المقالات

وثيقة السلم السياسي.!

523 16:35:00 2013-10-17

صادق العباسي.

منذ أن دقت ساعة الخطر الانتخابي, وبعض السياسيين منشغلين في كيفية التغطية على فشلهم, وتدارك اخفاقاتهم المتكررة, وفي مجال الأمن على وجه الخصوص, تلجئ بعض الاحزاب في مثل هذه التوقيتات إلى أساليب عدة, من اجل كسب الرأي العام, ولعل العزف على وتر المشاعر هي الصفة الابرز, لما تمثله من نقطة التقاء جيدة بسبب تركيبة المجتمع العراقي, فهناك من يعترف في قرارة نفسه انه فاشل سياسيا ولكنه متخصص في فن الخداع والتحايل.

قبل عدة أيام أقيم ألمؤتمر الاول (للسلم الاجتماعي), ألذي دعا إليه نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي, (الحاصل على 500 صوت) في الانتخابات السابقة, حمل هذا المؤتمر عنواننا براقا يسر الناظرين, وكما هو معتاد اخذ هذا الحدث حيزا اعلاميا كبيرا, و(بذخت) الملايين من أجل إقامته.

ألمتتبع لهذا الحدث يكتشف مجموعة من التفاصيل, لعل أبرزها تلك ألتي ركزت على ضرورة التعايش السلمي.!, واقعا هذا الأمر مثير للاستغراب والتعجب, فهل أكتشف سياسيونا مكمن الخلل.؟ وبعد كل هذه التداعيات التي أضرت واقع الفرد العراقي, في مجال الامن, والاقتصاد, والخدمات, وغيرها, من مفاصل الحياة اليومية, كان سببها المجتمع الرافض للسلم.؟! أمن العقل والمنطق ان يكون المواطن هو السبب.؟ كما اعترف المجتمعون ضمنن أليس ما نسبته 99% من مشاكل العراق سببها الساسة انفسهم, هل تناسوا انهم يتناحرون امام شاشات التلفاز, من اجل الظفر بمنصب او وزارة لصالح احزابهم, نحن أحوج ما يكون لأن تُسكتوا صوت ازيز رصاصات تصريحاتكم التي طالما كانت سببا في ازهاق ارواح الابرياء, نحن بحاجة لسياسي يقدم مصلحة شعبه على مصالحه الشخصية والحزبية, نحن بحاجة لرجال دولة لا رجال سلطة.نحن بحاجة لتوقيع "وثيقة سلم سياسي" وليس صلحا اجتماعيا, اصلحوا حالكم قبل ان تصلحوا مجتمعنا, انتم من يتحمل المسؤولية, فمشاكل العراق سببها انتم, وخلافاتكم انعكست على واقعنا بكل تفاصيله, نحن نحملكم كامل المسؤولية امام الله وامام التأريخ, ولكننا نتفق معكم في ان التغير بأيدينا, والامر مناط بالشعب والشعب من سيقول كلمة الفصل, التي طال انتظارها لسنوات عجاف من حكم الازمات والتأزيم على مستوى الداخل والخارج..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك