المقالات

حايطْ نصيصْ..!

563 19:01:00 2013-10-08

بقلم : أثير الشرع

أكوامٌ من بقايا السيارات, حزنٌ ووجوه عابسة, أشلاءٌ بشرية تناثرتْ هنا وهناك, جثث ٌمبتسمة وأخرى تتسآل ما ذنبنا؟ ولا نعلم إن كانت هذه الجثث سنيّة أم شيعية أم لغير طائفة, فالإرهاب أعمى, أصواتٌ بشرية تأنُ طالبةٌ من ينقذها من الموت, وصُراخ يَهزُ الضمائر(أين أنت يا مهدي) إنه ليس مقطعٌ لمسرحية !,أنه مشهد من مشاهد التفجيرات اليومية في العراق نعم. أنها تراجيديا حقيقية وعند البعض كوميديا ساخرة ساحرة يتلذذ بمناظرها الحمراء! وخرابها المفرح .الصحوة, كلمة أستخدمها البعض إبان الحرب الطائفية عام 2006 والصحوة هذه عبارة عن مجاميع من الشباب في المناطق الساخنة قرروا حمل السلاح ومقاتلة القاعدة والميليشيات المسلحة, واليوم وبفضل من رب العالمين تم تشكيل صحوة حكومية سياسية, بعد مخاضٍ عسير ومَطالبٌ للحوار فيما بين السياسيين, ونتج من تشكيل هذه الصحوة توقيع وثيقة شرف تتضمن تصفير الأزمات وحلحلتها والبدء بالعمل السياسي الوطني وليس الشخصي, والانفتاح ما بين الكُتل ومحاربة الميليشيات الطائفية وأنهاء معاناة الشعب العراقي برمته ونتمنى صحوة ضمائر شاملة ستفضي بطبيعة الحال الى الأمان المرجو .(كوم حجار ولا هل جار)..! مثل سمعناه منذ أن كنا صغاراً وقيل" عندما لا يحترم الجار جاره فيفضل أن يستبدل الجار السيء بكومةٍ من الحجارة ! علها تنفع ؟!.أن ما يحصل في العراق ,دوافع انتقامية نتيجة للحروب التي قادها رأس النظام السابق صدام حسين, والذي قادَ حرب الثمان سنواتٍ العُجاف راح ضحيتها أكثر من مليونا ضحية من الطرفين, أنها الحرب التي شنها صدام ضد أيران وبتحريض أمريكي علها تُضعف أو توقف أنتشار الثورة الإسلامية آنذاك بقيادة الأمام الخُميني, وكان لأمريكا الدور الأكبر للتحريض بين العراق وإيران وكانت الكثير من الدول التي تُعادي العراق اليوم ساندت نِظام صدام في الإعتداء على جيرانه ودعمهُ لوجستياً ومعنوياً ,وها هي الدول نفسها اليوم تُمول الإرهابيين لقتلِ أبناء الشعب وبث الرعب بين أبناء الشعب الواحد.من المتوقع أن تبدء الإمبريالية العالمية بقيادة أمريكا في المرحلة المقبلة, بتنفيذ الخطة التي اُعدت قبل عشرات السنين, وتفضي هذه الخطة بتقسيم العراق والشام وبلاد حوض النيل الى دول قد تصل الى 10 دول !, وإذا ما نجحت هذه الخُطة فستصبح الدول العربية ضعيفة جداً بفضل السياسات الخاطئة التي انتهجها أغلب القادة العرب الذين حكموا ومهدوا والذين يحكمون الآن.على الساسة العرب وإذا ما أرادوا حفظ ماء الوجه, التوجه الفعلي (لدرء الفتن) وعقد مؤتمر قمة طارئ, ليتم التباحث وبجدية حول ما يحدث في سائر البلاد العربية ومحاولة إعطاء الحلول السطحية التي سينتج عنها حلولاً جذرياً فيما بعد وإلا سيصبح الوطن العربي برمته (حايط نصيص).

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك