المقالات

فطاحل الدجل في التاليف

805 10:35:00 2013-10-17

سامي جواد كاظم

لو تمعنا جيدا في المخطوطات التي تحتفظ بها المؤسسات المعنية بهكذا تخصص من متاحف ومكتبات فاننا سنُرغم على الاعجاب والتقدير لاصحاب الانامل التي خطت وكتبت هذه المخطوطات بغض النظر عن مضمونها فانها تظهر حجم العناء والمعاناة التي لاقاها الكاتب في سبيل تسطير كلماته هذه لتصبح مخطوطة ومن ثم مؤلفات لتاخذ مكانتها بين مصادر الكتب التي يعتمدها الباحث .ومع تطور تقنيات الكتابة والطباعة على ما يبدو تطور معه الدجل واخذ حيزا واسعا من مساحة المصداقية ليوهم القارئ الكريم بان الاسماء التي تكتب على اغلفة الكتب هم حقا من الفوها ، وللاسف الشديد اصبحت الكتابة بضاعة رخيصة وطريق قصير للشهرة وكل هذا بفضل الحاسوب ونسخ ولصق ( copy .past) .ولكن اسوء صور الدجل هي تلك التي عايشتها من خلال التاليف فعند مراجعة المصادر والاستفسار من اصحاب المهنة تنكشف امور يندى لها الجبين ، وحقيقة ذهلت عندما اطلعت على اسماء لها حضورها بين القراء وحتى انهم اعلام في مجتمعاتهم مارسوا الدجل بشكل مخز ومن هذه الممارسات :البعض ينقل موضوع كامل اكثر من صفحة بحيث ان القارئ يعتقد ان هذا الموضوع هو من تاليف المؤلف ويقوم الاخ صاحب الكتاب بوضع اسم المصدر على مقطع واحد لا يتجاوز ثلاثة اسطر فاذا ما حاججه احد سيقول اني ذكرت المصدر .البعض يضيف كلمة واحدة على الموضوع في بدايته ومن ثم يسرد الموضوع نصا بل وحتى ان حاشية المؤلف الاصلي على نقطة معينة في الموضوع ينقلها كما هي مما يوحي للقارئ الكريم ان هذا السارق هو من علق على الموضوع .البعض يقوم بتاليف كتاب يمتدح اعماله ونسبه ويتفق مع شخص اخر ان يطبع له الكتاب باسمه اي ان الشخص الاخر هو من كتب عن هذا الاول ومدح مؤلفاته ونسبه والاخر ايضا شخص مشهور .البعض يسرق المعلومات من كتاب ذكر مصدرها صاحب الكتاب فيقوم هو بذكر المصدر نفسه دون الاشارة الى الكتاب الذي سرق منه وبالنتيجة فان البعض عندما يسرق يفتضح امره لانه يقع بنفس الخطا الذي وقع به صاحب الكتاب الاول.البعض يقوم بالتاليف ولكن لا يملك المال لطباعته فيضطر الى بيعه الى مؤلف مشهور لديه امكانية مادية باسمه اي ان يكتب اسم هذا المؤلف الذي اشتراه على الغلاف وهو لا يعلم ماذا فيه .هذه الاعمال المشينة اقدم عليها اشخاص لا استطيع البوح باسمائهم لانه لديهم حضور في الوسط الادبي والثقافي والديني ، واسماء مشهورة معروفة قد يكذبني البعض اذا ما ذكرتهم، علما اني رايت وثائق بعيني وسمعت شهادة اصحاب العلاقة باذني وقارنت نصوص كتب بنفسي تثبت ما ذكرته اعلاه.من جانب اخر هنالك مؤلفات تصرف عليها الاموال الطائلة وهذه المؤلفات مختلفة بالعنوان متشابهة بالمضمون وهي كثيرة جدا لاسيما التي تخص الامام الحسين عليه السلام .هنالك موسوعة خمس مجلدات لاحدى زوجات النبي عندما راجعتها وجدت فيها اقل من عشر صفحات تخص سيرة هذه الزوجة وبقية المجلدات بالكامل تتطرق الى امور لا تخص الزوجة فكيف هي موسوعة باسمها ؟ انها مجرد حشو

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك