صادق العباسي.
منذ أن دقت ساعة الخطر الانتخابي, وبعض السياسيين منشغلين في كيفية التغطية على فشلهم, وتدارك اخفاقاتهم المتكررة, وفي مجال الأمن على وجه الخصوص, تلجئ بعض الاحزاب في مثل هذه التوقيتات إلى أساليب عدة, من اجل كسب الرأي العام, ولعل العزف على وتر المشاعر هي الصفة الابرز, لما تمثله من نقطة التقاء جيدة بسبب تركيبة المجتمع العراقي, فهناك من يعترف في قرارة نفسه انه فاشل سياسيا ولكنه متخصص في فن الخداع والتحايل.
قبل عدة أيام أقيم ألمؤتمر الاول (للسلم الاجتماعي), ألذي دعا إليه نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي, (الحاصل على 500 صوت) في الانتخابات السابقة, حمل هذا المؤتمر عنواننا براقا يسر الناظرين, وكما هو معتاد اخذ هذا الحدث حيزا اعلاميا كبيرا, و(بذخت) الملايين من أجل إقامته.
ألمتتبع لهذا الحدث يكتشف مجموعة من التفاصيل, لعل أبرزها تلك ألتي ركزت على ضرورة التعايش السلمي.!, واقعا هذا الأمر مثير للاستغراب والتعجب, فهل أكتشف سياسيونا مكمن الخلل.؟ وبعد كل هذه التداعيات التي أضرت واقع الفرد العراقي, في مجال الامن, والاقتصاد, والخدمات, وغيرها, من مفاصل الحياة اليومية, كان سببها المجتمع الرافض للسلم.؟! أمن العقل والمنطق ان يكون المواطن هو السبب.؟ كما اعترف المجتمعون ضمنن أليس ما نسبته 99% من مشاكل العراق سببها الساسة انفسهم, هل تناسوا انهم يتناحرون امام شاشات التلفاز, من اجل الظفر بمنصب او وزارة لصالح احزابهم, نحن أحوج ما يكون لأن تُسكتوا صوت ازيز رصاصات تصريحاتكم التي طالما كانت سببا في ازهاق ارواح الابرياء, نحن بحاجة لسياسي يقدم مصلحة شعبه على مصالحه الشخصية والحزبية, نحن بحاجة لرجال دولة لا رجال سلطة.نحن بحاجة لتوقيع "وثيقة سلم سياسي" وليس صلحا اجتماعيا, اصلحوا حالكم قبل ان تصلحوا مجتمعنا, انتم من يتحمل المسؤولية, فمشاكل العراق سببها انتم, وخلافاتكم انعكست على واقعنا بكل تفاصيله, نحن نحملكم كامل المسؤولية امام الله وامام التأريخ, ولكننا نتفق معكم في ان التغير بأيدينا, والامر مناط بالشعب والشعب من سيقول كلمة الفصل, التي طال انتظارها لسنوات عجاف من حكم الازمات والتأزيم على مستوى الداخل والخارج..
https://telegram.me/buratha