المقالات

إيضاح على إيضاح التعليم العالي حول منجزاتها في قطاع التشييد

1663 2014-03-04

حيدر فوزي الشكرجي

بينما كنت ابحث في موقع الملحقية لعلي أجد خبر عن الراتب المتأخر، أو عن الأجور الدراسية التي تأخر صرفها أيضا لعدم وجود محاسب لفترة تعدت الشهرين، عثرت على عبارة تنويه مهم فسارعت لضغطه لأفاجئ " ببيان توضيحي من وزارة التعليم العالي حول ما ورد في برنامج أستوديو التاسعة"، تركت راتبي وأجوري الدراسية وبدأت اقرأ البيان الذي يبين تطور التعليم العالي في العراق، مستشهدا بعدد البنيات التي أفتتحها السيد الوزير!!
وقتها تذكرت أحد وزراء الصحة من العهد البائد الذي سُأل عن تطور الطب في العراق، وبما أنه لا يعرف شيئا عن الطب ولا يعرف أصلا أن كان الطب في العراق وقتها متقدما أو متأخر، فأسترسل قائلا: أن دليل تقدم الطب في بلدنا أنك اليوم لا تجد طبيب لا يرتدي زيه الرسمي في العمل "الصدرية البيضة" ووقتها تم التصفيق له من قبل المتملقين والخائفين حتى ظن أن كلامه صحيح.
نعم في الحقيقة هنالك الكثير من البنايات الجديدة لوزارة التعليم العالي، ولكن المصيبة أنه بالرغم من المبالغ الخيالية التي صرفت عليها، لم تنجز وصف المواصفات الهندسية للبنايات الجامعية في وقتنا الحالي، ولا ضمن المواصفات القديمة التي بنيت جامعاتنا على أساسها في السبعينيات ومطلع الثمانينيات، فمن الممكن وصف هذه البنايات على أنها مدارس نموذجية لا أكثر ولا أقل.
وأتمنى من سيادة الوزير زيارة هذه المباني بعد سنة واحدة من افتتاحها، ليفاجئ بتكسر الأرضية، وعطل أكثر الصحيات، ووجود تصدع في الجدران، والسبب هو تسليمها لمقاولين غير ذوي خبرة، والبعض منهم هربوا بدون أنجاز العمل لعدم مقدرتهم على أكماله أصلا.
وفي حقيقة الأمر كل ما ذكرته في الأعلى غير مهم، فحتى لو بنيت المباني وفق أحدث التصاميم الهندسية فهي لن تسهم بتطوير التعليم العالي في العراق، لأن مقياس تطور الجامعات والأساس الذي يمكن أن يتقدم على أساسها ترتيبها العالمي، هو مقدار إنجازها العلمي أي عدد بحوثها المنشورة في المجلات العالمية ومشاركة الباحثين فيها في المؤتمرات والمحافل العالمية، ولو صرفت مبالغ البنايات على هذا الجانب المهمل لتقدم التعليم العالي فعلا في العراق. 
وفي نهاية الأمر، وفقط للإيضاح اعتذر بشدة للسيد الوزير عن مقالي هذا، ولم أكن لأرد على هذا البيان المهم أصلا، لو تم وضعه في مكانه الصحيح في ردود إعلام الوزارة بدل نشره في أخبار الوزارة في جميع الجامعات والملحقيات الثقافية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك