المقالات

المبادئ الأساسية في صياغة العلاقات السياسية

614 20:55:00 2013-10-07

حسين الركابي

بدأت تلوح في الأفق بوادر انفراج الأزمة العالمية، وملامح التهدئة التي بعدها في بداية المشوار، ولم تصل إلى مرحلة النضج النهائي؛ لكن تلك التحركات تحسب ضمن الإطار العام لحلحلة الأزمة في المنطقة عموما، والتي رسم ملامحها الإطراف العالمية الكبرى، ووصلت إلى شبه قناعة تامة؛ وإن لا انفراج للازمة العالمية القائمة ألان إلا عبر الحوار، والطرق السلمية، وترك لغة السلاح، والاجتياح العسكري الذي جعل المنطقة برمتها شبة ثكنة عسكرية، أمريكية، روسية، إيرانية. وقد توصل العالم العربي، والدولي إلى قناعة تامة"وقاطعة" بان لا يمكن محو قطب من تلك الأقطاب الثلاثة من خلال العسكر، ومنطق القوة، أو خوض معركة خاسرة إلى كل الإطراف؛ وإذ ما كانت هناك أي تحرك عسكري في المنطقة سوف تلتهب المنطقة برمتها، ولا تستثني احد، ويكون الجميع في إطار الخسارة الكبرى، وعلى جميع الأصعدة السياسية، والاقتصادية، والأمنية...الخ؛ بالرغم من هناك حرب"بالوكالة" التي تخوضها الجماعات المسلحة في سوريا، والعراق، ومصر، وتونس، والجزائر، وأفغانستان، وباكستان، واليمن؛ تحت شعارات واهية لتنفيذ مصالح خاصة لأحد الأقطاب المتصارعة، وهي"أميركا" وقد أدركت أمريكا إن هذه السياسة لا تجني نفعا إلى البيت الأبيض، إلا من خلال الحوار، وتامين مصالحها في الشرق الأوسط؛ رغم إن هناك معارضة من بعض الإطراف الدولية، والإقليمية، وسعي كبير بتغير بوصلة الحوار، والحل السلمي إلى حلول عبر اجتياح البلدان، وانهيار المنظومات الأمنية، وضرب البنية التحتية، وشل الاقتصاد بشكل كبير. فلذلك لا يمكن لتلك الأقطاب الثلاثة: إن تلجا اليوم إلى الخيار الثاني، وهو العسكري، وحسب المعطيات المذكورة في صدر الحديث؛ وإنما على اقل تقدير في الوقت الحاضر تسير الأمور باتجاه الحوار، وتامين المصالح المشتركة، وهو المبدأ الصحيح الذي سيطمئن معظم دول المنطقة، والعالم، وسيجعل مثل تلك الخطوات تتسم بالتوفيق؛ وبانجازات كبرى. إن مبدأ المصالح المشتركة من المبادئ الأساسية في صياغة العلاقات السياسية، والإقليمية، والدولية، وفي عالم السياسة اليوم ليس المطلوب إن يكون هناك حب، وعلاقة حميمة بين جميع الإطراف التي تجلس على طاولة الحوار؛ وإنما المهم إن تكون هناك تامين مصالح الجميع، وفق الحوار، والتفاهمات، وتحقق نتائج ملموسة على ارض الواقع، والوصول إلى فرص لإشراك جميع الإطراف التي لها مصالح مشتركة مع هذا الطرف، او ذاك، وفي معادلة إقليمية ضامنة لمصالح الجميع؛ وليس فيها خاسر او رابح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك