المقالات

الحذر..الحذر ..الحمى وصلت للقدمين


عبد الخالق الفلاح --كاتب واعلامي

أن إزدياد العمليات الارهابية في العراق خلال الفترة الاخيرة هو بسبب تجمع قوى الشر الارهابية في سوريا وتسلل هذه القوى عبر الحدود الواسعة بين البلدين. , وهي صنيعة الاميريالية العالمية من اجل تحقیق اطماعها التوسعیة بهدف السیطرة على العالم ونهب خيراته وقیادته والدلیل الاخرعلى ذلك زج العراق في صراعات دموية عنیفة ضد الارهاب لإیقاعها ودول منطقة الشرق الاوسط في حروب طائفية وایدیولوجية واثنية بحیث تنشغل جمیعها في محاربة ومكافحة الارهاب.ان خطر الارهاب اخد يدب في الكثير من البلدان في المنطقة واشتعلت نيرانها لتحرق بعض معالم الحياة في مفاصلها المختلفة وبقع من اجزاء ها ولاشك انها ستكون خطيرة لاتخدم اي دوله اوكيان او فئة اذا بقت المنطقة تتفرج دون ان تحرك ساكن لوضع الحلول الناجعة بالتعاون معاً من اجل تقويض مسارها اولاً وتجفيف منابع دعمها ثانياً والقضاء على مصادر نيرانها ثالثاً وهذه المهمة لاتتم إلا بالتعاون بين بلدان المنطقة قبل الغلو في غيها .لقد انذرنا من عواقب انهزام فلول الارهاب في سورية وتقهقرها امام القوات العسكرية الحكومية والخلافات التي اشتعلت دون ان تنطفئ بين منظماتها (اي الارهابين) وخاصة بين داعش والجيش الحر ووقوف المناطق الكردية لتدافع عن نفسها وتطهير اراضيها منهم والتي اشتدت في الايام الاخيرة بسبب خلاف المرجعيات بين البغدادي والجولاني لقيادة الاماراة وهم يخدمون مصالح من يدفع اليهم اكثر وتكفير احداهما الاخرى والتباين في المصالح بين تركيا التي سحب يدها من مصر والضربة الموجعة التي نالتها بعد فتح ابوابها امام زحف الارهابيين والتي ستساهم في غلق ابواب السياحة في تركيا وسيؤدي ذلك طبعا الى خسارة مادية كبيرة بالاقتصاد التركي وستصاب بانتكاسة اقتصادية كارثية لايحمد عقباها وخرجت من المحيط بدون حمص وتخلي السعودية عن اخوان المسلمين و(غلق مكتبها الاستخباراتي في اسطنبول ) وسحب و تراجع قطر عن دعم المسلحين المعارضين والتقارب المحتمل مع سورية (بوساطة فلسطينية حسب ما تناقلتها وكالة الانباء) وضعف وصول التموين مما سببت هروب الكثير من فلولهم مهزومين بأتجاه الاراضي العراقية واصبحت مثل الرمال المتحركة واخذت تتجمع في مناطق الشمال الغربي في الداخل العراقي وخاصة المناطق القريبة من كركوك لهشاشة الوضع الامني والخلافات حول ادارة ملفها الامني بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم بل الانكى من ذلك كله هو نقل خلافاتها لبسط نفوذها وسيطرتها على المنطقة تلك والقتال فيما بينها وسقوط العشرات من القتلة والجرحى من الجانبين و(بالضبط في المنطقة المحصورة بين ناحيتي الرشاد والرياض)خلال الايام الماضية والتابعتين لمحافطة كركوك واوجد رعباً وقلقاً يفرش مساحتها وخاصة وان المنطقة موبوءة وتكثر فيها الادغال والقصب والحشائش المتنوعة الكثيرة يسهل الاختفاء فيها وصعوبة وصول قوات الجيش اليها لقلة الامكانات والاليات وقد حذرنا من خلال مقالات سابقة بظرورة تحديد اماكن تواجدها بسرعة و وضع خطط محكمة وتغير التكتيكات العسكرية المختلفة للوصول الى الانسب بعد توفير الدعم بمختلف اشكاله للقوات وسد الثغرات وتعاون الوحدات من اجل ايقاف هيمنتها على المنطقة قبل استفحالها ثم القضاء على فلولها ورفع معنويات ابناء الشعب هناك لان الاخبار المتوفرة والمؤكدة توحي بأن ابناءها يتحسسون بسقوط المنطقة بيد هؤلاء الشرذمة والبدء باخذ الاتاوات منهم و الخوف اخذ يسري بين مكوناتها وسببت هجرة العشرات من ابناء القوات المسلحة من سكانها هرباً وخوفاً على حياتهم وعوائلهم واليأس والاحباط يدب في نفوس مجتمعهم بمختلف اطيافها وظهر جلياً من خلال حديثي مع المسؤولين هناك بعد اتصالي بهم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك