يوسف الراشد السوداني
كثر الحديث خلال هذه الايام بين المؤيد والرافض والمعارض في الاوساط البرلمانية والسياسية والشعبية لشكل ونوع النظام ( للانتخابات البرلمانية العراقية ) مطلع العام القادم وهو يمثل مرحلة مهمة من مراحل الديمقراطية في الواقع العراقي الجديد وله أهمية كبرى كونه يأتي في خضم النظام الذي سيتم اعتماده في العملية الانتخابية والصيغ التي ينبغي السير عليها لضمان نجاحها ومشاركة اكبر عدد من الناس فيها والسعي الجاد لعدم استبعاد أي طرف او أي مكون من مكوناتها وقد ركزت وبذلت جميع الجهود خلال هذه الفترة على مسألة النظام الذي سيتم اعتماده ( القائمة المغلقة ام القائمة المفتوحة ) وقد أخذت الكتل السياسية والبرلمانية الوقت الكافي للمناقشات والحوارا ت وعقد الندوات والدراسات المستفيضة والتشاور فيما بينها للخروج بموقف موحد لشكل القائمة التي ستنجح العملية الانتخابية ونتائجها بعدما اثبتت التجارب السابقة فشل اعتماد نظام القوائم المغلقة التي اثبتت فشلها وسمحت بانتخاب ووصول أعضاء غير مؤهلين وغير كفوئين للنخراط كأعضاء في مجلس النواب في الدورات السابقة مما يعني ضياع فرصة انتخاب الاكفأ والأفضل والأنسب بسبب اعتماد هذا النظام مما سيؤدي إلى ضياع منجزات البرلمانيين الناجحين والذين يسعون لبناء بلدهم وتحقيق التقدم الاقتصادي والرفاه الاجتماعي 000 ان إقرار واعتماد شكل (القائمة المفتوحة) في الانتخابات القادمة سيساعد المواطن العراقي على أكتساب خبرة واسعة في عملية الممارسة الديمقراطية والذي أصبح على وعي تام بمسؤوليته في تحديد الشخصيات الوطنية للمرحلة القادمة ان تبني خيار القائمة المفتوحة يشكل الخيار الصحيح الذي يعبر عن رأي الشعب وراي المرجعية الدينية حيث سيتم اختيار اسم المرشح والقائمة التي ينتمي اليها في وقت واحد بينما في نظام القائمة المغلقة يصوت الى رقم القائمة دون ان يعرف اعضاء هذه القائمة لان النظام الانتخابي فيها لايسمح للناخب باختيار اسم دون غيره ولهذا فانه من الضروري أن يكون العراق دوائر انتخابية متعددة وليست دائرة واحدة كما تطالب الكتلة الكردستانية بذلك لسهولة اختيار المرشحين أن الكثير من القوائم ومن ضمنها القوائم المستقلة ترغب باتباع نظام القامة المفتوحة بالانتخابات باعتبارها ستؤدي إلى وصول المرشحين الجيدين وعدم تعرض الكثيرين للغبن وأن يكون النائب المرشح للانتخابات البرلمانية في مجلس النواب حاصل على شهادة البكالوريوس كحد أدنى وان يعدل قانون الانتخابات البرلمانية واعتماد نظام الدوائر المتعددة وتلافي جميع الاخطاء التي رافقت الاجواء الانتخابية السابقة واشاعة الوعي الانتخابي بين الناس وحثهم على المشاركة الواسعة والاقتداء بما حصل في الانتخابات الاخيرة في اقيلم كردستان العراق التي بينت الوجه المشرق لعراق الغد واثلجت القلوب والاعتماد على النظم الحديثة التي تتبعها دول العالم في ممارساتها الديمقراطية والتي قطعت شوطا كبيرا في هذا المجال 000000 وحتى موعد الانتخابات القادمة فان هناك الكثير من الامور التي ستتغير ولايعرف بالضبط شكل وصورة الدائرة الانتخابية والنظام الذي تستقرعليه الانتخابات هل هو نظام القائمة المفتوحة التي ايدتها المرجعية الدينية وكثير من الكتل الانيابية ام ستكون الغلبة للقائمة المغلقة 0
https://telegram.me/buratha