بقلم . د .فراس الكناني
يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي لربك راضية مرضية , فعراق اليوم لا ينبت فيه ورد الياسمين , ولا تزوره الفراشات لان الزهر فيه حزين , أذبله البكاء على الأحبة المساكين :كسبة فقراء, شيوخ طاعنين, نساء, بنات وبنين, أطفال في عمر الرياحين ..يتخيل لي أجساد الأطفال التي شاهدناها عبر وسائل الإعلام وفي الانترنيت قبل أن يستهدفها الإرهاب اللعين , أتصورهم يلعبون فرحين بيوم دراسي جديد, أطفال كالزهور خرجوا على أمل العودة ؛ لم يكن يتبادر إلى أذهانهم أنهم اليوم سيكونون ضيوف عند الرحمن, ضحايا مجرم حقير, فمن هو بأعمارهم لا يعرف معنى الإرهاب, ولا يستطيع أن يتصور رغم ما شاهده في المدبلجات من بطولات ( ميماتي وعلم دار ) أن الموت حقيقة, وهي بانتظارهم, مساكين أطفالنا , مساكين أبائنا , كلنا مساكين.. تعاون المتاسلمين علينا ليذبحونا بفتاوى التكفيريين , أي ملة هذه التي ارتضت أن يكونا أفرادها جزارين؟الإسلام منكم يا شياطين براء, أتقتلون أطفالا للعلم طالبين؟يا شعوب أمريكا وأوربا, تقبلون أن تذبح أبنائنا بأسلحتكم, وأموالكم, وانتم بنفطنا متنعمين ؟ عجبت لكم قبل أن أعجب لمن ادعى العروبة, فهم ارتدوا الإسلام قميصا وما أسهل أن ينزع إلانسان ثوبا ... الهي أن كان يرضيك هذا فخذ حتى ترضى ..أين انتم يا من تصديتم للملف الأمني ؟ أتبتعدون عن الاعتراف بمسؤولية أخطائكم, الرئيس اليوم يقول لمن يذبحنا (عوقتمونا) شكرا أليك يا رئيس , تعترفون بجرائم الإرهاب, ولا تعترفون بالتقصير ؟! تركضون لتلصقوا بكم مكاسب غيركم,.. قفوا فأنكم مسائلين.اطرد كل فاسد واضرب الإرهاب بيد من حديد .. وقل لمن تملك ضده المستمسكات أنت فعلت كذا وهذه الأدلة, لا تهادن وتترجى !وان لم تكن قادر فأعطها لمن هو قادر.أين انتم يا من تقلدتم زمام الأمور ؟يراودني ألان لفظ لم نكن نعرفه من قبل ألا بكم ومنكم واليكم, كلمة (حواسم)..تدعون أنكم تمثلونا ولا تمثلونا, تدعون أنكم تحمونا ولا تحمونا, تدعون أننا نهمكم ونحن لا نهمكم ..إلى متى سوف نبقى نخدمكم ولا تفعلون لنا شي, أبظلم فعلناه الله سلطكم علينا؟أم بخير فعلتموه, فبكم ابتلينا ؟لا وألف لا إنما هي الحظوظ ولعبة لاعب..وسكوت ليس كالسكوت نعم أن أغلبكم مدعيين حواسم .. أموالنا تستنزفون, ولا شي لنا تفعلون, أطفالنا تُقتل في المدارس, ألهذه الدرجة أصابنا الهوان, وتكالبت علينا وحوش الزمان ( يا كاع انشكي, وطميني)يخرج لنا منافق يقول لي سأنتخب المختار, القوي الجبار, وآخر يضاهيه يقول سأنتخب الصادق الأمين, أأرسول الله بعث من جديد ؟ كفى وكفى .. ماذا جنى الشعب من ثماركم ؟ أن كان في أرضنا لهم غرسا ..في أرضنا الموت والفساد طال أعناق وأرزاق العباد, أرضنا اليوم فيها للإرهاب عرس, بغداد اليوم تبكي دماء عبيطا, أهالي تلعفر عجزت الدولة بقانونها وعديد قواتها عن حمايتهم مئة بالمئة, تداعيات الإرهاب في الموصل واضحة الشبك بين مطرقتي القتل والتهجير, وفي ديالى الوضع خطير, والحدود مع سوريا يحكمها أمير لا نعرف إي أمير, وكذا الأوضاع في ..وفي.. من اجل العراق وأهله, لا وألف لا, لن انتخبكم, و سأنتخب من لديه وجدان وضمير, على راسي المختار والأمين بس شيريد بينا بعد يصير, نقول لكم اليوم لا للعيش الحقير, لا نرتضي إلا التغيير .. إلا التغيير.
https://telegram.me/buratha