بقلم : أثير الشرع
أكوامٌ من بقايا السيارات, حزنٌ ووجوه عابسة, أشلاءٌ بشرية تناثرتْ هنا وهناك, جثث ٌمبتسمة وأخرى تتسآل ما ذنبنا؟ ولا نعلم إن كانت هذه الجثث سنيّة أم شيعية أم لغير طائفة, فالإرهاب أعمى, أصواتٌ بشرية تأنُ طالبةٌ من ينقذها من الموت, وصُراخ يَهزُ الضمائر(أين أنت يا مهدي) إنه ليس مقطعٌ لمسرحية !,أنه مشهد من مشاهد التفجيرات اليومية في العراق نعم. أنها تراجيديا حقيقية وعند البعض كوميديا ساخرة ساحرة يتلذذ بمناظرها الحمراء! وخرابها المفرح .الصحوة, كلمة أستخدمها البعض إبان الحرب الطائفية عام 2006 والصحوة هذه عبارة عن مجاميع من الشباب في المناطق الساخنة قرروا حمل السلاح ومقاتلة القاعدة والميليشيات المسلحة, واليوم وبفضل من رب العالمين تم تشكيل صحوة حكومية سياسية, بعد مخاضٍ عسير ومَطالبٌ للحوار فيما بين السياسيين, ونتج من تشكيل هذه الصحوة توقيع وثيقة شرف تتضمن تصفير الأزمات وحلحلتها والبدء بالعمل السياسي الوطني وليس الشخصي, والانفتاح ما بين الكُتل ومحاربة الميليشيات الطائفية وأنهاء معاناة الشعب العراقي برمته ونتمنى صحوة ضمائر شاملة ستفضي بطبيعة الحال الى الأمان المرجو .(كوم حجار ولا هل جار)..! مثل سمعناه منذ أن كنا صغاراً وقيل" عندما لا يحترم الجار جاره فيفضل أن يستبدل الجار السيء بكومةٍ من الحجارة ! علها تنفع ؟!.أن ما يحصل في العراق ,دوافع انتقامية نتيجة للحروب التي قادها رأس النظام السابق صدام حسين, والذي قادَ حرب الثمان سنواتٍ العُجاف راح ضحيتها أكثر من مليونا ضحية من الطرفين, أنها الحرب التي شنها صدام ضد أيران وبتحريض أمريكي علها تُضعف أو توقف أنتشار الثورة الإسلامية آنذاك بقيادة الأمام الخُميني, وكان لأمريكا الدور الأكبر للتحريض بين العراق وإيران وكانت الكثير من الدول التي تُعادي العراق اليوم ساندت نِظام صدام في الإعتداء على جيرانه ودعمهُ لوجستياً ومعنوياً ,وها هي الدول نفسها اليوم تُمول الإرهابيين لقتلِ أبناء الشعب وبث الرعب بين أبناء الشعب الواحد.من المتوقع أن تبدء الإمبريالية العالمية بقيادة أمريكا في المرحلة المقبلة, بتنفيذ الخطة التي اُعدت قبل عشرات السنين, وتفضي هذه الخطة بتقسيم العراق والشام وبلاد حوض النيل الى دول قد تصل الى 10 دول !, وإذا ما نجحت هذه الخُطة فستصبح الدول العربية ضعيفة جداً بفضل السياسات الخاطئة التي انتهجها أغلب القادة العرب الذين حكموا ومهدوا والذين يحكمون الآن.على الساسة العرب وإذا ما أرادوا حفظ ماء الوجه, التوجه الفعلي (لدرء الفتن) وعقد مؤتمر قمة طارئ, ليتم التباحث وبجدية حول ما يحدث في سائر البلاد العربية ومحاولة إعطاء الحلول السطحية التي سينتج عنها حلولاً جذرياً فيما بعد وإلا سيصبح الوطن العربي برمته (حايط نصيص).
https://telegram.me/buratha