المقالات

قوافل توابيت الشيعة تقطر دما وتشكو امرها الى الله..

1010 17:00:00 2013-10-08

سليم الرميثي

قوافل من الشهداء وهم يُحملون في توابيت تقطر دما وجروحهم لم تجف بعد وارواحهم تطير باجنحة السلام البيضاء الى السماء التي تبكيهم كل يوم وعند دفنهم تحتضنهم الارض وتعانقهم وهي تتفطر حزنا وألما لانها لم تعد تتحمل هذا الظلم وهذا الشر الذي يجري في عروق بعض الشياطين السائبة والمتوحشة وهم يقطعون الطرقات ويمزقون الاجساد ويزهقون الارواح التي خلقها الله وكرمها وجعلها في اجمل صورة ..فغضبت السماوات والارضين لما يجري على ارض العراق فمُنعت السماء وجفت الارض بسبب الانتهاكات التي تفطرت لها اكباد الاحرار والاخيار..قال الله تعالى (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُون) نعم انكم تكذبون ايها الارهابيون على الله ورسوله وسيأخذكم الله اخذ عزيز مقتدر لان بضاعتكم هي الكذب و سفك دماء الابرياء وعدم الالتزام بحدود ربّ العالمين..

وَسْوَسَ لكم الشيطان وزين لكم اعمالكم واتخذتموه ولياً لكم وتمسكتم به وعصيتم ربكم الذي خلقكم.. فغُلّت أيديكم التي لاتحمل الاّ شرا وبغضا لكل معاني الانسانية والتي تعبث وتنشر الفساد والدمار وتزرع الالم والاحزان في النفوس و في كل مكان الم يقل الله سبحانه وتعالى (إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا ۚ إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ)..فهاهم اعوان الشيطان على ارض العراق يصولون ويجولون ويتجاهرون ليل نهار بالحث على القتل وسفك دماء الابرياء.. ويتنافسون في خطبهم التي تفرق وتفتك بالمجتمعات و يحثون اتباعهم على نشر الفساد والفوضى ويبثون العداوة والبغضاء بين الناس وفتحوا ابواب خاصرة العراق الغربية للغرباء ليغدروا باهلنا واحبتنا وهذه خيانة عظمى لن ينساها التاريخ لهم..قال تعالى (وَتَرَى كَثِيرًا مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُون)..

يقال ان الشياطين تسكن في الاماكن الغير مأهولة والموحشة ولكن اتضح لنا ان الشياطين تسكن ايضا في النفوس المريضة وفي القلوب التي خلت من ذكر خالقها وتكبرت وتجبرت..الم يعاقب الله ابليس لانه تكبر وتجبر على خلق آدم ع ؟الم يرى ابليس انه افضل من آدم ع واستحق اللعن والعذاب في جهنم؟ فما الفرق بين ابليس وهؤلاء الذين يرون انفسهم افضل من باقي البشر؟ اليس هذه صفة من صفات ابليس لعنه الله؟

يكذب من يدعي ان الارهابيين لهم قاعدة واحدة وينتمون الى جهة واحد وتحت امرة قيادة واحدة انما هم كما قال تعالى(إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً) وهؤلاء هم شر الدواب عند الله ..صم بكمٌ لايسمعون الحق ولايتكلمون به..وخُتم على ابصارهم واسماعهم..هائمون ضالون مضلون..تحركهم غريزتهم الشيطانية في العدوان والكراهية للاخر..لامكان للحب والرحمة الالهية في قلوبهم.. يزعم الارهابيون وحواضنهم ان القران يدعو للقتل والانتقام من المخالفين لهم رأيا وعقيدة وهذا هو الكذب والافتراء على الله وانبياءه ورسله الذين بعثهم لنشر العدل والسلام بين بني البشر ونبذ العداوة والبغضاء..وكثيرا ما حذّر الله عزوجل في جميع كتبه المنزلة على حرمة القتل وسفك الدماء ..قال تعالى (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا )..

ان الذي يجري في العراق من قتل وتدمير متعمدين من قبل فئة الضلال والتكفير التي وَجَدت لها حاضنة دافئة للتفقيس والتفريخ ستستمر وبشكل مُمنهج ضد الشيعة في العراق ولن تتوقف حتى يقف قادة الشيعة وعلمائهم موقف لامجاملة فية ولا مساومة ولا مداهنة موقف يتميز فيه العزيز من الذليل موقف نسمع فيه كلمة كفى لقتلنا وكفى لهذا الظلم والاستهتار.. موقف تُعلن فيه شروطنا على الملأ للبقاء ضمن وطن واحد اسمه العراق نحن بحاجة الى رجال تطالب بحفظ وحماية امن مدننا الوسطى والجنوبية دون اي تردد فقد حانت ساعة الحسم وكفى ياساسة الشيعة انبطاحا وانتم تملكون كل مستلزمات القوة المادية والبشرية لاعلان كلمة الفصل التي تنهي معاناة الشيعة في العراق والى الابد...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-10-09
تشكيل جيش لرد القتلة
ابوا حيدر
2013-10-09
والله العظيم يا أخينا سليم الرميثي امحترم أن ساسة الشيعة يعلمون بكل ماتفضلت من حقائق حق المعرفة ؟صح نحن الأن بأمس الحاجة لرجال شرفاء يطالبون بحفظ وحماية مدننا وأولها بغداد {الأمامين الجوادين ع}وأهلها المظلومين وفي مقدمتهم شيعة أهل البيت ع وكذلك مدننا الوسطى والجنوبية بل كل العراق من عبث أولاد الزنا وأبناء الشيطان وحزبه اللعين ولكن ساسة الشيعة نراهم مهتمين بمليء الجيوب وزيادة الأرصدة في البنوك أكثر من أهتمامهم بحقن وحفظ دماء من أنتخبهم؟ولهذا تراهم أنبطاحيون بل هم من هرب الأراذل من قادة الأرهابين؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك