المقالات

بغداد واربيل والأمن المفقود

462 14:28:00 2013-10-08

جواد الماجدي

من الجميل ان ترى او تعيش ببلد تتوفر فيه كل متطلبات العيش الرغيد ,المحترم للنفس البشرية ,هذه النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق مهما كانت مكانتها او موقعها او ديانتها او لونها ,وجعل مقابلها قتل الناس اجمعين سواء كانت في امريكا او اليابان او حتى في العراق .الامن, والأمان مطلب يتمناه ويبتغيه ابناء شعبنا المجاهد الصابر سواء في بغداد, او بقية المحافظات حتى اقليم كردستان الذي ينعم بقسط وافر من الامان, برغم بعض الانتهاكات هنا, وهناك لأسباب لا يعرفها إلا الراسخون بالدولة العراقية, وسياسيوها . بغداد عاصمة العراق على مر العصور, ومن الطبيعي لأي تطور, ان يمر بالعاصمة ويكون لها الحظ الاوفر فيه سواء كان تطورا عمرانيا او تقنيا او امنيا.لا اعرف ما لفرق بين بغداد واربيل ؟ ان كان في حسابات السياسة,هي العاصمة, ومركز القرار, وان كانت في مجال الامن, المفروض ان تكون بغداد من المناطق الاكثر امنا لأنها تمثل مصدر القرار السياسي, ودعامة البلاد, ورمزها .اما في مجال الاقتصاد ,بغداد لولب الاقتصاد, ومقسم الارزاق, لكن وآه من ال لكن, الوضع في العراق معكوس تماما فبغداد اليوم تأن من كثرة جراحها, وتضمد جراحها بجراحها, وتنسى ألآمها بآلامها, لا نعرف السبب الحقيقي, هل هو سياسي, ام طائفي, ام داخلي, او خارجي ؟!. اربيل محافظة عراقية حالها حال بغداد, والبصرة, والناصرية , لكنها واقعا تختلف عنهن بالأمن, والأمان,والطبيعة الجميلة بالرغم من تقارب درجات الحرارة, العمران الملفت للنظر والباين للعيان, حيث يشعر الاربيليون, والوافدين لها بالطمأنينة, والحرية بالتنقل, لعدم وجود السيطرات المقيتة عدا بعض رجال المرور, اقول بعض! لان اغلب اشارات المرور تعمل بانسيابية, والتزام جميل من قبل السائق طوعا. وان كان يركب سيارة مضللة, او ما شابه, الذي يذكرنا بسابق عهدنا الذي اخشى ان نتمنى العودة له. كيف لمدينة ان تحافظ على امنها ونظامها بدون وجود السيطرات الكثيرة؟ المنتشرة في شوارع وأزقة بغداد, والمحافظات .مدينة تهوي لها افئدة الناس, كأن نبي الله ابراهيم(ع) دعا لهم (فاجعل افئدة من الناس تهوي اليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون)بالرغم من بعض التحفظات, منهم للسياحة, ومنهم طلبا للأمن, ومنهم للعلاج والتطبب! لهجرة اغلب اطباء بغداد هروبا من الوضع الامني, او عدم وجود المعاملة الطيبة لهم, وهنا اتسال لماذا هذا التفاوت بالأمن بين بغداد واربيل؟ هل لاربيل يد في ذلك لتبقى محل انظار العالم والعراقيين؟.هل الحكومة في اربيل تستخدم خطط امنية فريدة وتستخدم اجهزة السونار الذي كثيرا ما نادينا, وطالبنا حكومة بغداد بشرائها, وتوزيعها على مداخل العاصمة؟ام هل للطائفية اليد الطولى, لدخول بغداد وبالتالي العراق في سلسلة التقسيم المزمع تنفيذه بالمنطقة؟!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك