المقالات

آل سعود يريدون أن نعبد من خلقنا ولكن من خلالهم..!


 

يبدو أن المشكلة في العراق هي ليست الديمقراطية، وليس شكل الحكومة، وليس هي مصلحته العليا، ولا هي مصلحة التعايش المشترك فيه، ولا وحدته الوطنية...

إذ أن العراق يسير على طريق صياغة جديدة، فصياغته القائمة وإن كانت لم يمض عليها سوى بضع سنوات، إلا أن الزمن قد عفا عليها، ولم تعد تخدم طموحات قوى بعينها ولا تتسع لحجومها ولا تمتثل لسطوتها، والمعادلة التي بنيت بعيد نيسان 2003، لم تعد تلبي طموحات العديد من القوى السياسية الفاعلة ومن خلفها، وهي طموحات تحتاج الى عراق آخر، مبني على معادلة مغايرة تماماً.

 فهل يسير العراق على طريق التحول السلس نحو أفق جديد، أم أنه محلك سر؟

ما ورد أعلاه يعني أن العراق اليوم يخضع لسيناريو جديد ،يتعرض معه للتغير الجذري في إعادة صياغة أصوله، وثمة عمل مثابر لقلب موازينه وموازاناته ومعادلاته، التي صدرت في دستور يجري الانقلاب عليه، على قاعدة موازين القوى الداخلية في استغلالها لميل السياسة الأمريكية، الى عمل لا نجد له تفسيرا إلا إستخذاء الساعين نحو تقارب وثيق مع دول مجاورة، كل منها تريد أن تكون لها اليد الطولى في العراق، وفي مقدمتها المملكة السعودية التي أكتشفت متأخرة أن دورها يوشك أن يأفل، ولذلك هي تريد صناعة فلك جديد لها في المنطقة، يدور فيه الجميع وفقا لمزاجها السياسي، فهي تريد أن يعبد الجميع الخالق، ولكن فقط من خلالها، وهاهي تريد تغييرا في سوريا ولكن عبر العراق!!.

 بمعنى أن العراق سيسقط ضحية معركة الأدوار الإقليمية وبنائها، وهذا ما يفسر الإنسداد السياسي القائم فيه والاستنفار المطلوب للوصول الى المرامي المرسومة.

 وهنا لم يتبق إلا أن نتساءل عن حقيقة الدور السعودي ومراميه، فألا يبدو الأمر مثيرا للغثيان، ومدعاة للإستغراق في الإستغراب، مثل دعوات السعودية لتغيير الحكم في سوريا على خلفية حقوق الإنسان!؟

وهل للإنسان حقوق في السعودية ذاتها!؟ وإذا كان الشرع الإسلامي يقول بأكرام الميت بإحسان دفنه، فإن الأموات في مملكة آل سعود ليس لهم حقوق، إذ ليس لهم قبور معروفة..!

كلام قبل السلام: العقل يولد كصفحة بيضاء تنقش عليها التجربة ما تشاء..!

سلام..

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قيس المهندس
2013-10-20
احسنتم استاذنا العزيز ... لقد كنت موفقا كما عهدناك دوما في اختيار عنوان المقال .. بالفعل ان آل سعود بعد ان فقدوا هيبتهم وسطوتهم أخذوا يعملون من موضع ادنى في محاولة استعادة دور التسلط السعودي اقليميا .. وسينتهون بتحطيم اصنام ارادتهم بمعول الصبر والعزيمة العراقية, فما هي الا مسألة وقت, والزمان معنا وليس معهم.
ابوزهراء
2013-10-19
العنوان غير موفق !!!!ال السعودلايدعون لعبادة الله حتى عن ريقهم لانهم ضالين مضلين اعمى الله قلوبهم
iraqi
2013-10-18
ال سعود لايريدون ان نعبد من خلقنا لامن خلالهم ولامن غيره لانهم يعبدون الامريكي المستعبد ويريدون اخضاع الجميع له خضوع العبد للرب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك