المقالات

داعش والخضراء ..!


فلاح المشعل

داعش هو أسم مختصر يجمع دولة العراق الإسلامية مع دولة الشام الإسلامية إتفاق إرادة القتلة تحت هذا المسمى الذي صار يشق طريقة الى الإعلام بنهر يومي من دماء العراقيين .والخضراء هي المنطقة المحصنة التي انشأتها قوات الإحتلال القذرة لتكون مركزأ لحكومة المالكي وسكن كبار المسؤولين وغالبية عناصر الطبقة السياسية وسماسرتها وخدمها .داعش والخضراء تستدعي الذاكرة لإستحضار قصة داحس والغبراءمن التاريخ الغابر ، وهي حرب استمرت نحو أربعين سنة بين فرعين من قبيلة غطفان ، وداحس والغبراء اسمان لفرسين تنافسا في سباق ووقع سوء تحكيم بينهما فحدثت الحرب وتقاتلت القبيلتان وسقط فيها آلاف لاتحصى من الضحايا ، بينما بقي الفرسان في مأمن من القتل ..!؟الآن داعش تملك قدرا من الإمكانات اللوجستية لتطبيق استراتيجيتها الناجحة بإحتلال الخضراء وإخضاع الحكومة لسلطتها ، بعد ان اخضعت مدن مثل الموصل والأنبار ونصف ديالى ونصف صلاح الدين واجزاء من بابل وكركوك ومحيط بغداد ، وقد صعدت من عملياتها في تفجير يومي يحاول ايقاف الحياة في بغداد وتحويلها الى جبهة قتالية حتى تتمكن من عزل الجمهور والإستفراد بالحكومة الفاسدة والعاجزة عن المقاومة وحماية الناس .المشكلة كبيرة وغير منظورة للعامة الذين استسلموا لقدرهم البائس للأسف، وأي قدر اسود أوقع العراقيين بين فكي الفساد والإرهاب ، حين يتنافس داعش وأزلام الخضراء على أرواح الناس .المفارقة ان الأحزاب الحاكمة في الخضراء هي الأخرى إسلامية ، وتقاتلها داعش بتنظيمات إسلامية إجرامية .الأولى فاسدة والثانية أرهابية مجرمة ..! تناظر بنيوي ليس بعيدا عن موت أجدادنا في داحس والغبراء..!الحكومات الفاسدة سبب ضياع الأوطان ، هكذا يقول التاريخ ..!أي كارثة دموية وضعتنا فيها امريكا وهربت ، أنها جريمة قتل وطن ..!فاجعة ضياع وطن بين انياب داعش وفشل حكومي لم ينتج غير الفضائح .حكومتنا عاجزة ومنهمكة بفسادها ، وبرلماننا الأغبر نصفه بالحج ، وداعش صارت تقتل وتفجر بكل مكان في العراق ، والضحايا أناس عزل أبرياء وسط فرجة وصمت العالم .لم يبق للعراقيين سوى ان يصرخوا في كل مكان لأيصال صوتهم لأنقاذ ماتبقى من شعب أعزل .تظاهروا في المدن الأمريكية والأوربية والعربية كما يفعل السوريون والفلسطينيون .حركوا المنظمات الدولية ، تحركوا للخلاص من هذا الوباء القاتل .المهمة الآن للشعب ، يجب ان ينهض للخلاص وتحرير الوطن من الفاسدين والأرهابيين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2013-10-09
اخي المحترم البرلمان فاسد ولولا كان صالحا ولو بعض الشي لما كانت الحكومه ضيعفه وفاسده لهذا الحد اذا راس البلاء هو البرلمان الذي فيه شله ارهابيين وشله مرتشين وشله حراميه وشله جهله وشله حجاج ومسافرين وشله متواطئين وقله من الصلحاء الذين لايسمنون ولايغنون من جوع.
الدكتور شريف العراقي
2013-10-09
اذا ٢٠ مليون لا يدحرون هؤلاء القلة فياللعار
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك