المقالات

اللهم أني .... حكيمي..


وسام الجابري

تعمدت أن أتأخر في الكتابة عن موضوع هذا المقال, طلباً للابتعاد عن العاطفة والانفعال, وكي لا اقع ضحية الفعل وردة الفعل.فلم يكن القرار الذي أصدره السيد عمار الحكيم وذيله بتوقيعه الشخصي بفصل أحد أعضاء كتلة المواطن في البصرة, مفاجئاً بقدر ما كان محط إعجاب واهتمام, بيد أننا كنا ومازلنا نتوقع ان يصدر مثل هذا الأمر من زعيم المجلس الأعلى الإسلامي, بفعل ما عاهدنا وعاهد نفسه عليه, عندما أطل علينا بخطابات جماهيرية قبل موعد انتخابات مجالس المحافظات, بلحاظ مطالبته المتكررة بأن تكون خدمة المواطن أولا لا خدمة الشخص معيارا لمن يريد إن يتفيأ بظلال كتلته؛وهو الذي حدث مع العضو المفصول.العضو المفصول ودون الخوض في المسميات, جاهد إلى وقت بعيد ليكون ضمن سفينة خدام المواطن أولا, فهو حاول لكن محاولته فشلت.ولعل الحكيم الذي يطالب كثيرا بدولة المؤسسات أثبت أمرين في غاية الأهمية أولهما إن لا صوت يعلو فوق صوت المواطن, فعندما أرادت كتلة البصرة أولا معالجة الخروقات الأمنية بتغيير قائد شرطة المحافظة هناك, فهو كان مؤيدا لإرادتها ما دامت تمتلك رؤية للحل, في قبال ذلك ابعد من غرّد خارج سرب رأي الأغلبية.في حين أكد الحكيم بقراره هذا إن لا مركزية التفكير أمر صائب ذلك لان المحافظة مجتمعة هي من قررت وبالتالي نفذت, الأمر الذي نفتقده في تيارات منافسة عودتنا أن يكون قرارها مركزي وحزبي بحت, السيد عمار الحكيم, وهو من جيل منهج المدرسة الحكيمية, لم يكن حالة نادرة, بل أصبح امتدادا لموروث ممنهج أسسه مرجع كبير؛ ساهم مساهمة فاعلة بوضع أسس لمستقبل واعد اسماه الدولة العصرية العادلة. تيار شهيد المحراب, اثبت أنه صاحب مشروع أكبر من كل المسميات, فهو عابر للانتهازية وأصحاب الأجندات الشخصية.قرار السيد عمار الحكيم, رسالة واضحة شديدة اللهجة لمن يغرد خارج سرب مبدأ التخادم, ومانشيت عريض لمن يحاول إبراز عضلاته ملوحاً بمواجهة هذا المبدأ الذي هو ماركة حكيمية لا تقبل المزايدات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك