المقالات

آل سعود يريدون أن نعبد من خلقنا ولكن من خلالهم..!

771 23:10:00 2013-10-17

 

يبدو أن المشكلة في العراق هي ليست الديمقراطية، وليس شكل الحكومة، وليس هي مصلحته العليا، ولا هي مصلحة التعايش المشترك فيه، ولا وحدته الوطنية...

إذ أن العراق يسير على طريق صياغة جديدة، فصياغته القائمة وإن كانت لم يمض عليها سوى بضع سنوات، إلا أن الزمن قد عفا عليها، ولم تعد تخدم طموحات قوى بعينها ولا تتسع لحجومها ولا تمتثل لسطوتها، والمعادلة التي بنيت بعيد نيسان 2003، لم تعد تلبي طموحات العديد من القوى السياسية الفاعلة ومن خلفها، وهي طموحات تحتاج الى عراق آخر، مبني على معادلة مغايرة تماماً.

 فهل يسير العراق على طريق التحول السلس نحو أفق جديد، أم أنه محلك سر؟

ما ورد أعلاه يعني أن العراق اليوم يخضع لسيناريو جديد ،يتعرض معه للتغير الجذري في إعادة صياغة أصوله، وثمة عمل مثابر لقلب موازينه وموازاناته ومعادلاته، التي صدرت في دستور يجري الانقلاب عليه، على قاعدة موازين القوى الداخلية في استغلالها لميل السياسة الأمريكية، الى عمل لا نجد له تفسيرا إلا إستخذاء الساعين نحو تقارب وثيق مع دول مجاورة، كل منها تريد أن تكون لها اليد الطولى في العراق، وفي مقدمتها المملكة السعودية التي أكتشفت متأخرة أن دورها يوشك أن يأفل، ولذلك هي تريد صناعة فلك جديد لها في المنطقة، يدور فيه الجميع وفقا لمزاجها السياسي، فهي تريد أن يعبد الجميع الخالق، ولكن فقط من خلالها، وهاهي تريد تغييرا في سوريا ولكن عبر العراق!!.

 بمعنى أن العراق سيسقط ضحية معركة الأدوار الإقليمية وبنائها، وهذا ما يفسر الإنسداد السياسي القائم فيه والاستنفار المطلوب للوصول الى المرامي المرسومة.

 وهنا لم يتبق إلا أن نتساءل عن حقيقة الدور السعودي ومراميه، فألا يبدو الأمر مثيرا للغثيان، ومدعاة للإستغراق في الإستغراب، مثل دعوات السعودية لتغيير الحكم في سوريا على خلفية حقوق الإنسان!؟

وهل للإنسان حقوق في السعودية ذاتها!؟ وإذا كان الشرع الإسلامي يقول بأكرام الميت بإحسان دفنه، فإن الأموات في مملكة آل سعود ليس لهم حقوق، إذ ليس لهم قبور معروفة..!

كلام قبل السلام: العقل يولد كصفحة بيضاء تنقش عليها التجربة ما تشاء..!

سلام..

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قيس المهندس
2013-10-20
احسنتم استاذنا العزيز ... لقد كنت موفقا كما عهدناك دوما في اختيار عنوان المقال .. بالفعل ان آل سعود بعد ان فقدوا هيبتهم وسطوتهم أخذوا يعملون من موضع ادنى في محاولة استعادة دور التسلط السعودي اقليميا .. وسينتهون بتحطيم اصنام ارادتهم بمعول الصبر والعزيمة العراقية, فما هي الا مسألة وقت, والزمان معنا وليس معهم.
ابوزهراء
2013-10-19
العنوان غير موفق !!!!ال السعودلايدعون لعبادة الله حتى عن ريقهم لانهم ضالين مضلين اعمى الله قلوبهم
iraqi
2013-10-18
ال سعود لايريدون ان نعبد من خلقنا لامن خلالهم ولامن غيره لانهم يعبدون الامريكي المستعبد ويريدون اخضاع الجميع له خضوع العبد للرب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك