كاصد الاسدي
ما أن انتهى الطلبة من دهاليز التربية وزواياها المظلمة , إلا ووقعو في فخ التعليم الذي يبتلع طموحاتهم وآمالهم(يطلع من داهيه يطيح بدولابه), حيث بدا ذلك واضحاً وجلياً من خلال التخبطات في واقع القبول المركزي لهذا العام (عام الحيرة والترقب والخوف بدلا من أن يكون عام التقدم والأمن والازدهار, فلا يخفى على احد دور الجانب الامني في مدى استقرار نفسية الطالب . فلقد جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن لكثير من أعزائنا ألطلبه. اخص بالذكر المتفوقين منهم . لقد أنهكتهم أيام الدراسة, فجعلوا من ليلهم نهارا يجدون ويجتهدون, حرموا انفسهم من مالذ وطاب وربما البعض في خصام مع اعز اصدقاء له, بداعي منه الى توفير وتسخير الوقت للدراسة والدراسة فقط . لكنهم للأسف الشديد فوجئوا بقرارات صارمه تسلب حقوقهم ساعدت على تبديد أحلامهم التي كانوا ينتظرون في كل أنحاء العالم درجة (90) فما فوق لا تكتب وانما تكتب ( امتياز)وفي العراق تذل وتهان وليس لها اي اعتبا, تنتهي بالنتيجة الى ان يتساوى الذين يعلمون والذين لايعلمون ... ويصار إلى تخفيض العدد المطلوب فكيف يكون ذلك.... مالكم كيف تحكمون ؟ فكم من آمال معقودة تلاشت وكم من أمنيات قُتلت في مهدها .....والدليل ما فعلته وزارة التعليم العالي في القبول المركزي للعام الدراسي 2013-2014.اذا كان عدد الطلاب سنويا في ازدياد وهذا كلام التربيه والتعليم العالي وليس كلامي واذا كانت المعدلات ونسب النجاح اعلى من السنوات السابقة فهل هذا شئ مفرح ام محزن وعلى هذا الأساس ماذا يقول المنطق والعقل وفي كل هذه الظروف الامنيه الصعبه . ان من حصل على معدل (90 ) فما فوق على الأقل يتحقق جزء من رغبته في اختيار الدراسة التي يرغب بها ولو بشكل قريب وضمن استحقاقاته المستقبلية .ولكن بعد كل هذا تأتي وزارة التعليم العالي وتخفض عدد المقاعد في كل ألمجموعه الطبية والهندسية بعدد كبير وواضح عن العام الماضي وبذلك ارتفعت الحدود الدنيا لجميع الاختصاصات وانعكس على قبول جميع الطلاب .فيا وزارة التعليم العالي العام الماضي تم قبول (4531 ) طالب في ألمجموعه الطبية وللمعلومات ليس هذا الرقم فقط وإنما صدرت قوائم بعشرات الطلاب من سوريا والمناطق الساخنة وعددهم بالمئات وليس العشرات في ألمجموعه الطبية وفي قوائم معلنه .وبعد كل هذا يتم قبول (3977 ) طالب فقط هذا العام في ألمجموعه الطبية.هل من المنطقي استيراد الكوادر الطبيه من الهند وبنغلادش وغيرها ام شابات وشباب الوطن هم الأجدر في خدمة الوطن بدل الانضمام إلى جيش العاطلين عن العمل.
وفضلاً عن هذا كله من تقليص الاعداد وقلة الجامعات,الأخطاء الإملائية والإدارية وسوء المتابعة والتدقيق حيث إن معدل احد الطلاب كان 75.7 من المفترض وحسب الحدود الدنيا للعام الحالي يقبل في (الجامعة المستنصرية/كلية العلوم) حيث كانت أول اختيار له في استمارته الالكترونية لكن الوزارة الفاشلة والتي تستحق ان يسخر منها أعلنت في النتائج ان قبوله في (معهد تقني تكنولوجي عمارة) , وهكذا المئات من الحالات كما شاهدنا اليوم في وزارة التعليم,وما يستحق ذكره أيضا إن الوزارة تفاجأت بهذا العدد الهائل من الطلاب المعترضين!!!أين التخطيط وأين العقل وأين المنطق وأين كل الدراسات للنهوض بالواقع التعليمي التي نسمعها منكم يوميا.؟؟؟ كل هذه التساؤلات على طاولة من يهمه أمر الطلبة.
https://telegram.me/buratha