المقالات

ما حججت إلا أنا وناقتي وعلي ابن يقطين

18709 10:13:00 2013-10-17

حسين الركابي

علي ابن يقطين احد تلاميذ للإمام الصادق(عليه السلام) ويمتاز بالورع، والتقوى، وكان من أتباعه المخلصين حيث روى عنه. ذات يوما(أراد أن يذهب علي ابن يقطين إلى الحج، وقد علم إن الإمام جعفر الصادق(عليه السلام) ذهب قبلة إلى بيت الله، فجهز نفسه واعد متاع الحج، من زاد، ودراهم...الخ؛ وقد وصل إلى ظاهر بغداد فوجد امرأة فقيرة ذات أطفال أيتام فرق لهم قلبه، وأعطاهم كل ما معه ورجع إلى بغداد؛ ولما انتهى موسم الحج ورجع الناس إلى ديارهم جاء رفاقه من الحجاج يزورونه في داره فتعجب منهم، وقال لهم لكني لم أذهب إلى الحج. قالوا كيف تقول هذا يا ابن يقطين، وقد رأيناك في الحج تطوف حول الكعبة، وتسعى بين الصفا والمروة؛ أنسيت حين أقمنا في جبل عرفات. وفي الواقع أن علي بن يقطين لم يذهب إلى الحج، ولكن الله تعالى بعث ملكا في هيئته ينوب عنه في الحج فكتبت له فضيلة الحج؛ وذلك لان نيته كانت متعلقة بالحج، ولما ذهب الناس إلى دار الإمام الصادق(عليه السلام) يهنئونه بعودته من الحج فسألوه عن الحجاج وكثرتهم في ذلك العام فقال(عليه السلام) ما كثر الضجيج، واقل الحجيج، ما حججت إلا أنا، وناقتي، وعلي ابن يقطين). فذلك الوقت ينطبق تماما على حجيج العراق اليوم، الذي جعلوا الحج عادة وليس عبادة، حيث قال تعالى(وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا) لاشك ولا ريب إن سياسي العراق هم في صلب الآية المباركة كونهم يستطيعون الذهاب إلى الحج، والعمرة كل عام؛ ولا نشك بذلك، وفي السنين القادمة سوف يحجون كل عام مرتين.! كونهم من الطبقة العليا، وقادة البلاد، ويحق لهم يتصرفون بأموال الشعب، ومقدرات البلاد؛ ليس علينا إلا إن نقول لهم بعد عودتهم من مناسك الحج، حجا مبرورا، وسعيا مشكورا؛ ذلك السعي الذي جعل أشلائنا على قارعة الطريق، ورمل نسائنا، ويتم أطفالنا، وجعلنا غرباء في اوطاننا؛ فمنا من قضى مغدورا، ومنا من قضى مسموما، ومنا أمواتا مؤجلين إلى أجلا سياسيا أخر، أو خطة أمنية جديدة قادتها حجاج بيت الله الحرام، وضيوفه المقربين الذي بنيت بينهم وبين البيت الحرام علاقة وثيقة كونهم ضيفة كل عام!!!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
نبيله ابوالخير
2021-03-23
الصدق مع النفس و مع الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك