واثق الجابري
من حق الإنسان العراق أن يحلم, وهو حق دستوري تجاوزنا مرحلة المحاسبة عليه اوطبيعة التفكير ونوع الملابس والإجبارعلى حلاقة الذقون, الأحلام ليس بالضرورة تتحق الاّ في منازل خاصة للموقنين الصادقين, وجود مدحت المحمود يحقق الأحلام في زمن الديموقراطية الجديدة, بعد فقدان العراقيون أبسط أحلامهم وسعادة سلبها الإرهاب في رياض الأطفال والمدارس والمتنزهات. فريق لا سياسي يحيط بالمالكي حقق لنفسه الخوارق وتجاوز الأحلام والأفلام, مهمته إفتعال الازمات والعزف بعواطف المجتمع الطائفة, تتصاعد كلما إقتربت الإنتخابات مستخدمة مطالب المواطن ملفات ضحيتها الفقراء وسلم للمناصب, أحلام بسيطة من الحصول على سقف منزل وفرصة عمل في وطنهم, حلم صلاح عبدالرزاق محافظ بغداد السابق لا يزال حول كرسي يحيط به حاشية. فريق لم يقرأ الواقع ويقبل بالهزيمة وإتاحة الفرصة للأخرين ويساعدتهم على نجاح خدمة العاصمة, لاتزال المحاولات على قدم وساق للحصول على أكبر مدينتين ( بغداد والبصرة), لا تزال العراقيل من إطفاء الكهرباء وقت التصويت وإنتهاء بقرار المحكمة الاتحادية وتغير عدد من أعضاء مجالس المحافظات بعد 4 أربعة اشهر من مصادقة النتائج من المفوضية والمحكمة.
واجب مجالس المحافظات خدمي يتعلق بالمدن والأحياء ونظافتها وعمرانها يرتبط بالمواطن مباشرةً, بعيدة عند أروقة السياسة, وأختيار المواطن لأعضاء المجالس من مناطقهم كونه حكم محلي لتقدير الإحتياجات الأمنية والخدمية والإقتصادية من نفس المناطق, دون شعور بالطبقية والإستعلائية, ينتشرون أرقام هواتفهم ويخرجون من كراسيهم حينما يأتي المواطن كونهم خادمين له عاملين عنده, بغداد مدينة إجتاحها طوفان الفساد والمشاريع المتعثرة, حينما تراها في مطلع ستينات القرن الماضي, صور شارع الرشيد ومقهى الزهاوي وشارع المتنبي تبكي دماً, تغيرت ملامحها من بنيتها وبنائها وتراثها وشوارعها, مدينة مهددة (بغزوات الإرهاب) ومافيات الفساد, يفسر الماسكون بالسلطة تعطل مشاريع الدورة السابقة وعدم ألتزامهم بالفترة الزمنية من قنوات التلفاز في عمان, مخرج قانوني (يقول: مدة العمل تعني عدد أيام العمل دون حساب العطل والجمع) فما بالك في بلد ثلث سنته عطل والباقي إنفجارات, أيّ إن المشروع الذي يستغرق 100 يوم يستطيع تقسيمه على 50 سنة دون عقاب.
إحد اعضاء مجلس محافظة بغداد الذي إنتخبته, لكي أعرف قيمة صوتي إتصلت به ساعة متأخرة من الليل رد مباشرة على المكالمة, وعدني بزيارة الحي الذي أسكن فيه وبالفعل زارنا, شاهد الواقع المرير وأتصل بالجهات البلدية التي وعدته بأرسال الأليات, لتنظيف مكبات النفايات والحديقة وملعب الأطفال المتروكة منذ سنوات, لكن المجلس المحلي كلامهم حبرعلى ورق, ما دفع أبناء المنطقة للذهاب الى محافظة بغداد وتقديم شكوى بعد مشاهدتهم طبيعة تعاونه, إستقبلنا برحابة صدر ووعدنا متابعة الموضع بنفسه وزيارتنا مرة أخرى, أحد الّذين كانوا معي ندم ندماً كثيراً لأنه لم ينتخبه وإنتخب صلاح عبدالرزاق, شاهده يدخل بناية مجلس المحافظة يتبختر كالطاووس تحيط به الحمايات يحملون حقائبه, ولم يرد السلام ذلك الرجل الذي إنتخبه, نسى إنه عضو في مجلس المحافظة وليس محافظ, من الواضح إنه لا زال يحلم بالكرسي بعد قرار المحكمة الإتحادية بأستبدال عضوين وتحقق الأحلام. المحكمة أخذت بالطعن الذي قدمته دولة القانون, وهذا التغيير يبعثر مجالس المحافظات ويدخلهاحلبة الصراعات السياسية, ويفقد الناخب الثقة بالهيئات المستقلة وتربك العملية السياسية ويؤخر الخدمة. ودعت صديقي سعد الدراجي متمنياً له كل الموفقية في خدمة الناس ودعوت أن يكثر الله من أمثاله من خلال وعي المواطن.
https://telegram.me/buratha