياء الذي هو شعبة من شعب ألإيمان ولا تسعى أبدا لإرضاء السلطان لو أراد غير ذلك حتى لو عرف إن حياته في خطر. ألا تعلم أيها القرضاوي بأن الشعب العراقي بكافة قومياته ومذاهبه تعايش تحت خيمة العراق لآلاف السنين متعاطفا متحابا . ولا يمكن أن تنطلي عليه هذه الأكاذيب والإفترأآت المستهجنة ، عدا رؤوس طائفية قليلة باعت نفسها للشيطان ، وانحرفت عن الصراط المستقيم فتمشت الطائفية البغيضة ، والعنصرية اللئيمة السوداء في دمائها، كحارث الضاري ومحمد بشار الفيضي وعبد المنعم البدراني وأحمد العلواني . الذين لايمثلون إلا أنفسهم وتطربهم إتهاماتك العمياء لأن الطيور على أشكالها تقع وشبيه الشيء منجذب إليه ، ولأنهم لايرتاح لهم بال إلا برؤية الدم وهو يسيل في شوارع العراق الجريح. وهذه الرؤوس الطائفية يعرفها الشعب العراقي الذي نبذها وأستهجن سلوكها المشين. ومعظم أبناء السنة الشرفاء يرفضونك ويرفضونهم ويرفضون أكاذيب الجزيرة لقد خطب القرضاوي يوم الجمعة المصادف 27/ 9 من جامع عمر بن الخطاب في مشيخة قطر متعرضا للشعب ألعراقي ونافثا سمومه الطائفية الحاقدة بحق هذا الشعب ، وهذا شأنه كلما ذكر العراق وشعبه . حيث ترحم في تلك الخطبة الهزيلة البائسة على الطاغية المقبور صدام حسين الذي أهلك الحرث والنسل في العراق تم ادعى قائلا :(السنة في عهده كانوا أهل الحكم والعطاء ولهم الأولوية في كل شيئ . وإن الشيعة هم أقلية والسنة هم الأكثرية . وبغداد للسنة والأعظمية للشيعة .!!! والسنة اليوم يدافعون عن حرماتهم وأعراضهم ودمائهم التي تسفك والشيعة هم المتحكمون برقاب السنة . والنظام الذي يحكم العراق يجلب الشيعة من بلدان أخرى لمحاربة أهل السنه .!!! ثم ادعى بأن أهل السنة في العراق يعيشون (محنة) حقيقية . وأضاف مخاطبا إياهم إن المسلمين لن يخذلوكم أبدا ، ولن يتركوكم هكذا تقتلون .!!!) .وفي الجمعة التي تلتها في يوم 4/10 كرر نفس التهم السابقة ضد الحكومة العراقية واتهم المالكي بأنه ( لايريد أن يبقي باقية للسنة ) ثم نقل المقابر الجماعية التي قام بها صدام في العراق واعترف بها العالم وأنكرها القرضاوي إلى مصر. فاتهم النظام المصري الحديد الذي عزل مرسي بأنه قتل الآلاف وملا مصر بالمقابر الجماعية ولم تعلن أية جهة عالمية محايدة عما أدعاه القرضاوي . وقبلها خطب القرضاوي وهو نشوان في صحبة مرسي ليقول مع جوقة علماء الزيف ب( أن الشيعة لايؤمنون بالله ، ويعبدون الحسين . !!!) ألا تبا له من بهتان. وأخاطب كل من له عقل سليم هل هذا كلام لشخص يدعي إنه (عالم ) و ( علامه ) وهو يجهل حتى مناطق بغداد. ويكذب على نفسه ومستمعيه ليصور لهم إن حربا شيعية قائمة على سنة العراق. وكلامه لايعدو كونه محض افتراء ليس له أي أساس على صعيد الواقع. وليتصور المرء إن اعتصاما بدأ في قطر أو في نجد والحجاز، أو في البحرين ضد حكامها فماذا ستكون النتيجة ؟ فالقرضاوي يتمادى أولا في الابتعاد عن حكم الله، ويقع في تناقضاته المستمرة ثانيا. وهو الذي مدح طاغية كان من أبشع طغاة المنطقة حكم العراق بالنار والحديد لثلث قرن . ثم ذهب إلى جهنم وترك العراق خرابا يعج بالأرامل والأيتام والمقابر الجماعية لكنه يحث على إسقاط حكام لم يصلوا إلى عشر معشار دموية وظلم ذلك الطاغية المقبور ويدعي إنهم طغاة يجب إسقاطهم من الخارج ب( فتاوى جهادية ) ظالمة تنفيذا لأوامر أوباما وكاميرون وأولاند ومشايخ قطر وملوك آل سعود وآل خليفه الذين تزهو بلدانهم ب(أبهى وأسنى الديمقراطيات ) في ظل غياب الدساتير والبرلمانات تحت حكم الأسر حيث لاحساب ولا كتاب على تصرفات الحاكم الذي يعتبر نفسه ظل الله في الأرض . ومن ينبس بكلمة انتقاد لسلوكه تختفي آثاره . فشعب البحرين الذي يعاني من أبشع نظام استبدادي دموي. ويسعى إلى نيل حقوقه هو شعب ( طائفي ) أما الشيعة في العراق فهم ( أقلية ) وعليهم أن يرضخوا لحكم الأغلبية الذين لهم الأولوية وهي مخالفة صريحة للقرآن وقول رسول الله ص .(المسلمون سواسية كأسنان المشط .) و( لافضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى.). والقرضاوي يعلم إنه لاينطق إلا باطلا . لكنه مادام بوقا صدئا لسلطانه. وتجري في عروقه دماء الطائفية السوداء فإنه يحاول بهذه الأساليب الماكرة الخبيثة دق إسفين بين الشيعة والسنة في العراق .ويحرض الإرهابيين على سفك المزيد من الدماء . والشعب العراقي بسنته وشيعته الأخيار هم أكبر وأجل من الإنجرار خلف هذه الدعوات الضالة التي يطلقها هذا ( الداعية ) ومن يحذو حذوه من وعاظ السلاطين . وكان الأجدر بالقرضاوي لو كان عالما حقيقيا أن يدين المجرمين القتلة الذين هزت جرائمهم ضمائر الشرفاء في كل العالم . لكنها لم تهز ضمير القرضاوي الغارق في وحل الطائفية الآسن. ولو كان عالما حقيقيا لطالب ملوك البترول بصرف المليارات التي يؤججون بها الحروب الطائفية المهلكة على التنمية في بلاد المسلمين التي تعاني الكثير من شعوبها الفقر والجوع والمرض . ولطالب بوقف العلاقات السرية والعلنية مع الكيان الصهيوني وحرم دم المسلم وغير المسلم الذي تسفكه قوى التكفير في بلاد المسلمين بوقف مجازرها التي ترتكبها في العراق وسوريا والصومال وأفغانستان ومصر وغيرها من بلاد المسلمين ظلما وعدوانا حتى يأمن كل إنسان يعيش على أرضها على حياته وعرضه وماله.وهذا هو جوهر الإسلام ولبه الناصع البياض.إن الأمة الإسلامية اليوم تمر في أسوأ مراحلها التأريخية، وتحولت إلى أمم هامشية فاشلة ، نتيجة الفساد المستشري في النظم العائلية الحاكمة التي تصرفت بأموال الفقراء حسب ماتشتهي وترغب والتي أنتجت هذا الثالوث الخطير الذي يعشعش في ثناياها ، وأكثر من نصف شبابها يعانون من البطالة. كل هذه الأمور تغيب عن ذهن القرضاوي حين يكشف عن طائفيته البشعة ولا هم له سوى إصدار فتاوى (الجهاد) التي ستودي الأمة الإسلامية إلى هاوية سحيقة لايعلم أحد نهايتها سوى الله . وأختم كلامي بقول لسيد البلاغة العربية علي ع حيث يقول في صفة العالم ومن تلبس بصفة العالم :(العالم من عرف قدره ، وكفى بالمرء جهلا ألا يعرف قدره، وإن من أبغض الرجال إلى الله لعبد وكله الله إلى نفسه ، جائر عن قصد السبيل ، سائر بغير دليل ، إن دعي إلى حرث الدنيا عمل ، أو إلى حرث الآخرة كسل ، كأنً ماعمل له واجب عليه ، وكأن ماونى فيه ساقط عنه .) نهج البلاغة ص 181 - تعليق وفهرسة الدكتور صبحي الصالح - دار الهجرة للطباعة والنشر .ورحم الله عالما من عرف قدره ، وسار على الصراط المستقيم ونطق بالحق المبين ، ورفض حرث الدنيا وفساد السلاطين ، والله إن كل قطرة دم سفكت في بلاد المسلمين نتيجة التحريض الطائفي وفتاوى البغي لاتذهب هباء ولها شهود يوم القيامة يوم لاينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .بسم الله الرحمن الرحيم : (الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ .) سورة يس -65.جعفر المهاجر.الأول من ذي الحجة 1434ه.7/10/2013.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-10-08
اصبحت مصر الان ضد هذا الشخص الخبيث
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك