المقالات

الحذر..الحذر ..الحمى وصلت للقدمين

627 08:47:00 2013-10-17

عبد الخالق الفلاح --كاتب واعلامي

أن إزدياد العمليات الارهابية في العراق خلال الفترة الاخيرة هو بسبب تجمع قوى الشر الارهابية في سوريا وتسلل هذه القوى عبر الحدود الواسعة بين البلدين. , وهي صنيعة الاميريالية العالمية من اجل تحقیق اطماعها التوسعیة بهدف السیطرة على العالم ونهب خيراته وقیادته والدلیل الاخرعلى ذلك زج العراق في صراعات دموية عنیفة ضد الارهاب لإیقاعها ودول منطقة الشرق الاوسط في حروب طائفية وایدیولوجية واثنية بحیث تنشغل جمیعها في محاربة ومكافحة الارهاب.ان خطر الارهاب اخد يدب في الكثير من البلدان في المنطقة واشتعلت نيرانها لتحرق بعض معالم الحياة في مفاصلها المختلفة وبقع من اجزاء ها ولاشك انها ستكون خطيرة لاتخدم اي دوله اوكيان او فئة اذا بقت المنطقة تتفرج دون ان تحرك ساكن لوضع الحلول الناجعة بالتعاون معاً من اجل تقويض مسارها اولاً وتجفيف منابع دعمها ثانياً والقضاء على مصادر نيرانها ثالثاً وهذه المهمة لاتتم إلا بالتعاون بين بلدان المنطقة قبل الغلو في غيها .لقد انذرنا من عواقب انهزام فلول الارهاب في سورية وتقهقرها امام القوات العسكرية الحكومية والخلافات التي اشتعلت دون ان تنطفئ بين منظماتها (اي الارهابين) وخاصة بين داعش والجيش الحر ووقوف المناطق الكردية لتدافع عن نفسها وتطهير اراضيها منهم والتي اشتدت في الايام الاخيرة بسبب خلاف المرجعيات بين البغدادي والجولاني لقيادة الاماراة وهم يخدمون مصالح من يدفع اليهم اكثر وتكفير احداهما الاخرى والتباين في المصالح بين تركيا التي سحب يدها من مصر والضربة الموجعة التي نالتها بعد فتح ابوابها امام زحف الارهابيين والتي ستساهم في غلق ابواب السياحة في تركيا وسيؤدي ذلك طبعا الى خسارة مادية كبيرة بالاقتصاد التركي وستصاب بانتكاسة اقتصادية كارثية لايحمد عقباها وخرجت من المحيط بدون حمص وتخلي السعودية عن اخوان المسلمين و(غلق مكتبها الاستخباراتي في اسطنبول ) وسحب و تراجع قطر عن دعم المسلحين المعارضين والتقارب المحتمل مع سورية (بوساطة فلسطينية حسب ما تناقلتها وكالة الانباء) وضعف وصول التموين مما سببت هروب الكثير من فلولهم مهزومين بأتجاه الاراضي العراقية واصبحت مثل الرمال المتحركة واخذت تتجمع في مناطق الشمال الغربي في الداخل العراقي وخاصة المناطق القريبة من كركوك لهشاشة الوضع الامني والخلافات حول ادارة ملفها الامني بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم بل الانكى من ذلك كله هو نقل خلافاتها لبسط نفوذها وسيطرتها على المنطقة تلك والقتال فيما بينها وسقوط العشرات من القتلة والجرحى من الجانبين و(بالضبط في المنطقة المحصورة بين ناحيتي الرشاد والرياض)خلال الايام الماضية والتابعتين لمحافطة كركوك واوجد رعباً وقلقاً يفرش مساحتها وخاصة وان المنطقة موبوءة وتكثر فيها الادغال والقصب والحشائش المتنوعة الكثيرة يسهل الاختفاء فيها وصعوبة وصول قوات الجيش اليها لقلة الامكانات والاليات وقد حذرنا من خلال مقالات سابقة بظرورة تحديد اماكن تواجدها بسرعة و وضع خطط محكمة وتغير التكتيكات العسكرية المختلفة للوصول الى الانسب بعد توفير الدعم بمختلف اشكاله للقوات وسد الثغرات وتعاون الوحدات من اجل ايقاف هيمنتها على المنطقة قبل استفحالها ثم القضاء على فلولها ورفع معنويات ابناء الشعب هناك لان الاخبار المتوفرة والمؤكدة توحي بأن ابناءها يتحسسون بسقوط المنطقة بيد هؤلاء الشرذمة والبدء باخذ الاتاوات منهم و الخوف اخذ يسري بين مكوناتها وسببت هجرة العشرات من ابناء القوات المسلحة من سكانها هرباً وخوفاً على حياتهم وعوائلهم واليأس والاحباط يدب في نفوس مجتمعهم بمختلف اطيافها وظهر جلياً من خلال حديثي مع المسؤولين هناك بعد اتصالي بهم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك