المقالات

التغيرات الدوليه والاقليميه بعد التقارب الايراني الامريكي


ابو احمد الديراوي

في وقت بدا أن تداعيات الانفتاح الايراني الذي فاجأ المراقبين في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك قد أرخى بظلاله على منطقة الشرق الاوسط وما يزال يجتذب الاهتمام الدولي، سارع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى واشنطن للقاء الرئيس الاميركي باراك أوباما لاستطلاع الابعاد التي يمكن أن يسفر عنها هذا الانفتاح في العلاقة الاميركية مع طهران في عهد الرئيس حسن روحاني، وخصوصاً على صعيد الملف النووي الايراني، الامر الذي حمل أوباما على طمأنة تل ابيب بتعديل خفيف في لهجته والتأكيد أن سياسة فرض العقوبات الاميركية على ايران قد أتت ثمارها وأن الخيار العسكري ليس مستبعداً نهائياً.

وبالتزامن وصل الى دمشق اليوم وفد من خبراء المنظمة الدولية لحظر السلاح الكيماوي، بعدما غادرتها بعثة المفتشين الدوليين في مهمة تبدو بالغة الصعوبة والتعقيد على صعيد تدمير الترسانة الكيماوية السورية، بينما بدا واضحاً ان أمام عقد مؤتمر جنيف 2 الكثير من الصعوبات والعراقيل. وبالتزامن ايضاً نشرت صحيفة نيويورك تايمز ما قالت إنه خطة اميركية لتقسيم خمس دول عربية هي العراق، السعودية اليمن، ليبيا وسوريا الى خمس عشرة دولة مرفقة بخارطة، وهو الامر الذي سيشكل عنصر قلق لدى الدول العربية المعنية خصوصاً، وستكون له تداعياته على صعيد العلاقات العربية الاميركية، خصوصاً إذا لم يصدر عن البيت الابيض الاميركي أي نفي لهذا الامر.

أما في شأن تداعيات الانفتاح الايراني فبدا واضحاً أن الدول العربية، خصوصاً الخليجية، قد "فرملت" علاقاتها في انتظار معرفة المدى الذي سيبلغه هذا الانفتاح بين طهران وواشنطن، وكذلك ريثما تنجلي نتائج زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية الى البيت الابيض، ما انعكس على العراق بمزيد من السيارات المفخخه التي ضربة جميع محافظات العراق باشراف مباشر من بندرابن سلطان لعرقلة التقاربي الايراني الامريكي .اما في لبنان إرجاء "الى وقت آخر" لزيارة الرئيس البناني ميشال سليمان المقررة الى المملكة العربية السعودية ، الذي سرعان ما تلاه إرجاء آخر لزيارته الى دولة الامارات، وما رأى فيه المراقبون "معاقبة" لسليمان على لقائه الرئيس الايراني حسن روحاني على هامش اعمال الجمعية العامة في نيويورك. اما على الصعيد السوري وتقدم دولة العراق والشام السلاميه وسيطرتها على المناطق التي كان يسيطر عليها مايسما الجيش الحر وان سبب الرئيس في سيطرة (داعش ) دولة العراق والشام الاسلاميه هو الدعم السعودي لها على حساب الجيش الحر بعد تحول قيادة المعارضه السوريه من قطر الى السعوديه وهنا كان واضح معاقبة الشعب والحكومه العراقيه من قبل داعش على وقوفها الى جانب الاسد من خلال الهجمه على الشعب العراقي وسميه هذا الهجمه بغزة( داعش).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوايمن
2013-10-21
التفائل المفرط في قضية حلحلة الامور السياسيه في المنطقه قد يقودنا الي صدمه عنيفه تفقدنا توازننا السياسي وتجعلنا غير قادرين علي لملمة امورنا من جديد لذا ينبغي عدم التراخي في صنع الواقع الموضوعي لتطوير ماتم بنائه علي كافة الاصعدة وفي مختلف الساحات السياسيه لا سيما الساحة السورية حيث يجب حسم معركة القلمون قبل الذهاب الي جنيف 2 لإجبار قوي الارهاب والتخلف علي الانسحاب من سوريا وبعدها سيخف الضغط علي الساحه العراقيه كما سيكون هناك تفاهمات افضل لقوي المقاومه في بقية الساحات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك