الكاتب رحيم الخالدي
بحكم امتلاكي سيارة خاصة واستعملها يوميا بالذهاب الى العمل, ارى العشوائية اثناء السيرعلى الطرق المؤدية الى بغداد وبالعكس فأشاهد الاهمال على طول الطريق, بل والتخريب المتعمد على جانبي الطريق سواء للممتلكات العامة أوالخاصة .ومما اثار دهشتي في اربيل حصرا, وفي اخر زيارة لكردستان كان عكس ماموجود في بغداد وسائر المحافظات تماما, وهذا ما يحز في النفس, فترى الالتزام في كل شيء, ولا اقول انها مثالية ولكن افضل من بغداد, لان الشوارع كبيرة والبناء المتناسق للبنايات والأشجار المورقة تملا الاماكن, اما الحدائق العامة والمتنزهات وأماكن الالعاب مثل المدينة المائية وغيرها, فحدث ولا حرج والعمل يدل على التخطيط والدراسة المستفيضة والمستقبلية, ولاننسى دورالاستثمار في التنمية لمحافظات الاقليم, بالوقت الذي لانراها في بغداد .اما النظام فتطبيقه يشمل الكل ولايستثني احد, والجميل في الامر لم اسمع صفارات السيارات الحكومية ابدا, اما القوات الامنية المنتشرة على طول الطرق فهم يتمتعون بالحس الوطني, وعندما تسأله يبادرك انت من بغداد وعندها يلبي لك في التعريف عن المكان الذي تريد الوصول اليه, اما إشارات المرورفأنها تعمل على قدم وساق تساعدها كاميرات المراقبة والرادارات المسيطرة والعلامات الدالة على الطرق, والحوادث بكل انواعها تكاد لا تذكر, ولم ارى انقطاع الكهرباء لاي مكان في اربيل سواء ليلا او نهارا, خاصة ونحن في الصيف وارتفاع درجات الحرارة, اما الأسواق وان كانت اغلى من بغداد, فهي تعج بالمتسوقين والذي لفت انتباهي ايضا وجود المصاعد داخل الاسواق, بل حتى خارجها لمساعدة المواطن الكردستاني, فهل بغداد قاصرة عن العمل بمثل ما يجري في اربيل مثلا . نحتاج الى عمل جدي فعلا, لاسيما الاقليم يأخذ حسب ماهو معروف 17% من الميزانية وهذا العمران الذي يسرمن ينظراليه .اين الميزانية من باقي المحافظات ؟ الم يتم صرفها من قبل الحكومة ؟ لاسيما المدة التي مرت على عمر الحكومة ليست بالقليلة, منذ سقوط النظام لحد الان (10 سنوات) وهذا الصرف الذي يبني دول وليس العراق الذي لايتعدى تعداده 35 مليون نسمة .خلاصة القول هنا في بغداد وسائر المحافظات باستثناء كردستان, هنالك من يعطل ويشجع على التخريب المتعمد, بل ويقف بالضد من التقدم , فتشخيصهم حالة صحية, ليعرف المواطن العراقي من الذي يعمل من غيره, ومن الذي يبني من غيره, ومن الذي يسرق من غيره, نحتاج الى تشخيص المعرقل ومعالجته والاتجاه نحو الحلول الجذرية, وترك حالة الترقيع التي لاطائل منها, والنتائج كانت مخيبة للامال, زيادة على ذلك انهكت ميزانية الدولة والمواطن معا, وهذا يتم عبر استقدام ذوي الخبرة والشركات ذات الباع الطويل في البناء,وتهيئة الاجواء لشركات الاستثمار, ولنا مثال الامارات العربية كيف كانت وماحالها الان ....
https://telegram.me/buratha