المقالات

قانون الانتخابات ...انجازه بارقة امل لروح المواطنة

604 13:02:00 2013-10-09

عبد الخالق الفلاح كاتب واعلامي

فشل القوى السياسية بإنجاز الصيغة النهائية لقانون الانتخابات أمر مقزز ومعيب وهي محاولة من قبل البعض من اجل تأخير الانتخابات عن موعدها المحدد مما يتطلب من السياسيين الاحتكام للاليات الديمقراطية والابتعاد عن توجيه اللوم لبعضهم البعض الاخر وعليهم التوصل لحل وسط بعيداً عن مصادرت حقوق الاخرين ويجب الاعتماد على روح المواطنة الحقة وعدم السماح بالمساومات التي تدار على طاولة الحوارات وخلف الكواليس وابرام الصفقات ففي ذلك مسؤولية يحاسب عليها التاريخ وينبغي الابتعاد عن لعبة التوافقات التي ادت بالبلد الى الوضع المزري الحالي وهو امر مهم ايضاً. كما ان تأخير اقرار قانون الانتخابات وتمسك كل طرف بخياراته وعدم قبول الراي الاخر وفق الاطر الديمقراطية يؤسس لدكتاتورية سياسية من نمط جديد. لقد عانا ما عانا الشعب العراقي في زمن سلطة البعث من اجراءات قمعية شاملة في جميع مرافق الحياة وكان كل شي ممنوع ومن بين ما قام به انه وضع البندقية امام القلم ولكن لم يحد من ارادة ابناء العراق ولم يوقفهم القمع ولا الاساليب الرخيصة والدموية التي استفاد منها النظام للايقاع بهم .والارهاب اليوم ايضاً يستهدف جميع مفاصل البنية للعراقيين والاطياف على مختلف انتماءاتهم لابل يستهدف العملية السياسية ويعمل من اجل اعادة النظام السابق بروح اكثر طائفية ,ان انتماءات العراقيين ومذاهبهم روافد سمحة يتقوى بها المجتمع في مواجهة عدوه المشترك ويتسلح بغزارة ايمانه في محاربة الظلم الاجتماعي والطغيان والتمييز الطبقي الغظ وضد السلطات الاستبدادية . ان التنوع القومي والاثني والمذهبي يعزز مناعة الوحدة الوطنية العراقية من الحاقدين وقد خاض بها الشعب غمار كفاحه ضد الاستعمار اولاً وضد الحكومات المستبدة التي مرت بالعراق وحقق بوحدته انتصارات مجيدة في معارك الحرية والعدالة والاستقلال واستطاع الحفاظ على سيادة بلده وهي حقبة مضيئة في ذاكرة التاريخ المتوهج.ان الاوضاع السيئىة التي يمر بها البلد يتطلب من الجميع الحيطة والحذر خاصة القوى الوطنية التي يؤمل منها العمل انقاذ الشعب من المنزلق الخطير الذي يتجه اليه الوطن والحل الوحيد يكمن في تأسيس حكومة وطنية مخلصة مدنية مبنية على الكفاءات والحفاظ على التوازن السياسي ولايأتي ذلك إلا من خلال انتخابات نزيهة بعيداً عن الطائفية والقومية والعمل على بناء الوطن بجد بعد ان تتكاتف الجهود والابتعاد عن الذات والمحسوبيات والمنسوبيات ..الكل يؤمن (إلا بعض المستفيدين من الظروف الحالية )ا ن العراقيين بكل اطيافهم يكتوون من الاوضاع الحالية وان الجميع لديهم الرغبة والعزيمة والحماس للقيام بما يعزز مكانة العراق بين الامم ويرفض كل وطني شريف ان يكون مغيباً اومقصياً اومهمشاً وهذه حقيقة ليس هناك من ينكرها...ان غلق منافذ الترويج للاشاعات التسقيطية التي تمارس اليوم عن طريق وسائل الاعلام المختلفة يجب التنبه لها ودراستها دراسة واقعية معمقة ناضجة وايجاد منابعها وتجفيف مواردها بشكل دقيق وبمعالجة حكيمة بأتخاذ التدابير الاستراتيجية التي تحفظ وحدة الشعب وتضع اسس قوية لمستقبل سليم معافى عرقياً ومدنياً حراً تحفظ فيه حب المواطنة وحقوق الانسان .كذلك يجب الابتعاد عن فرض الارادات واتباع سياسة لي الاذرع ولاشك انها ممارسات وخطوات لاتصب بصالح العملية السياسية ويجب العمل على اجراء العملية الانتخابية بنزاهة وبمشاركة الجميع وبموعدها الدستوري المقرر ودون تهميش اواقصاء...عبد الخالق الفلاحكاتب واعلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك