أ.د. جاسر شريف الغرابي
أسرعت بلملمة أوراقي وأنهيت عملي وقطعت كلَّ إرتباطاتي وعجلت الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ماإن سمعت بعودة الكفاءات الى الوطن وبدأتُ باجراءات عودتي الى الوظيفة لكي أخدمَ بلدي ...ولم يراودني شكٌ أني سألاقي مالاتحمد عقباه جزاءا بما كسبت يداي وبما ساقني له حظيّ العاثر...بدأتُ بمعاملة اولية هي معادلة شهادتي وهذه لها قصة غريبة بعد ان أكملتها عن طريق القنصلية الثقافية في البلد الذي اسكن وتمت المصادقة عليها بعد ان خاطبوا الجامعة التي تخرّجت منها وهي جامعة معروفة عالميا وأستلمت وثيقتي كاملة وسافرت الى العراق فوجئت في وزارة التعليم بردٍ غريب حيث قالوا لي لانعترف بختم القنصلية الثقافية ! وهو نوع من الشك يُلقى في وجه كلِ قادم من خارج العراق إلا من تحصّن بكتلة او حزب نافذ ...وبكل سهولة وبرود طالبون بالعودة من حيث أتيت لكي أجلب لهم كتاب من الجامعة التي تخرجت منها علما ان القنصلية الثقافية لديها كل المعلومات بعد ان خاطبت الجامعة وعلى اساسها تم التصديق على الوثيقة .ثم عدت مرةً اخرى الى حيث اسكن واكملت الإجراءات حتى تمت معادلة شهادتي وهذا المعاملة أخذت مني أكثر من سنه ونصف مابين سفر ومراسلات الكترونية.. بعد هذه الفترة بدأت باجراءات جديدة حول عودتي وقد صدر أمر وزاري بعد جهد جهيد بتعييني مع مجموعة تربو على الثلاثين إستاذا ...حمدت الله وأخذت أمر تعييني وذهبت الى الجامعة التي تمّ تنسيبي اليها على ملاك هيئة التعليم التقني (كلية الإدارة التقنية /البصرة) فطلب مني الدكتور عميد الكلية أن اذهب الى بغداد لمراجعة هيئة التعليم التقني لإصدار أمر المباشرة عدت أدراجي الى بغداد ووصلت الى الهيئة وراجعت مدير التوظيفات في الوزارة المدعو رياض فبادرني بالسؤال هل أنت سياسي ؟ فقلت له انا من اصحاب الكفاءات عندها أتصل بمدير الشعبة المدعو رعد وعرض عليه الأمر فقال له رعد لايجوز إجراء امتحان الصلاحية لأن عنده كتاب من الوزير فقالوا لي إنتظر في الإستعلامات لتأخذ كتاب المباشرة معك. طبعا انا كنت اراجع بثقة بأعتبار عندي كتاب صادر من الوزير وإذا هذا الكتاب ليس له اي قيمة عند هؤلاء الموظفين ويتعاملون باستعلاء ولامبالات ويتعمدون الاهانة والتنكيل حتى يشكلون ضغطا نفسيا على هذا الشخص القادم من دول الديمقراطية فيضيق صدره ويرجع من حيث اتى هذا الذي استنتجته من خلال مراجعاتي وتعاملهم معي ومع غيري على العموم بقيت انتظر حتى انتهى الدوام وكان اليوم ثلاثاء فقالوا اذهب الى بيتك وعد الاسبوع القادم راجعنا الاحد او الاثنين دون ان يحددوا لي الوقت ولا اليوم إمعانا منهم بأهانتي وكانهم يعاقبونني على عودتي ثم اخبرني رياض بضرورة إجراء امتحان الصلاحية قبل المباشرة وهذا غير وارد في الوزارة فقال لي رياض اذهب الى الزعفرانية لإجراء الامتحان وبعد ان ذهبت الى هناك قالوا في باب المعظم وكل هذه التصرفات غير قانونية وغير لائقة حاول أياد الرحيم إعاقة وتعطيل الأمر الوزاري بأي سبب وبأي وسيلة كانت ماشهدته هو عملية تشتيت فكر القادم الى العراق وفرض ضغوط نفسية عليه وعدم إحترام ...حتى اذا حضرت الى الامتحان يبادرني الاستاذ اياد بأن شهادتي مزورة وأني لااصلح للتدريس ولم يعترف بأمر الوزير ...! ويقول هذا الوزير لايصلح ان يكون وزيرا لأنه شخص غير متعلم وقال ساقوم بألغاء أمره بتعيينك ولا انصحك بالبقاء في العراق ارجع الى حيث كنت ..! ثم نطقت مديرة المركز لتطوير الملاكات وقالت بغضب لو كنت في الجوازات ماسمحت لك بالدخول الى العراق لسنا بحاجة الى كفاءاتكم ... بهذا المنطق وبهذه المعاملة السيئة استقبلونا ...!وانا اتساءل عن هذه الوجوه الثلاث او الظلمات الثلاث ومن تبعهم وعمل معهم رياض ورعد واياد الرحيم من فرضهم على الوزارة وهل فعلا الوزير لايعلم بهذه الاشكال وتصرفاتها ؟ لايمكن أن يحتل هذه الوظائف امثال هؤلاء الحاقدين على ابناء العراق لايمكن لأي شخص ان يتحمّل معاملة هؤلاء الاشخاص ويصبر على تصرفاتهم نحن عدنا لنخدم وطننا ولن اكن بحاجة الى المادة اطلاقا ماصرفته خلال مراجعاتي يعادل الراتب الذي يمنحوه لي لمدة سنه ونصف كل مانرجوه نحن العراقيون المغتربون هو التعامل الانساني والذي نتمنى ان نتعاون جميعا في ترسيخ اسسه للاجيال القادمة والناشئة كيف نربي ابناءنا بهذه الشخوص المعقدة والتي تنزف حقدا وكرها على من ترك عمله ومصالحه وجاء ليشارك في بناء هذا البلد المنكوب العزيز كل مااتمناه وارجوه من السيد الوزير والسادة المسؤولين في الوزارة أن يتابعوا عن قرب وكثب ممارسات موظفي الوزارة ويسهّلوا الإجراءات الروتينية التي تكلّفنا وقتاً كثيراً وتعطي فرصة للمتلاعبين بمقدارات الناس أن يتمادوا في تصرّفاتهم ... نتمنى أن لايستمر هؤلاء النفر بمواقفهم المعادية لأبناء جلدتهم ويتعاملوا معهم بالحسنى ولو أني أشك بذلك. سأتابع الموضوع بتفاصيل أخرى إنشاء الله تعالى.
https://telegram.me/buratha