المقالات

التغيرات الدوليه والاقليميه بعد التقارب الايراني الامريكي

803 11:11:00 2013-10-18

ابو احمد الديراوي

في وقت بدا أن تداعيات الانفتاح الايراني الذي فاجأ المراقبين في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك قد أرخى بظلاله على منطقة الشرق الاوسط وما يزال يجتذب الاهتمام الدولي، سارع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى واشنطن للقاء الرئيس الاميركي باراك أوباما لاستطلاع الابعاد التي يمكن أن يسفر عنها هذا الانفتاح في العلاقة الاميركية مع طهران في عهد الرئيس حسن روحاني، وخصوصاً على صعيد الملف النووي الايراني، الامر الذي حمل أوباما على طمأنة تل ابيب بتعديل خفيف في لهجته والتأكيد أن سياسة فرض العقوبات الاميركية على ايران قد أتت ثمارها وأن الخيار العسكري ليس مستبعداً نهائياً.

وبالتزامن وصل الى دمشق اليوم وفد من خبراء المنظمة الدولية لحظر السلاح الكيماوي، بعدما غادرتها بعثة المفتشين الدوليين في مهمة تبدو بالغة الصعوبة والتعقيد على صعيد تدمير الترسانة الكيماوية السورية، بينما بدا واضحاً ان أمام عقد مؤتمر جنيف 2 الكثير من الصعوبات والعراقيل. وبالتزامن ايضاً نشرت صحيفة نيويورك تايمز ما قالت إنه خطة اميركية لتقسيم خمس دول عربية هي العراق، السعودية اليمن، ليبيا وسوريا الى خمس عشرة دولة مرفقة بخارطة، وهو الامر الذي سيشكل عنصر قلق لدى الدول العربية المعنية خصوصاً، وستكون له تداعياته على صعيد العلاقات العربية الاميركية، خصوصاً إذا لم يصدر عن البيت الابيض الاميركي أي نفي لهذا الامر.

أما في شأن تداعيات الانفتاح الايراني فبدا واضحاً أن الدول العربية، خصوصاً الخليجية، قد "فرملت" علاقاتها في انتظار معرفة المدى الذي سيبلغه هذا الانفتاح بين طهران وواشنطن، وكذلك ريثما تنجلي نتائج زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية الى البيت الابيض، ما انعكس على العراق بمزيد من السيارات المفخخه التي ضربة جميع محافظات العراق باشراف مباشر من بندرابن سلطان لعرقلة التقاربي الايراني الامريكي .اما في لبنان إرجاء "الى وقت آخر" لزيارة الرئيس البناني ميشال سليمان المقررة الى المملكة العربية السعودية ، الذي سرعان ما تلاه إرجاء آخر لزيارته الى دولة الامارات، وما رأى فيه المراقبون "معاقبة" لسليمان على لقائه الرئيس الايراني حسن روحاني على هامش اعمال الجمعية العامة في نيويورك. اما على الصعيد السوري وتقدم دولة العراق والشام السلاميه وسيطرتها على المناطق التي كان يسيطر عليها مايسما الجيش الحر وان سبب الرئيس في سيطرة (داعش ) دولة العراق والشام الاسلاميه هو الدعم السعودي لها على حساب الجيش الحر بعد تحول قيادة المعارضه السوريه من قطر الى السعوديه وهنا كان واضح معاقبة الشعب والحكومه العراقيه من قبل داعش على وقوفها الى جانب الاسد من خلال الهجمه على الشعب العراقي وسميه هذا الهجمه بغزة( داعش).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابوايمن
2013-10-21
التفائل المفرط في قضية حلحلة الامور السياسيه في المنطقه قد يقودنا الي صدمه عنيفه تفقدنا توازننا السياسي وتجعلنا غير قادرين علي لملمة امورنا من جديد لذا ينبغي عدم التراخي في صنع الواقع الموضوعي لتطوير ماتم بنائه علي كافة الاصعدة وفي مختلف الساحات السياسيه لا سيما الساحة السورية حيث يجب حسم معركة القلمون قبل الذهاب الي جنيف 2 لإجبار قوي الارهاب والتخلف علي الانسحاب من سوريا وبعدها سيخف الضغط علي الساحه العراقيه كما سيكون هناك تفاهمات افضل لقوي المقاومه في بقية الساحات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك